مصر الطقس من افاق عربية

معلومة عن احذر التعرض للضغوط والصدمات النفسية!

يواجه الإنسان في حياته اليومية الكثير من الضغوط النفسية التي لا يستطيع الهروب منها، وقد أطلق البعض مسمى (عصر الضغوط النفسية) على هذا العصر، ونجد أن تلك الضغوط تؤثر سلبًا على صحة الإنسان العقلية كضعف الذاكرة وتشتت الأفكار وتلف بعض خلايا المخ، كما أنها تؤثر على صحة الإنسان الجسدية كالإصابة بضيق الشريان والنوبات القلبية وغير ذلك الكثير مما يؤكد على أهمية مقاومة الضغوط النفسية، وهو ما يدفعنا اليوم إلى الحديث عن كيفية مقاومة القلق والصدمات النفسية. وقبل أن نعرف ذلك علينا في البداية أن نتعرف على مفهوم وأنواع الضغوط النفسية.

مفهوم الضغوط النفسية

يشار إلى الضغوط النفسية أو الصدمات النفسية بأنها مجموعة من المواقف والأحداث التي تدفع الشخص إلى الشعور بالقلق والخوف والتوتر والعديد من المشاعر السلبية التي ينتج عنها اضطراب نفسي.

أنواع الصدمات النفسية

  • صدمة نفسية مفاجئة: هذا النوع يشبه الضربة القوية المفاجئة التي قد ينتج عنها اضطرابات نفسية مثل: post traumatic disorder أو اضطراب ما بعد الصدمة.
  • صدمة الإجهاد الضار : وهو على العكس من الإجهاد الطبيعي الذي يساعد في بناء القدرة على التكيف، ويحدث نتيجة التعرض لمحنة شديدة مع غياب مصدر دعم مما قد يؤدي إلى نوعين من الاضطرابات:
  1. النوع الأول يحدث عند القيام بعمل شاق مليء بالتحديات لفترة طويلة ولساعات متصلة، ويطلق عليه اسم الاحتراق من العمل مما يسبب لك الشعور بالقلق باستمرار.
  2. النوع الثاني هو الصدمة بالإنابة أو الصدمة الثانوية وهذا النوع عبارة عن رواسب عاطفية نتيجة التعامل مع الضحايا والمرضى، مما يسبب لك الشعور بالألم والخوف.

مصادر الضغوط النفسية

  • الضغوط الشخصية: قد تكون تلك الضغوط نفسية أو عقلية أو جسدية كاختلال ببنية الجسم أو قصور في وظائف العقل، ويشمل أيضًا أحداث الحياة اليومية.
  • الضغوط الاجتماعية: وتشمل جميع العلاقات الاجتماعية كالأصدقاء والجيران والزملاء، واختلاف العادات والتقاليد والقيم والمبادئ، وتشمل أيضًا فقدان شخص عزيز.
  • الضغوط الأسرية: هناك العديد من الضغوط الأسرية التي يتعرض لها الكثير كالمشاكل الزوجية وانفصال الزوجين أو قسوة الوالدين والغيرة بين الأبناء وغير ذلك من الأسباب التي تسبب ضغوط.
  • الضغوط الدراسية: وهنا يكون ذلك بسبب سوء المناهج التعليمية في كثير من الدول العربية أو نتيجة قسوة المدرس مع الطلاب، أو تراكم الدروس بسبب إهمال الطالب، أو بسبب اقتراب موعد الامتحانات مما يسبب لك الشعور بالتوتر والضغط النفسي.
  • الضغوط الصحية: ويشمل ذلك التغيرات الفيزيولوجية التي يتعرض لها الأفراد كالمرور بمراحل عمرية مختلفة أو الأمراض الجسدية منها ما يكون دائمًا أو مؤقتًا.

 آثار الضغوط النفسية على صحة الإنسان

التعرض للعديد من الضغوط النفسية والشعور دومًا بالقلق ينعكس سلبًا على صحة الفرد، فنجد أن الإصابة بالعديد من الضغوط يؤثر على الجسم فيؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول، ولكن كثرة إفراز هذا الهرمون يقلل من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن تقوية مناعة الجسم، كما أن التعرض للصدمات النفسية باستمرار يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي المتحكم في كل أعضاء الجسم مما ينتج عنه الإصابة بالتعب.

فنجد أن بعض الدراسات تقول أن الضغط النفسي مسؤول عن حوالي 90% من الآلام والأمراض منها:

تأثير الضغوط النفسية على الدماغ والأعصاب:

  • الشعور بألم في الرأس.
  • قلة التركيز.
  • كثرة النسيان.
  • الخمول والكسل.
  • الشعور بالحزن والغضب.
  • خيبة الأمل.

تأثير الضغوط النفسية على القلب:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة معدل نبضات القلب.
  • الإصابة بنوبة قلبية.
  • انسداد شريان.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول.
  • التعرض للجلطات.

تأثير الضغوط النفسية على الرئتين:

  • صعوبة في أخذ الشهيق أو الزفير.
  • ضيق في التنفس.

تأثير الضغوط النفسية على المعدة:

  • آلام المعدة.
  • الغثيان.
  • انفتاح الشهية أو انسداد الشهية.

تأثير الضغوط النفسية على الجلد:

  • ظهور حب الشباب.
  • مشاكل في الجلد.

كيف تقاوم القلق والضغوط النفسية

النظرة الإيجابية

للنظرة الإيجابية دور كبيرة في مقاومة الضغوط النفسية حيث تعد من عوامل الوقاية الأساسية لأنها تقلل من التأثير السلبي الناتج عن الشعور بالقلق أو التعرض لصدمات نفسية، كالقول كل صباح: “أنا أشعر بالسعادة وأرغب في المحافظة على ذلك”.

منفذ للراحة

وجود منفذ للراحة بشكل دائم مهم للغاية من أجل صحة نفسية مستقرة، ولذا عليك أن تبتعد عن مصدر القلق ولو لقليل من الوقت حتى تتمكن من استعادة توازنك النفسي مرة أخرى، وذلك المنفذ قد يتمثل في:

  • الأنشطة الرياضية: الرياضة باختلاف أشكالها كالمشي لمدة 20 دقيقة يوميًا تجعلنا نشعر بالسعادة والبهجة نتيجة إفراز الهرمونات التالية: اندورفين ودوبامين وسيروتونين.
  • الأنشطة الثقافية: كالقراءة والكتابة لصرفك عن التفكير لبعض الوقت، كما أن ذلك يساعد عقلك على النمو.
  • الأنشطة الاجتماعية: ويشمل ذلك التنزه مع الأصدقاء، وحضور المناسبات الاجتماعية، واجتماع جميع أفراد الأسرة بشكل أسبوعي والزيارات الاجتماعية، مما ينتج عنه إفراز عدة هرمونات تساعدك على الشعور بالسعادة والرضا.