تراكم الدهون في الجسم مشكلة تمثل كابوسًا مزعجًا لكثير من النساء، خاصة بعد الحمل والولادة، ويزداد الأمر سوءًا إذا تراكمت هذه الدهون في منطقة واحدة أو مناطق أخرى بعينها، ولم تستجب للطرق الطبيعية لفقدان الوزن، كالحمية الغذائية والتمارين الرياضية، أحد الحلول لهذه المشكلة عملية شفط الدهون، وهي عملية جراحية تُجرى تحت تخدير كلي أو جزئي، إذ تُشفط فيها الدهون من مكان محدد كالبطن، والأرداف، والذراعين، والرقبة. سنحدثك في هذا المقال عن كل ما يخص شفط الدهون، والصورة كاملة لما بعد عملية شفط الدهون من حيث الفوائد والأضرار.
اقرئي أيضًا: عمليات نحت الجسم: كيف تتم؟ وهل لها مخاطر؟
عندما يزداد وزن المرأة يزيد عدد الخلايا الدهنية في جسمها، وكذلك يكبر حجم الخلية الدهنية، وخلال عملية شفط الدهون يُنقص الطبيب عدد الخلايا الدهنية من منطقة محددة، غالبًا لا تستجيب لفقدان الوزن بالرجيم أو الرياضة، وهذه أبرز المناطق التي تُشفط منها الدهون:
- المؤخرة.
- البطن.
- أعلى الذراعين.
- الفخذان.
- الرقبة.
- الذقن.
- الظهر.
- الثديان (تصغير حجم الثدي لدى المرأة، وعلاج التثدي عند الرجال).
التقنيات المستخدمة في عملية شفط الدهون
هناك عدة تقنيات تُستخدم في عملية الشفط، مثل:
شفط الدهون التقليدي: إذ يُحقن الجسم بمحلول مكون من ملح معقم ومحلول "ابينفرين" ومخدر "ليدوكايين"، وهو ما يجعل شفط الدهون أسهل وأقل ألمًا ونزيفًا.
شفط الدهون باستخدام الموجات فوق الصوتية: تُعرض فيه الخلايا الدهنية للموجات فوق الصوتية، فتفتتها وتجعلها سائلة فيسهل شفطها.
شفط الدهون باستخدام الليزر: تُعرض فيه الخلايا الدهنية لموجات الليزر، فتفتتها ثم يسحبها الطبيب.
سيختار معكِ الطبيب الطريقة المناسبة لكِ في حال رغبتِ في عملية شفط الدهون.
اقرئي أيضًا: استخدام الأجهزة الموضعية لتفتيت الدهون وشد الجلد
هناك بعض الأمور التي عليك توقعها بعد العملية، مثل:
- قد تشعرين ببعض الألم والتورم والكدمات بعد العملية مباشرة، سيصف لكِ طبيبك بعض المسكنات لتخفيفها، ومضادات حيوية لتجنب العدوى.
- قد يترك الطبيب مكان الجرح مفتوحًا دون غلق، حتى يتخلص جسمك من السوائل في منطقة الشفط.
- قد تحتاجين إلى رابط ضاغط لمدة أسبوعين، لتقليل التورم.
- ستحتاجين إلى الراحة عدة أيام قبل العودة إلى العمل.
- ستحتاجين للانتظار عدة أشهر لمعاودة نشاطك الطبيعي، وممارسة الرياضة.
- تظهر نتيجة العملية بعد أن يقل التورم والالتهاب الناتج عنها، ويحدث ذلك بعد عدة أسابيع، وسيظهر المكان الذي شُفِط منه الدهون بشكل أصغر حجمًا.
- ستحصلين على نتائج دائمة ما دام وزنك ثابتًا.
اقرئي أيضًا: مزايا وعيوب عملية تكميم المعدة
هناك بعض الأضرار التي قد تنتج عن شفط الدهون، إذا تمت العملية بطريقة غير صحيحة، إليكِ بعض هذه الأضرار:
تغير شكل الجلد: قد يصبح الجلد بعد عملية شفط الدهون مجعدًا أو ذابلًا أو مترهلًا، إما نتيجة لشفط الدهون بطريقة خاطئة، أو إصابة الجلد خلال العملية، وقد تكون هذه التغيرات دائمة.
تراكم السوائل: يحدث تراكم للسوائل تحت الجلد في بعض الأحيان، التي تحتاج إلى شفط بعد ذلك.
التنميل: قد يحدث شعور مؤقت أو دائم بالتنميل، نتيجة إصابة أحد الأعصاب.
العدوى: قد تحدث عدوى خطيرة للجلد خلال الشفط، ولكنها نادرة الحدوث.
الجلطة الدهنية: يمكن أن تهرب بعض القطرات الدهنية خلال الشفط إلى تيار الدم، فتسد أحد الأوردة، أو تصل إلى الرئة أو المخ. حدوث الجلطة بالطبع يستدعي التدخل السريع، فهي حالة طوارئ.
تسمم الليدوكايين: الليدوكايين مادة مخدرة تحقن مع محلول الملح، لتقليل الألم خلال الشفط. قد يحدث تسمم بالليدوكايين وإن كان حدوث ذلك نادرًا، إلا أنه قد يسبب مشاكل خطيرة للقلب والجهاز العصبي.
اقرئي أيضًا: اكتشفي أسباب فشل عمليات التخلص من السمنة
ذكرنا لكِ في هذا المقال فوائد عملية شفط الدهون وأضرارها، وأخيرًا نود أن ننوه إلى أن هذه العملية لا تعد طريقة لفقدان الوزن، بل النساء المؤهلات لهذه العملية هن اللائي يكون وزنهن في المعدل الطبيعي، ولكن تتراكم بعض الدهون لديهن في منطقة محددة.
للاطلاع على المزيد من المقالات المتعلقة بكل ما يخص الصحة والرجيم اضغطي هنا.
- المصادر:
- Liposuction
- What are the benefits and risks of liposuction?
- Liposuction: What You Should Know