كشفت الحكومة اللبنانية عن فتح باب الترشح للانتخابات النيابية اللبنانية المقررة منتصف مايو/أيار المقبل، اعتبارًا من يوم غد الإثنين الموافق العاشر من يناير الجاري وحتى 15 مارس/آذار المقبل، وسط أزمات سياسية واقتصادية يعج بها البلد، زادت وطأتها منذ استقالة الحكومة السابقة على وقع انفجار مرفأ بيروت العام قبل الماضي.
وتم تسجيل نحو ربع مليون ناخب لبناني في الخارج للتصويت في الانتخابات المقبلة بالبرلمان المكون من 128 مقعدا، ما يوازي نحو ثلاثة أمثال الرقم السابق المسجل في انتخابات 2018.
ويعيش لبنان أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة، مستمرة منذ شهور، جراء نقص السلع الأساسية والوقود والكهرباء والأدوية، حيث تسعى حكومة نجيب ميقاتي إلى وضع خطة لإنقاذ الاقتصاد مع البنك الدولي حيث وصف البنك الأزمة في لبنان، بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن، وباتت معها احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية بالكاد تكفي الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي.
وبدأ لبنان عام 2022 وهو ما زال غارقًا في أزماته المستمرة، إلا أن بعض التغيرات المتوقعة في 2022 تشير إلى احتمالية حدوث انفراجة، أبرز هذه التغيرات هي الانتخابات النيابية المتوقع أن تشهد منافسات حادة، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة والأزمات التي تعيشها البلاد.
وتقدم “حزب الله” في انتخابات مايو 2018، والتي كانت أول انتخابات برلمانية تجري في لبنان منذ 2009، إذ قام المجلس النيابي منذ 2013 بالتجديد لنفسه، لتعذر التوصل إلى قانوني انتخابي جديد، واعتباره الأوضاع الأمنية غير صالحة لإجراء الانتخابات.
وتقسم مقاعد المجلس النيابي بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين، وبالتناسب بين المذاهب، وينتظر أن ينتخب المجلس الجديد رئيسًا جديدًا للبلاد. وانتخب الرئيس الحالي ميشال عون رئيسًا للبنان عام 2016، بعد شغور المنصب لنحو 29 شهرًا. وتنتهي ولاية عون بنهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.