هل يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة عيد الأضحى المبارك 2022- مع الاستعداد لعيد الأضحى المبارك 2022، يطرح الكثير العديد من الأسئلة المهمة، من بينها حول جواز ذبح الأضحية قبل صلاة عيد الأضحى المبارك 2022، ووقت ذبح الأضحية، والحكمة من الأضحية، لذا يبحث فريق وكالة أفاق عربية الإخبارية، حول هل يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة عيد الأضحى المبارك 2022..؟ حيث أن وقت ذبح الأضحية من الأمور التي يبحث عنها الكثيرون ويسألون عنها.
هل يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة عيد الأضحى المبارك 2022..؟
هل يجوز ذبح الاضحية قبل صلاة العيد؟ معلومٌ أنَّ الشرعَ الحنيفَ وقَّت للأضحيةِ أوقاتًا معلومة، فما هي أوقاتُ ذبحُ الأضاحي؟ وهل يجوزُ للمسلمِ أن يذبحَ قبلَ صلاةِ العيدِ؟ وما هي الأضحية؟ وما حكمها عند الأئمة الأربعة؟ وما الحكمة التي شُرعت من أجلها؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات.
هل يجوز ذبح الاضحية قبل صلاة العيد
إنَّ أول وقتٍ لذبحِ الأضحيةِ يكونُ بعد صلاةِ العيدِ، وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ، وَلا يَأْكُلُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ، فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ)، وقوله: (مَن ذَبَحَ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ، فَلْيَذْبَحْ أُخْرَى مَكَانَهَا، ومَن لَمْ يَذْبَحْ، فَلْيَذْبَحْ باسْمِ اللَّهِ)، وبناءً على ذلك لا يجزئ للمسلمِ أن يذبح أضحيته قبل صلاةِ العيدِ، والله تعالى أعلى وأعلم.
وقت ذبح الأضحية
يبدأ وقتُ ذبحِ الأضاحي من بعدِ صلاةِ العيدِ من يومِ النحرِ، ويستمرُّ حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيامِ التشريقِ، والذي يُوافق الثالث عشر من شهر ذي الحجةِ، ويجوزُ للمسلمِ أن يذبحَ في الليلِ والنهارِ، إلَّا أنَّ الذبح خلال النهارِ أفضل، كما أنَّ الذبحَ بعد الصلاةِ أفضلَ من التأخيرِ إلى غيره من الأوقاتِ، وكذلك الذبحُ في كلِّ يومٍ يكونُ أفضلُ من اليومِ الذي يليهِ؛ لما في ذلك من تعجيلٍ للخيرِ.
تعريف الأضحية وحكمها
إنَّ الأضحية بالاصطلاح الشرعي هي ما يُذبح من بهيمةِ الأنعامِ (البقر والإبل والغنم) قربة لله -عزَّ وجلَّ- في أيامِ عيد الأضحى، وقد اتفق أهل العلمِ على مشروعيتها،لكن الخلاف وقعَ بين أهل العلمِ في كونِ الأضحية مستحبة أم واجبة، وفيما يأتي بيان ذلك
القول الأول: ذهب الحنفية إلى وجوب الأضحيةِ على المستطيعِ القادر، مستدلينَ بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كان له سَعَةٌ ولم يُضَحِّ، فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا).
القول الثاني: ذهب جمهور أهل العلمِ إلى أنَّ الأضحية تعدُّ سنةٌ مؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودليلهم في ذلك قول النبيِّ: (مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ، فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ).
الحكمة من مشروعية الأضحية
لقد شرع الله -عزَّ وجلَّ- الأضحية لحكمٍ عديدة، وفيما يأتي ذكر بعض هذه الحِكَم:
إن في ذبحِ الأضاحي شكرًا لله -عزَّ وجلَّ- على نعمه، وعل نعمة الحياة.
إن في ذبحِ الأضاحي إحياءً لسنةِ إبراهيمَ -عليه السلام- حينَ أمره الله -عزَّ وجلَّ- بذبحِ الكبشِ الذي افتدى به ابنه إسماعيل.
أنَّ ذبحِ الأضاحي يذكِّر المسلم صبرَ إبراهيم وإسماعيل وطاعتهم المطلقة لله -عزَّ وجلَّ- حينَ أُمر إبراهيمَ بذبحِ ابنه إسماعيل.
إن في الذبحِ توسعة على النفسِ وأهل البيتِ، كما أنَّه فرصة للتصدقِ على الفقير والإحسان إلى الجار والقريب.
إن في الذبحِ مبالغة في تصديقِ ما جاء به الله -عزَّ وجلَّ- من أنَّه خلق الأنعامَ لينتفع بها النَّاس، ولتكونَ طعامًا له.