اضطرابات اللغة الة بآفات الدماغ البؤرية
عادة ما تكون الآفات البؤرية أو الموضعية في منطقة معينة من الدماغ نتيجة لحوادث الأوعية الدموية الدماغية مثل السكتة الدماغية وهي نادرة نسبيًا عند الأطفال. ومع ذلك، فإن الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وقد يعاني الأطفال المبتسرين من ضرر بؤري من النزيف داخل الجمجمة خلال الأسابيع الأولى من حياتهم خارج الرحم.
قام عدد من الدراسات التي أجراها الباحثون بتتبع مسارات تطور اللغة والإدراك لدى الأطفال ذوي البؤر بشكل مستقبلي، مع مراعاة النتائج المتعلقة باتجاه الآفة، وموقع الآفة، وتوقيت النمو. كما تميزت أيضًا بالتأخيرات المبكرة في فهم الكلمات والإيماءات (على الرغم من احتمال حدوث عيوب بعد حدوث إصابات في نصف الكرة الأيمن بعد إصابات في النصف المخي الأيسر) والتأخير في إنتاج الكلمات والعبارات (على الرغم من أن هذه العيوب أكثر وضوحًا). حدثت الآفات أكثر في مناطق الدماغ الصدغية اليسرى بدلاً من المنطقة الأمامية).
تبع هذه التأخيرات تسارع سريع في وظيفة اللغة ؛ مثل أن الأطفال في سن المدرسة مع التركيز على التركيز لا يمكن تمييزهم إلى حد كبير عن أقرانهم النموذجيين في مقاييس المفردات والقواعد وتعرف على تعرف على أعراض التوتر والإنتاج السردي، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الأداء اللغوي في المهام الموحدة قد يكون ضمن الحدود الطبيعية. قد تكون المعالجة والتدابير السردية حساسة بشكل خاص للاختلافات اللغوية الدقيقة.
تم الإبلاغ عن أن الأطفال الذين يعانون من آفات بؤرية مبكرة ينتجون قصصًا قصيرة أقل تعقيدًا من الناحية الهيكلية، ويستخدمون مفردات أقل تنوعًا، ويقللون الاستدلالات حول الحالات المعرفية لشخصيات القصة. من مجموعة المقارنة في المقاييس المعيارية للقواعد والمفردات.
وبالتالي، فإن معظم الأطفال الذين يعانون من الآفات البؤرية يتحسنون بشكل أو بآخر في الكلام واللغة والتواصل، ولكن يجب أن يكون الطبيب متيقظًا للعجز الدقيق في المهام اللغوية عالية المستوى التي قد تؤثر على التحصيل الدراسي.
اضطرابات النوبات (متلازمة لانداو كليفنر)
يمر بعض الأطفال بفترة نمو طبيعية ويفقدون فجأة أو تدريجيًا المهارات اللغوية الة باضطراب النوبات. متلازمة لانداو-كليفنر (LKS)، والمعروفة أيضًا باسم الصرع المكتسب، هي اضطراب نوبات نادر يسبب ضعفًا شديدًا في اللغة، وعادة ما يبدأ بين سن 3 و 6 سنوات، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي وقت في مرحلة الطفولة.
نظرًا لندرة نوبات الصرع العلنية، غالبًا ما يتم تشخيصها بشكل خاطئ. الصورة السريرية النموذجية هي أن الطفل يفقد بسرعة المهارات اللغوية بعد فترة من النمو الطبيعي. غالبًا ما يتأثر الفهم بشدة. كما تختلف الصعوبات في فهم اللغة. يمكن لبعض الأطفال أن يفهموا كلمات مفردة أو جمل قصيرة، لكن البعض الآخر قد لا يفهم. اللغة، ولا حتى اسمهم.
قد يتم الاشتباه في الإصابة بالصمم ولكن يتم استبعاده بعد اختبار السمع. المشكلة لا تكمن في السمع، ولكن فهم المدخلات السمعية وصعوبات الفهم غالبًا ما تصاحب صعوبات الكلام. في الحالات الشديدة، قد يفقد الأطفال الكلام تمامًا ويستخدمون الإيماءات للتعبير عن المعنى. لذلك، يمكن أيضًا اعتبار الصمت الانتقائي في ضوء تاريخ التواصل الشفوي للطفل. ومع ذلك، في حالة LKS، هناك خسارة حقيقية للغة.
في حين أن ضعف اللغة قد يكون مقصورًا نسبيًا على القدرات المعرفية غير اللفظية السليمة، فقد يرتبط LKS بالصعوبات السلوكية والقوالب النمطية الشبيهة بالتوحد، مما يزيد من إرباك الصورة السريرية. لقد أجرى مخطط كهربية الدماغ أثناء النوم لإظهار تشوهات تخطيط كهربية الدماغ.
اضطرابات اللغة
يعاني جميع الأطفال الذين يعانون من LKS من اضطرابات لغوية وسيحتاجون إلى التقييم والدعم من قبل أخصائي أمراض النطق واللغة، والتشخيص أكثر تفاؤلاً بالنسبة للأطفال الذين يتقدمون بعد سن 6 سنوات، بمجرد تحديد اللغة الأولية. ومع ذلك، فإن النتائج بالنسبة للأطفال الذين يبدأون سنوات ما قبل المدرسة سيئة بشكل خاص، وقد يستمر العجز اللغوي الكبير حتى مرحلة البلوغ. يمكن أن تكون العلاجات الدوائية فعالة أيضًا. هناك بعض الأدلة على أن الاكتشاف المبكر والتدخل الطبي الفوري مهمان لتحسين الإنذار، لكن النتائج كانت متغيرة. وهذه التجارب السريرية الخاضعة للرقابة، لا تزال الدراسات ذات الشواهد متاحة.
عندما تتراجع اللغة وتستمر عيوب الفهم لأكثر من بضعة أسابيع، من الضروري تزويد الأطفال بوسائل اتصال بديلة يمكن استخدامها مع اللغة اللفظية. تشبه السلوكيات في طيف التوحد. بالنسبة لهؤلاء الأطفال، قد يكون التركيز على مهارات الاتصال الاجتماعي واللعب الإبداعي والفهم العاطفي للذات والآخرين أولوية قصوى، كما يوصى أيضًا بتطوير مهارات اللغة والكلام في البيئات الاجتماعية اليومية.
لا تزال المعالجة المرئية طبيعية نسبيًا في LKS وبالتالي يمكن استخدامها لتكملة اللغة المنطوقة. بالإضافة إلى لغة الإشارة، يمكن استخدام أنظمة الرموز لتوفير إشارات مرئية للمساعدة في التواصل أو هيكلة بيئة التعلم (على سبيل المثال، استراتيجيات الكلمة الكاملة بدلاً من الأساليب التقليدية القائمة على الصوت.
قضايا التدخل العلاجي
سيشمل تطوير برنامج تدخل لإصابات الدماغ الرضحية تعاونًا وثيقًا مع كل من العائلات والفريق متعدد التخصصات الذي يدير رعاية الطفل. يمكن تقسيم التدخلات إلى فئتين: تلك التي تهدف إلى إعادة تدريب أو تحسين المهارات المعرفية، وتلك التي تدرس الاستراتيجيات التعويضية.
من المحتمل أن يعتمد تطبيق هذه الأساليب على مرحلة الشفاء التي يمر بها الطفل. على عكس الاضطرابات الأخرى، من المحتمل أن يكون التحضير لدخول المستشفى أو إعادة التأهيل في المراحل المبكرة من التعافي، ومن الواضح أن الاحتياجات الطبية للطفل في هذه المرحلة ستضع قيودًا على نمو الطفل. طبيعة العلاج. مقدم في هذا الوقت، يكون الطفل أيضًا في حالة تعافي تلقائي وسيكون الهدف من التدخل هو تحسين المستوى المتبقي من الوظيفة. يجب أن تكون الجلسات قصيرة وتهدف إلى التحفيز في اتجاه واحد في كل مرة، مع التحفيز باللمس والحركي مسبقًا. التحفيز البصري والسمعي.
بمجرد تحديد الاستجابة للمحفزات وجعلها أكثر موثوقية، يمكن البدء في المزيد من الأنشطة الوظيفية وقد تتضمن استجابة جسدية (إيماءات غير لفظية أخرى) للأسئلة التي تهدف إلى توجيه الطفل إلى ظروفه الحالية (مثل التاريخ والوقت والمكان) . والعناية الشخصية الأساسية والأنشطة الحركية البصرية البسيطة.
يجب أن يركز التدخل على المهام المنظمة بسبب الصعوبات المتكررة في الانتباه والتركيز والاندفاع. يجب أن يكون سياق هذه الأنشطة خاليًا من المشتتات، ومتكررًا، ويمكن التنبؤ به، ومجزٍ بطبيعته. سيكون هدفهم تطوير سلوكيات وظيفية وقابلة للتكيف وقد تشمل فهم العمل. حل المشكلات اللغوية واللفظية البسيطة واستخدام المراقبة الذاتية لاكتشاف الأخطاء وتصحيحها أو طلب التوضيح من الآخرين حسب الحاجة.
