"حكايات لم تروَ... قصص لم يتم التطرق إلى تفاصيلها"، عنوان ربما يجذب البعض نحو حدث مهم في مشوار فنان ما، لكنهم لم يفكروا في أن جريمة يمكن أن تحدث بالفعل، في منزل أحد هؤلاء الفنانين.
ففي سنوات الشهرة والمجد، التي حظي بها الملحن الكبير الراحل بليغ حمدي، وقع حادث قتل في منزله بالفعل.
وتوصل "افاق عربية العربي" إلى تفاصيل القصة، التي أثيرت حول تلك الجريمة، التي تعد من أكثر الحوادث غموضاً في تاريخ مصر، وهي مقتل المطربة المغربية سميرة مليان، حيث أشارت مصادر خاصة، إلى أنها كانت تحمل الجنسية الفرنسية، حيث حاولت بشتى الطرق أن تصبح مطربة شهيرة، على يد بليغ، مثل "سميرة سعيد وميادة الحناوي"، إلا أن عائلتها وقفت ضد الفكرة تماماً، بل قامت بتزويجها في سن الـ18 عاماً.
وأكدت المصادر نفسها أن مليان، كانت تتدرب وتسجل الأغاني بصوتها من دون علم أهلها، إلى أن أنجبت طفلين، بينما كانت لا تزال في عمر الـ 23 عاماً، مبينة أنها في تلك اللحظة لم تتردد في ترك كل شيء خلفها لتهرب إلى خارج البلاد، تحديداً إلى فرنسا، حتى حصلت على الطلاق بحكم من المحكمة.
وأوضحت أن المطربة المغربية القتيلة، كانت تغني في الحفلات، حيث حصلت على شهرة متواضعة حينها، بينما في تلك الأثناء ظهر منتج فني خليجي، يدعى "عبدالمجيد تودري"، كان من الواضح عليه أنه شخص ثري، استطاع أن يقنعها بقدرته على تحقيق حلمها، كما أنه سيقربها من الوسط الفني المصري، بفضل علاقاته في مصر.
وأردفت أن هذا المنتج أوفى بوعده وأدخل سميرة مليان، إلى الوسط الفني من أوسع أبوابه، من طريق الموسيقار والملحن القدير، الذي كان يقيم في منزله ما يشبه الحفلات الموسيقية، التي كان يحضرها كل نجوم ومشاهير المجتمع، ما يعني أنها حال غنت أمامهم، سوف تشتهر سريعاً، فكان له ما توقع.
وأشارت إلى أنها من أول حفل، حظيت بإشادة وإعجاب الجميع، حتى إنها في أحد الحفلات، التي كان يقيمها بليغ لضيوفه، قدمها، ثم أخبر الحضور برغبته الشديدة في النوم، فخلد إليه لمدة ساعة واحدة فقط، حتى خرج من غرفته مفزوعاً، وسط صراخ شديد لمقتل المطربة الشابة.
وبينت أنه حينما تم العثور على جثة مليان، التي توفيت عارية تماماً تحت نافذة غرفة بليغ مباشرة، كانت هناك بعض الكلمات بدأت تخرج من أفواه الحضور، بأنها انتحرت، ثم تساءل بعضهم عن السبب، في الوقت الذي كانت تبحث فيه عن سلم المجد، الذي اقتربت منه بالفعل.
واستطردت أن الشهود حينها قالوا إنها انتحرت بعد مغادرة الحفل مباشرة، لكنهم أكدوا أنه لم تكن هناك أي شبهات أو أمور تشير إلى التفكير في الانتحار، كما نفوا أن تكون هناك جريمة قتل، أو حتى شبهة في جريمة.
وشددت على أن المنتج الخليجي "تودري" غادر مصر إلى دولته، مستخدماً جواز سفر دبلوماسياً، ثم اختفى نهائياً، كأنه لم يكن في حياة القتيلة، مبينة أنه ما كان من بليغ، إلا أن قضى أياماً صعبة، حيث اضطر للهجرة إلى باريس لمدة 5 سنوات، للهروب من التهم الموجهة إليه حينها، بقتل سميرة مليان.
واختتمت المصادر نفسها، بأن بليغ حمدي عاد مرة أخرى إلى مصر، ليمكث فيها حتى وفاته، حيث قيل إنه لم يعد، حتى تم التأكد عبر وساطات عالية المستوى، بعدم ملاحقة السلطات القضائية له، أو التأكد من براءته، لتقيد القضية ضد مجهول.