محمد راتب
أكد أمين السر في جمعية الروضة وحولي التعاونية علي هاشم الكندري لـ «الأنباء» أن الجمعيات التعاونية لعبت دورا محوريا خلال الغزو العراقي، حيث حرصت على توفير المخزون الاستراتيجي وتوزيعه على فرق تم تشكيلها في كل منطقة لتجري عملية التخزين للمواد في أحد البيوت ثم التوزيع على القاطنين بآلية محددة.
وذكر: اننا عشنا أياما صعبة لانعدام الأمن وغياب الأمان والمخاطر التي تحيط بنا من كل مكان، حيث كنت في عداد المتطوعين خلال تلك الفترة، وشاركت في الأعمال البطولية التي قامت بها مجالس إدارات الجمعيات التعاونية من توفير الاحتياجات من المواد الغذائية والأساسية والاستهلاكية للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
وأضاف أن التنظيم كان أمرا أساسيا في نجاح تحركاتنا، حيث تم تشكيل فريق لإدارة المنطقة في كل قطعة، وتخصيص بيت أو اثنين للتخزين، وفرز فرق للنظافة لإخراج النفايات خارج المناطق مع الحذر والتخوف من ملاحقات القوات العراقية التي كانت تتربص لنا وتتابع تحركاتنا.
وبسؤاله عن كيفية توزيع المواد الغذائية أو بيعها قال الكندري: قمنا باتخاذ ساحات المساجد لعرض المواد الغذائية ليحصل عليها المواطنون بعيدا عن أنظار الجيش، وعندما تم اكتشاف الأمر من قبل أحد الأفراد من القوات العراقية تم إغلاق المكان واستخدام مصليات النساء، موضحا أن اكتشاف مثل هذه الأعمال يعرض صاحبها للاعتقال ومصادرة المخزون كاملا، حيث كنا نحاول العمل بسرية والتخفي لضمان استمرارية التوزيع.
وأضاف أن الجمعيات التعاونية قامت بفتح مخابز التنور لتوفير الخبز، كما عززت تحركات الجمعيات الثقة لدى شركات المواد الغذائية بعد أن رأوا ما رأوا من تضحيات فقامت بالاتفاق على تسليم المواد الغذائية لهم لثقتهم بهم وتقوم الجمعيات بتوزيعها بالمجان، إلى جانب توزيع المبالغ التي تدخل من الخارج، حيث كنا الملاذ الآمن لهذه الأعمال.