أعمال محمد الموجي في ذكرى رحيله بأوبرا الإسكندرية.. الخميس المقبل

تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر حفلا فنيا بقيادة المايسترو/محمد إسماعيل الموجي بمناسبة ذكرى رحيل صانع العمالقة الموسيقار الكبير محمد الموجي الخميس المقبل على مسرح دار أوبرا الإسكندرية.

يتضمن برنامج الحفل باقة متميزة ومختارة من أعمال الموسيقار الكبير التي تغني بها كبار المطربين في مصر والوطن العربي يقدمها نجوم الأوبرا منها موسيقى موجيات أداء الفرقة الموسيقية.. دعاء يا خالق الزهرة، اوعى تكون بتحب يا قلبي، يا مهون، غالي عليا أداء الفنان/محمد حسن.. من حبي فيك يا جاري، هو الحب لعبة، سلمولي على مصر أداء الفنانة فرح الموجي.. موسيقى موشح يا عيوني أداء صولو القانون ماجد عسكر.. يالأسمراني، غاب القمر، أكدب عليك أداء الفنانة صابرين النجيلي.. الحلوة داير شباكها أداء الكورال.. دعاء أنا من تراب، أحبك، يا قلبي خبي، أحضان الحبايب أداء الفنان محمد الخولي.. ويُختتم الحفل بأغنية طالعين على أرض الفيروز أداء نجوم الفرقة.

يشار إلى أن الموسيقار محمد الموجى يُعَد أحد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء العربى، وُلد في 4 مارس 1923 بمحافظة كفر الشيخ، وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944 وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت موهبته الفنية وحبه للغناء، ثم اتجه إلى التلحين، وكانت أول اعماله "صافيني مرة" التي غناها عبد الحليم حافظ، كما قدم ألحانه لعمالقة الطرب العربى منهم كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، نجاة، وردة الجزائرية، صباح، فايزة احمد وطلال مداح ورحل الموجى عن عالمنا في 1 يوليو 1995 بعد ان ترك إرثا فنيا ضخما من الألحان الخالدة.

ويُعَد مسرح سيد درويش «اوبرا الاسكندرية» اقدم المسارح فى مصر وتم وضع حجر أساسه عام 1918 وأُطلق عليه اسم تياترو محمد على وصممه المهندس الفرنسى جورج بارك مستوحيا عناصر أوبرا فيينا ومسرح أوديون في باريس وزُين المبنى بمجموعة من الزخارف الفريدة ذات الطابع الكلاسيكى الاوروبى وتم افتتاح المسرح عام 1921 وقُدمت عليه عروض عديدة مصرية وأجنبية، وفي عام 1962 تم تغيير اسمه من (تياترو محمد علي) إلى مسرح سيد درويش تكريما لعبقري الموسيقى العربية ابن الإسكندرية الشهير، ومع مرور الزمن أُدرج بقائمة التراث المصري وبدأت عام 2000 عمليات مكثفة لتجديده.

وبعد عدة سنوات من العمل الدءوب والماهر داخل المبنى من ترميم وزخرفة عالية الجودة، عاد المبنى لسابق عهده وإلى رونقه وبهائه، وأدخلت الدولة عليه الامكانات الفنية اللازمة لكي يصبح داراً للأوبرا المؤهلة لمنافسة دور الأوبرا العالمية ذات المستوى الراقي، وافتُتح عام 2004 بعد اجراءات التحديث والتطوير، وفي مئوية فنان الشعب السيد درويش يوليو 2021 وبحضور وزيرة الثقافة ايناس عبد الدايم واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية تمت إزاحة الستار عن تمثال الفنان سيد درويش بساحة دار الأوبرا الذى أهداه الراحل جابر حجازى لها.