فن، حنان أبوالضياء تكتب 1000 حمدلله على السلامة من مشاهدة المسلسل،حنان أبوالضياء تكتب 1000 حمدلله على السلامة من مشاهدة المسلسلثقافة .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر حنان أبوالضياء تكتب: «1000 حمدلله على السلامة» من مشاهدة المسلسل، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
حنان أبوالضياء تكتب: «1000 حمدلله على السلامة» من مشاهدة المسلسل
ثقافة وفن
الخميس, 30 مارس 2023 08:43
«هل يوجد قانون يحارب الاستظراف إلى حد البلاهة؟».. سؤال يتملكنى منذ مشاهدة الحلقة الأولى من مسلسل 1000 حمدلله على السلامة.
ولأن المشاهدة مسئولية كل متفرج؛ فلا عزاء ولا تعاطف مع من فعل بنفسه هذا التصرف؛ بل واستمر لعدة حلقات، وأنا منهم، وإن كان عذرى الوحيد هو رصد هذا الانحدار الفنى والاشارة إلى العبث المتعمد بتقديم أعمال تساعد بكل قوة على سحب البساط من الدراما المصرية لصالح المنتج الفنى الأكثر تميزا لصانعى الدراما العربية المنافسة لنا؛ إلى جانب ما الهدف من وراء منح هذا العمل فرصة الانتاج؛ بل والعرض على إحدى الفضائيات الهامة فى رمضان؟؛ فى وقت تتعسر فيه العديد من الأفكار الجادة فى الحصول على بصيص أمل لتقديمها للمشاهد؟.. والسؤال الأهم هل تورتة توزيع الأعمال التى يسمح بها للشركات الأخرى فى رمضان تمنح على أسس كوتة، بدون النظر إلى مستوى العمل الفنى المقدم؟.. أسئلة أعتقد أنها بلا أجابة!
المسلسل خليط غير متجانس من أفكار وأعمال سبق تقديمها من قبل كالعودة من الخارج بعد فترة طويلة؛ واكتشاف بيع المسكن؛ وسرقة أو ضياع الشنطة فى المطار. ومع ذلك المشكلة ليست فى تلك الافكار سابقة التجهيز، لأنه يمكن تقديم كل واحد منها أكثر من مرة ولكن برؤية فنية تحترم عقل المشاهد، وليس بهذا القدر من الاستظراف المقيت والاستسهال؛ والمشاهد العبثية التى تؤدى بك إلى الغثيان، والهدف الوحيد منها هو استهلاك الوقت.
وبعيدا عن يسرا، بطلة المسلسل والتى رسمت الأحداث لتقديمها فى دور كوميدى مع عدد من نجوم الكوميديا الشباب: شيماء سيف، محمد ثروت، مايان السيد، آدم الشرقاوي. ولكن للأسف لا يستطيع واحد منهم فقط الإفلات من سيناريو ضعيف وايفهات سمجة؛ ولازمات تدعو إلى الشفقة على من يؤديها.
المواقف المفتعلة لا تصنع كوميديا بل على العكس تماما تنفر المشاهد من العمل الفنى؛ والحمد لله المسلسل برع فى تلك المواقف، وحدث ولا حرج بداية من مشاهد التاكسى الذى يسير فى وسط البلد بحثا عن الشقة التى كانت تقطنها يسرا؛ ومرورا بفقد الشقة، واكتشاف بيعها لسكان جدد، والذهاب لقسم الشرطة، واتصال يسرا بمحمد ثروت لانقاذها، وانتهاء بنزول المنيل بأكمله طالبا من الدكتورة «سميحة» تطلع شقة محمد ثروت.
والكوميدان محمد ثروت كتب دوره معتمدا على تقديم كاريكاتير هزلى يردد ليل نهار مقولة «يوم باين من أوله» والتعامل مع سيارته العطلانة والتى قضى المشاهد معها مشاهد عدة وهو بداخلها
وهى لا تتحرك مرددا حوارا مملا مع شخصية تظهر بين الحين والآخر تسأله: «عملت إيه فى موضوعى» وبالطبع على المشاهد المسكين الذى أوقعه حظه العسر فى المسلسل أن يضحك على تلك المشاهد باعتبارها كوميدية.
وهل يعقل أن نشاهد مشهدا طويلا لشيماء سيف ورأى الناس فى الخضار الذى تنظفه؛ والأكل الذى تطبخه، ويكفى من الحوار الكوميدى انها تركت «البامبرز المستعمل» فى كيس الخضار.. أين الكوميدى فى هذا الكلام المثير للقرف؟.
المسلسل فى حلقاته الخمسة الأولى ملىء بالشخصيات المفتعلة والتصرفات غير المبررة؛ والأحداث غير المنطقية. الجميع بالطبع لا يفهم اللغة الانجليزية التى تقولها يسرا وأولادها، رغم انها جمل بسيطة للغاية والهدف تقديم مواقف كوميدية، والنتيجة حالة من الذهول تصيب المشاهد.
والطفل الرضيع الذى لا نراه ونسمع صوته ليل نهار؛ ومن أجل الكوميديا تجد يسرا صعوبة فى حمله كناية على زيادة وزنه؛ إلى جانب الاشارة إلى رائحته الكريهة وظهور شنب وأنياب له.
بالطبع عنصر المخاطرة والمجازفة وسيلة مضمونة للضحك، ولكن يجب أن يتم ذلك بطريقة فكاهية؛ ويجب أن يكون السيناريست على دراية بأكثر الأساليب التى تضحك. إلى جانب كيفية التصرفات بالمواقف المتباينة؛ وكيفية جذب الانتباه من البداية وجعل الأمر مشوقا، ومزج الحوار بأحداث غير متوقعة. فإذا توقع المشاهد القصة فلن يتأثر. ومن الممكن أن يكون هناك موقف درامى لكوميدى عن طريق كلمة واحدة، باستعمال الكلمات، ومعانيها المختلفة، ولكننا أمام مشاهد طويلة لا معنى لها.
فى النهاية لا تتعجب إنه مسلسل كوميدى ماركة دراما رمضان 2023 ومحاولة جادة لاحتفاظ مصر بريادتها فى الأعمال الفنية، وفى هذا قمة الكوميديا السوداء.
الرابط المختصر
( أفاق عربية محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لانها لا تعبر عن رأي الموقع..)