حكاية جربيس.. الممثله القاتله

كتب عبدالله طاهر

سنة ١٩٣٧.. اثناء عرض فيلم سلامة في خير في سينما في إسكندرية وقف أحد الحاضرين لعرض الفيلم وقعد يصرخ بشكل مجنون و هيستيري أرعب كل الحاضرين لدرجة انهم طلبوله الشرطة
ولما بدأ التحقيق معاه اتضح انه اسم محمد عبد الله كان تاجر ذهب مشهور في اسكندرية.. محمد كان عامل اعلان عن سكرتيرة تساعده في محل ذهب اللي هو مسكه وكان من ضمن اللي اتقدموا للوظيفة الممثلة اللي في الصورة وكان اسمها جربيس واللي وظفها محمد عنده ومع الوقت حبها واتجوزها وخلف منها ابنه يني
في يوم محمد راجع من شغله لقي زوجته ماسكة في خناق أخوه وبتتهمه بالتحرش بيها
وقبل مايديله أي فرصة يدافع بيها عن نفسه
راح محمد قعد يضرب فيه لحد لما قتله
ورغم ان محمد كان مفزوع من انه بقي قاتل و دم اخوه علي ايديه.

الا ان جربيس طمأنته وانها هتخفي الجثة في مكان استحالة حد يوصله والموضوع كأنه محصلش، ولما رجعت ام محمد اللي كانت مسافرة وسألت علي أخوه قالها انه مسافر ايطاليا وكان الموضوع عادي لأنه متعود يسافر ايطاليا من وقت للتاني عشان شغله.

لما طولت غيبته بدأت الأم تشك ولما راحت تسأل في الجوازات قالولها ابنك مخرجش من مصر أصلا.. فلما واجهت محمد بالموضوع قالها انه هو قاله انه هيسافر ايطاليا وبدأت الأم تحس بحاجة مش طبيعية.

فراح محمد وحكي لجربيس اللي قالتله هنخلص عليها زي ماخلصنا علي أخوك طبعا رغم معارضة محمدالشديدة وانه استحالة يقتل أمه .. قالتله متخفش انا هتصرف وعزمتها عنده وحطتلها منوم في الأكل وخنقتها وخلصت عليها
وبرضه أخفت جثتها في مكان محدش يقدر يوصله.

محمد أصابته حالة نفسية سيئة ومبقاش يخرج من البيت.. من كتر تأنيب ووجع ضميره له
فجربيس قالتله اعملي توكيل وانا هنزل اشتغل مكانك في المحل وفعلا عملها التوكيل
بعدها بكام يوم رايح يسحب فلوس من البنك لقي حسابه متصفر
وجري علي المحل لقي المحل مقفول ولما فتح المحل لقي متشطب من الذهب
قعد يدور علي زوجته اللي فضلت مختفية هي و ابنه يني لمدة أيام بدون أي آثر لهم
وبعدها بكام يوم جاله اتصال منها انها موجودة في الشقة الفلانية وعايزة تشوفه ضروري
لما راح الشقة لقها فعلا قاعدة مع ابنه وقبل ماينطق بكلمة.. لقي اللي نازلين علي دماغه بالشوم وكانوا فاكرينه مات ولكنه في الحقيقية فقد الوعي بس.

لما صحي محمد لقي النار مسكة في الشقة وحرقت أجزاء من جسمه ومكانش فيه مخرج الا انه ينط من الدور الثاني وفعلا نط والناس أنقذوه ولكن بعد ماخسر كل حاجة في حياته.

بعد خمس سنين نصحه أحد أصدقائه يخرج من الحالة النفسية اللي هو فيه ويروح معاه يشوفوا الفيلم اللي مكسر الدنيا وقتها سلامة في خير
وطبعا لما شاف جربيس أم يني في الفيلم صرخ بشكل هيستيري لأنه بيدور عليها من خمس سنين وبدأت الشرطة بالبحث عنها

فحصلت بينهم مشاجرة فطلعت مسدسها وضربته ولكن المفاجاة ان زوجها قبل مايموت
طلع مسدسه وضرب عليها ولكن الرصاصة بدل ماتصبيها جت في رأس ابنها وقتلته وبعدها مات زوجها.

طبعا جربيس قعدت تصرخ واتلم الناس عليها
واتقبض عليها واعترفت بكل حاجة وتم اعدامها هي ومحمد عبد الله في نفس اليوم