غالبًا ما تسمعين كلمة هستيريا لوصف السلوك المشحون عاطفيًا الذي يبدو مفرطًا وخارجًا عن السيطرة، لكنه كان أيضًا تشخيصًا طبيًا شائعًا. عندما يستجيب شخص بطريقة تبدو عاطفية بشكل غير متناسب مع الموقف غالبًا ما يوصف بأنه هستيري، وخلال العصر الفيكتوري استُخدم المصطلح للإشارة إلى مجموعة أعراض لوحظت بشكل عام فقط لدى النساء. في هذا المقال اعرفي مزيدًا عن اضطراب الشخصية الهستيري وأعراضه وأنواعه.
يتميز اضطراب الشخصية الهستيرية بالبحث المستمر عن الانتباه ورد الفعل العاطفي والسلوك المغري. يميل الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة إلى المبالغة في المواقف، مما قد يضعف العلاقات ويؤدي إلى الاكتئاب، وقد يعاني الأفراد أيضًا من اضطرابات القلق. الشخصية الهستيرية قابلة للتأثر بسهولة بالآخرين. السبب الدقيق لهذا الاضطراب غير معروف، لكن عديد من المتخصصين في الصحة العقلية يعتقدون أن العوامل المكتسبة والموروثة تلعب دورًا في تطوره. كما أن أحداث الطفولة قد تسهم في ظهوره، وهو يحدث للنساء غالبًا. قد يعاني الشخص المصاب بهذا الاضطراب أيضًا من:
- البحث عن الاهتمام باستمرار.
- عاطفية بشكل مفرط أو درامية أو استفزازية جنسيًا لجذب الانتباه.
- التحدث بشكل كثيف مع آراء قوية، وقليل من الحقائق أو التفاصيل لدعمها.
- عواطف سطحية تتغير بسرعة.
- القلق المفرط مع المظهر الجسدي.
- الاعتقاد أن العلاقات مع الآخرين أقرب مما هي عليه في الحقيقة.
- عدم الارتياح إلا إذا كانت هو مركز الاهتمام.
- التصرف بشكل مثير للغاية، أو إبداء سلوك غزلي بشكل غير لائق. كما لو كان يؤدي أمام جمهور، بمشاعر وتعبيرات مبالغ فيها، ولكن يبدو أنها تفتقر إلى الإخلاص.
- السعي باستمرار إلى الاطمئنان أو الموافقة.
- التأثر بسهولة بالآخرين.
- الحساسية المفرطة تجاه النقد أو الرفض.
- شعور قليل بالإحباط ويشعر بالملل بسهولة من الروتين، وغالبًا ما يبدأ المشاريع دون الانتهاء منها أو يتخطاها إلى غيرها.
- عدم التفكير قبل التمثيل والمبالغة في فعله.
- اتخاذ قرارات متهورة.
- الأنانية ونادرًا ما يبدي اهتمامًا بالآخرين.
- الصعوبة في الحفاظ على العلاقات، غالبًا ما يبدو مزيفًا أو سطحيًا في تعامله مع الآخرين.
- التهديد أو محاولة الانتحار لجذب الانتباه.
أنواع الشخصية الهستيرية
يتعرف علم النفس اليوم على أنواع مختلفة من الاضطرابات التي كانت تعرف تاريخيًا باسم الهستيريا، هذه الاضطرابات النفسية المستمدة من مصطلح الهستيريا الأصلي، مثل:
- اضطراب التحويل: اضطراب يعاني فيه الشخص من العمى أو الشلل أو الأعراض الأخرى التي تؤثر في الجهاز العصبي والتي لا يمكن تفسيرها فقط بمرض جسدي أو إصابة.
- اضطراب الجسدنة (العَرَض الجسدي): سنتعرف إليها بعد قليل.
- الاضطرابات ذات الصلة: اضطرابات نفسية تتميز بالتركيز الشديد على الأَعرَاض الجسدية، مما يسبب ضائقة كبيرة ويؤثر في الأعمال اليومية.
- هستيريا القلق: تتميز بنوبات الذعر المفاجئة والعفوية مصحوبة بأعراض متعددة، وخوف شديد.
- الاضطرابات الانفصالية: اضطرابات نفسية تنطوي على انقطاع (تفكك) في جوانب الوعي، بما في ذلك الهوية والذاكرة، وتتضمن شرودًا انفصاميًا، واضطراب هوية انفصامية، وفقدان الذاكرة الانفصالي.
- الهستيريا الجماعية: حالة تُظهر فيها مجموعة كبيرة من الأشخاص أعراضًا جسدية أو عاطفية متشابهة، مثل القلق أو الإثارة الشديدة. وتسمى أيضًا بالهستيريا الوبائية.
- وأخيرًا اضطراب الشخصية الهستيرية.
ينطوي اضطراب العَرَض الجسدي على التركيز بشكل كبير على الأعراض الجسدية مثل الضعف أو الألم أو ضيق التنفس. هذا الانشغال بالأعراض واضح جدًا لدرجة أنه يؤدي إلى ضيق شديد وصعوبات في الأداء الطبيعي. قد يكون أو لا يكون لدى الفرد حالة طبية. من المهم أن نلاحظ أن هذا لا ينطوي على تمثيل المرض، سواء كان الشخص مريضًا أم لا، فهو يعتقد أنه مريض. في ما يلي الحالات التي تظهر بسبب العَرَض الجسدي والاضطرابات ذات الصلة:
- اضطراب القلق من المرض (داء المراق سابقًا).
- اضطراب التحويل (اضطراب الأعراض العصبية الوظيفية).
- أعراض جسدية محددة أخرى واضطرابات ذات صلة.
- العوامل النفسية التي في على الحالات الطبية الأخرى.
- اضطراب مفتعل.
- أعراض جسدية غير محددة واضطرابات ذات صلة.
اقرئي أيضًا: متى تلجئين إلى الطبيب النفسي؟
عزيزتي، إذا كنتِ تقلقين بشأن اضطراب الشخصية الهستيري، فاعلمي أن تغيير الشخصية ليس مستحيلًا لدى أي شخص، بغض النظر عن العمر، ومن خلال العلاج مع مختص ذي ثقة وفهم طبيعة هذه الصعوبات الشخصية وتأثيرها في المريض، قد تتمكنين من منع مزيد من التعاسة لكل من أحبائك ونفسك.
اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بالصحة على "سوبرماما".
- المصادر:
- histrionic personality disorder
- histrionic personality disorder
- types of histrionic personality disorder +Conversion Disorder+Dissociative Disorder
- types of histrionic personality disorder +Conversion Disorder+Dissociative Disorder