متلازمة توريت هي أحد اضطرابات الجهاز العصبي التي تسبب ظهور حركات لا إرادية على المريض، تشمل حركات تكرارية أو أصوات غير مرغوب فيها لا يمكن السيطرة عليها بسهولة، تشكل إصابة الطفل بمتلازمة توريت تحديًا له ولأسرته، تظهر أعراض متلازمة توريت بين سن عامين و15 عامًا، والمتوسط ستة أعوام، تزيد احتمالية الإصابة بمتلازمة توريت في الذكور من ثلاث إلى أربع مرات عن الإناث، في هذا المقال سنتناول أعراض متلازمة توريت، وأسباب الإصابة بها، وكذلك إذا ما كان هناك علاج لها.
أعراض متلازمة توريت
تعتبر التشنجات اللا إرادية (العُرى) هي العرض الرئيسي لمتلازمة توريت، وتظهر عادة في بين سن خمس وتسع سنوات، وهذه التشنجات تشمل التشنجات الجسدية والصوتية.
أمثلة على التشنجات الجسدية:
- رمش العين.
- دوران العين.
- التكشير.
- هز الكتف.
- انتفاض الرأس أو الأطراف الأخرى.
- القفز.
- الدوران.
- لمس الأشياء والأشخاص الآخرين.
أمثلة على التشنجات الصوتية:
- الشخير.
- النحنحة.
- الصفير.
- السعال.
- نقر اللسان.
- تقليد أصوات الحيوانات.
- قول كلمات وعبارات عشوائية.
- تكرار صوت أو كلمة أو عبارة.
- الشتم والسب، وهو عرض نادر، يظهر في واحد من كل عشرة أشخاص مصابين بمتلازمة توريت تقريبًا.
عادة لا تكون علامات التشنج اللا إرادي ضارة بصحة المصاب بشكل عام، ولكن بعض التشنجات الجسدية يمكن أن تكون مؤلمة، مثل انتفاض الرأس.
يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة توريت من مشاكل سلوكية، مثل:
- سلوك معاد للمجتمع.
- الغضب المفاجئ.
- سلوكيات غير لائقة.
لذا قد يكون الأطفال المصابون بمتلازمة توريت معرضين لخطر سوء المعاملة في حالة عدم إدراك المحيطين له بحالته.
هذه التشنجات:
- متنوِّعة في النوع، والتكرار والحدة.
- متفاقمة إذا كان المصاب مريضًا، أو متوترًا، أو قلقًا، أو متعبًا، أو متحمسًا.
- تحدث في أثناء النوم.
- تتغير بمرور الوقت.
- تَسوء في السنوات المبكرة من سن المراهقة، بينما تتحسن في أثناء الانتقال لمرحلة البلوغ.
أسباب متلازمة توريت
لا يعد السبب الدقيق وراء الإصابة بمتلازمة توريت معروفًا، عادة ما يحدث هذا الاضطراب المعقد بسبب مزيج من الصفات الموروثة والعوامل البيئية، قد تلعب الناقلات العصبية التي تنقل نبضات العصب في الدماغ دورًا أيضًا في الإصابة، تشمل هذه الناقلات الدوبامين والسيروتونين، وتشمل عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بمتلازمة توريت:
تعرفي أيضًا إلى متلازمة اسبرجر وما هيتها وما تأثيرها على الطفل وأسرته
علاج متلازمة توريت
يشمل علاج متلازمة توريت:
العلاج السلوكي: يمكن أن تساعد التدخلات السلوكية المعرفية في التحكم في التشنجات اللا إرادية، ويشمل ذلك التمرين على عكس العادات، ومساعدته في مراقبة التشنجات اللا إرادية، وتحديد المحفزات التي تستحثها، ومساعدته في التدريب على التحرك بشكل طوعي ضد التشنجات اللا إرادية.
العلاج النفسي: بالإضافة إلى مساعدة المريض في التأقلم مع متلازمة توريت، يمكن أن يساعد العلاج النفسي فيما يخص المشاكل المصاحبة، مثل: اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو الهواجس، أو الاكتئاب، أو القلق.
التحفيز العميق للدماغ: يمكن أن يساعد في التحكم في التشنجات اللا إرادية الشديدة التي لا تستجيب إلى العلاجات الأخرى، يتضمن التحفيز العميق للدماغ زرع جهاز طبي يعمل ببطارية في الدماغ، لتوصيل التحفيز الكهربائي إلى المناطق المستهدفة التي تتحكم في الحركة، لكن هذا العلاج لا يزال في مراحل البحث المبكرة، ويحتاج إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان آمنًا وفعالًا في علاج متلازمة توريت.
- الأدوية: تساعد في التحكم في التشنجات اللا إرادية أو تقليل أعراض الحالات ذات الصلة، وتشمل:
- الأدوية التي تعمل على منع الدوبامين أو تقليله.
- حقن البوتولينوم (البوتوكس)، قد يساعد في تخفيف التشنج اللا إرادي البسيط أو الصوتي.
- أدوية علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، يمكن أن تساعد في زيادة الانتباه والتركيز، ومع ذلك في بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت، يُمكن أن تُؤدي هذه الأدوية إلى تفاقم التشنجات اللا إرادية.
- المثبطات الأدرينالية المركزية، قد تُساعد في السيطرة على الأعراض السلوكية مثل نوبات الغضب، تتضمن آثارها الجانبية النعاس.
- مضادات الاكتئاب، قد تساعد في التحكم في أعراض الحزن والقلق واضطراب الوسواس القهري.
- الأدوية المضادة للتشنجات.
ختامًا، سيتعامل كل مصاب بمتلازمة توريت بشكل مختلف مع تحدياته الجسدية والعاطفية والاجتماعية، وفي المجمل لا تحتاج متلازمة توريت إلى تعطيل الحياة اليومية، ويمكن للأطفال الذين يعانون منها الاستمتاع بفعل الأشياء نفسها مثل الأطفال الآخرين.
- المصادر:
- Tourette syndrome
- Tourette syndrome
- Tourette's syndrome
- What is Tourette Syndrome?