ضجت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية بأنباء عدّة حول السماح ببث أغنيات المطربة أصالة عبر وسائل الإعلام السورية والإذاعات الرسمية، كما ورد اسم نقابة الفنانين بسوريا في هذا الأم، ما دفع النقابة إلى إصدار بيان رسمي، تردّ خلاله على ما يتم تداوله.
وجاء البيان كالتالي: "إن ماتحدثت عنه بعض وسائل الإعلام اللبنانية عن السماح ببث أغنيات أصالة نصري عبر الشاشة السورية أمر مرتبط بإدارة المؤسسات الإعلامية".
وأضاف: "عودتها هي وغيرها إلى الوطن سوريا مرتبط بجهات عامة ذات صلاحية، فقد جاء مرسوم السيد رئيس الجمهورية واضحاً بهذا الشأن... بينما نقابة الفنانين لا تتمتع بصلاحيات ما ورد أعلاه، حيث إنها لم تمنع سابقاً كما لم تسمح حالياً ولا تملك القرار بذلك، بينما ترى أن ما يثار حالياً غير مستند لجهات عامة أو خاصة، إنما صادر عن وسائل إعلامية لا تتمتع بالمصداقية، فبناء على ذلك فإن نقابة الفنانين مسؤولة فقط عما تتخذه من قرارات ضمن مجالات عملها كذلك عما تنشره على صفحاتها الخاصة فقط".
وتواصل "افاق عربية العربي" مع نقيب الفنانين السوريين، الفنان محسن غازي، الذي بدوره خصّنا بتعقيبه على ما أثير من جدل حول موضوع أصالة، فقال: "ما يحدث على السوشيل ميديا من قبل البعض من وسائل الإعلام، أمر جعلنا نعتاد على عدم المصداقية، فمع الأسف، هناك إصرار منهم على إثارة الجدل بالشارع العربي في كل بلد... فالمقصود مما يحدث إثارة جدل مع تصيد الآراء لإثارة الضغائن، من خلال جمع اللايكات والتعليقات، فبكل تأكيد هذا لا يسهم في ارتقاء الذهن العربي، حيث بات الإنسان يستيقظ على أخبار كاذبة ملفقة، مجهولة المصدر، رغم توافر المصادر الحقيقية لكل مؤسسة أو منظمة أو اتحاد أو جهاز من أجهزة الدولة".
وتابع: "أما بخصوص ما حدث من جدل أنباء عودة أصالة إلى سوريا، فهو ناتج عن شيء مجهول المصدر، فنحن غير مشغولين بالرد عليه، إذ هذا الأمر جاء لإرباك رواد السوشيل ميديا بشكل عام".
وأوضح حقيقة مقاضاة نقابة الفنانين بسوريا، مروجي تلك الأنباء قائلاً: "مثلنا مثل غيرنا، سمعنا بتلك الأنباء، فهذه المسألة متروكة لأصحابها من المعنيين، بمن ورد عنهم الخبر هذا، بكل تأكيد النقابة لن تقاضيهم، حيث إذا قررنا مقاضاة المروجين، فأعتقد أننا سنجد أنفسنا نحن أو أي نقابة بالدول العربية، أمام آلاف الدعاوى القضائية، لأن بعض وسائل الإعلام شغلها الشاغل تصيد أخبار الفنانين".
واختتم تصريحاته: "المزعج في هذه الأنباء التي تم تداولها، هو محاولة إدخال فكرة الإسقاط على الجانب الوطني والسياسي، فهذا أمر ليس من مسؤولية تلك المواقع، حيث أعتقد أن المسؤولية الأخلاقية مع المهنية بجانب شرف المهنة، أهم كثيراً من ذلك، كما أتوجه بكل الاحترام لموقع (افاق عربية)، الذي يتبع سياسة الالتزام مع تقديم كل ما هو هادف، كذلك كل الإعلام العربي الذي يسعى إلى الوقوف إلى جانب مجتمعاته العربية، فجميعنا واحد، لأن الخبر عن أي فنان عربي لا يقتصر على بلده فقط بل يعمم على البلدان كافة".