تستعد نقابة المهن التمثيلية في مصر، برئاسة الدكتور أشرف زكي، خلال الفترة القليلة المقبلة، لافتتاح دار لإيواء الفنانين المسنين، وذلك لتوفير مسكن لمن لا يملكون، وإيواء كبار السن منهم، ومن المقرر أن تحمل الدار اسم "بيت الفنانين"، وجاء ذلك بعد ظهور عدد من الممثلين مشردين في الشوارع المصرية، وناشد حينها الجمهور المسؤولين التدخل، وترصد السطور التالية أبرزهم.
الفنانة أمال فريد، واحدة من الممثلات اللاتي واجهن نهاية مآساوية، حيث تداول ناشطون صورة لها بعد أن وصلت لمرحلة الشيخوخة، وتبين أنها كانت جالسةً بأحد مقاهي منطقة وسط البلد بعد أن تعثرت حالتها المادية ولم تمتلك مسكناً، فضلاً عن معاناتها من أمراض عديدة لم تتمكن من علاجها لضيق حالتها المادية.
وعقب انتشار صورها مشردةً، تدخلت نقابة المهن التمثيلية وتم نقلها لأحد المستشفيات العامة، حيث لفظت بها أنفاسها الأخيرة.
كما عاش الفنان عبدالعزيز مكيوي، مشرداً بين شوارع الإسكندرية، وتبين ذلك من خلال الصورة التي نشرها ناشطون، عبر مواقع التواصل، وظهر جالساً على كرسي متحرك، حيث كان يُعاني من كسور بمنطقة الحوض وعدم قدرته على الحركة، وبالرغم من تدخل نقابة المهن التمثيلية ونقله لدار مسنين بالاسكندرية إلا أنه رفض المكوث بها وتوجه للشارع مرة أخرى.
ولكن مع مرور الوقت وتقدم العمر به، اضطرت النقابة للتدخل ثانيةً ونقله لدار إيواء بالقاهرة، والتي لفظ بها أنفاسه الأخيرة.
أيضاً ضجت مواقع التواصل، خلال الفترة الماضية باسم الممثلة مروة محمد كومبارس المسلسل الشهير "عائلة الحاج متولي" والتي تعاني من صدمة نفسية، بسبب رحيل والديها، واتجهت للشارع لتسكن به، وبالرغم من محاولات أسرتها وجمعيات رعاية الإنسان لإيوائها إلا أنها كانت ترفض ذلك وتهرب للشارع مرة أخرى، لتعيش حياتها مشردةً.
وأخيراً الفنانة فاطمة رشدي، التي تُعد من أشهر فنانات المسرح فترة الثلاثينات عاشت المصير نفسه أيضاً خلال سنواتها الأخيرة، بعد أن عانت عدم توافر المال، وبيع مسكنها، لتعيش مشردة بين غرف الفنادق الشعبية بالقاهرة.
وتدخلت حينها الفنانة هند رستم، وتبرعت هي وعدد من الفنانين لشراء مسكن خاص لها، وبالفعل بعد أن تم ذلك توفيت بعد إقامتها به بأيام قليلة.