حقق النجم الفلسطيني محمد عساف، نجاحاً كبيراً خلال الفترة الماضية، بأحدث أغنياته باللهجة العراقية بعنوان "أنا أستاهل"، التي طرحها عبر موقع الفيديوات "يوتيوب"، حيث لا يزال يحصد ثمار نجاحها حتى الآن.
ويعيش عساف خلال الفترة الحالية، حياة جديدة على المستوى الشخصي، لا سيّما بعدما أصبح أباً للمرة الأولى منذ فترة قصيرة، حيث ترك هذا الأمر تأثيراً كبيراً في حياته.
"افاق عربية العربي" تواصل معه، في مقابلة خاصة كشف خلالها عن تفاصيل عدّة حول أغنيته الجديدة "أنا أستاهل"، كذلك الشخص الذي يقول له هذه الجملة، أيضاً ما غيره مولوده الأول في حياته، لماذا اختار اسم ريان تحديداً لطفله الأول، رأيه في المهرجانات الشعبية، هل من الممكن أن يخوض تلك التجربة يوماً ما؟.
عشق اللون العراقي
اعترف عساف بوجود علاقة حب وعشق تجمعه باللون العراقي في الغناء، لا سيّما أن هناك نجاحات كثيرة جمعت بينهما في السابق، وقال: "أنا أستاهل"، أغنية محببة إلى قلبي، لا شك في أنني أعشق الغناء باللون العراقي، فقد حققت خلاله نجاحات كثيرة، فقررت أن أستمر في تقديمه، لكن هذا لا يعني أن أحصر نفسي فيه فقط، بالتأكيد سأقدم أعمالاً متنوعة لكن سأشتغل أكثر على اللون العراقي.
تجربة مميزة
وأضاف: "تجربتي كانت مميزة جداً خلال هذا العمل تحديداً، فقد سبق أن كشفت عن مدى حبي للهجة العراقية، الشيء الثاني تلك التجربة المميزة مع الأستاذ الكبير علي صابر، فأنا أحب هذا الرجل كما أعتز بالعمل معه، فدائماً ما يصنع أغنيات خاصة بي فقط".
شجن الشعر العراقي
واستمراراً للحديث عن نجاحات "أنا أستاهل"، أكّد أن غناءه باللهجة العراقية كان فأل خير عليه، موضحاً: "أتفاءل باللهجة العراقية منذ أن نجحت في تقديم أغنيات سابقة مثل "مكانك خالي، مرايتك"، فأنا بكل صراحة وجدتها وجه الخير.
واستطرد: "لم تواجهني أي عقبات في غناء الكلمات باللهجة العراقية بنطقها الصحيح، فقد اكتشفت أن هناك جماليات في هذه اللهجة، أبرزها وجود شجن كبير في الشعر العراقي حيث أحببته جداً، كما يتسم اللحن العراقي بالتميز الشديد، ناهيك عن أن الأغنية العراقية، طربية من النوع العربي الأصيل، فقد أثبتت جدارتها ونجاحاتها بالساحة الفنية العربية.
لمن يوجهها؟
ولمن يوجه محمد عساف ألبوم "أنا أستاهل"، فرد ضاحكاً بقوله: "بكل صراحة أقول أنا أستاهل لنفسي".
تسمية مولوده ريان
وعند الحديث حول الحياة الشخصية، لا سيّما أن هناك فرداً جديداً دخل أسرته الصغيرة منذ وقت قصير، وهو مولوده الأول ريان، تحدّث عساف عن طفله بمشاعر محبة وحنان، فقال: "ابني ريان، من كل قلبي أدعو للجميع بأن يرزق كل مشتاق بالذرية الصالحة، كما نقول باللغة الدارجة، الحمد لله رب العالمين على أن رزقني إياه".
وواصل: "سر تسميتي له ريان، لأن الريان هو باب من أبواب الجنة، يدخله الصائمون، أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يجعل له من اسمه نصيباً، ونحن معه اللهم آمين".
الأبوة تغير حياته
النجم الفلسطيني المحبوب، أكد أن هناك حالة من التغيير التام، نتجت من وجود مولوده الأول في حياته، بخاصة أن هذه هي المرة الأولى له، التي يصبح فيها أباً يتذوق خلالها طعم تلك الكلمة وجمالها.
وأردف: "سبحان الله، مشاعر الأبوه تغير في الإنسان الكثير، في أمور عدة بل بشكل عام، أنا تغيرت في وجود ريان، لذلك دائماً ما أدعو الله ألا يحرم أحداً من هذه المشاعر الجميلة".
المهرجانات الشعبية
بالتزامن مع الجدل المستمر الذي لا ينتهي حول أغاني المهرجانات الشعبية، التي انتشرت بشكل واسع في مصر، طرحنا عليه تساؤلاً حول رأيه في مثل هذا النوع من الفن، كما أردنا معرفة هل من الممكن خوض تلك التجربة يوماً؟... فأوضح نصاً: "نعم أحب هذا النوع من الغناء فهو جميل جداً، أحب كل أنواع الغناء والفنون، لكنني أيضاً أحرص على أن تكون الأغنية محافظة على القيمة الخاصة بها".
وأضاف: "الفن متنوع، فكل شخص يراه بالطريقة المناسبة له، بل إن كل لون له جمهوره الذي يتابعه، فلا شك في أنني واحد من الأشخاص، الذين يستمعون إلى هذا النوع من الأغاني".
مشاريع في الانتظار
اختتم عساف الحديث بالكشف عن تحضيراته المقبلة بعد نجاح "أنا أستاهل"، فقال: "لدي مفاجآت كثيرة، حيث أحضر لأغنية باللهجة اللبنانية والفلسطينية، كما أبحث كذلك عن لهجات عربية أخرى متنوعة، لتقديمها للجمهور خلال هذا العام".