التربية تأجيل إطلاق المنصة التعليمية إلى 15 يوليو و24264 طالبا وطالبة سجلوا بها حتى الآن | افاق عربية

• وزير التربية: يجب الابتعاد عن الـ «أنا» والتركيز على «نحن» وتجنب التفاصيل التي تعقد الأمور
• حث الطلبة على دخول المنصة والدراسة فيها بغض النظر عما إذا كانت إجبارية أم اختيارية

عبدالعزيز الفضلي

عقد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.سعود الحربي لليوم الثاني على التوالي اجتماعا مع مديري عموم المناطق التعليمية ومديري المدارس الثانوية، بحضور وكيل وزارة التربية بالإنابة الوكيل المساعد للشؤون القانونية بدر بجاد، والوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان، ومديري مناطق العاصمة والفروانية والجهراء التعليمية، بالإضافة إلى المعهد الديني والتربية الخاصة.

‏وأثنى الحربي على المساعي المبذولة من قبل وزارة التربية مع انطلاقة المنصة التعليمية، وجهود أهل الميدان التربوي المتمثل بمديري المدارس لما لهم من تأثير فعال على نجاح سير العملية التعليمية، مؤكدا أهمية التركيز على بعض القضايا الأساسية والمسؤولية الوطنية والمشاركة والتعاون بين قطاعات الوزارة من التواجيه الفنية ومديري عموم المناطق والمدارس في ظل هذه الأزمة التي تمر بها الكويت.

‏من جانبه، شدد وكيل وزارة التربية بالانابة والوكيل المساعد للشؤون القانونية بدر بجاد على ضرورة طرح الاستفسارات اللازمة من قبل مديري المدارس والتواصل مع ‏الجهات المعنية عن كل ما يتعلق بالمنصة التعليمية، مؤكدا أن نجاح هذه المنصة قائم على جهود مديري المدارس وحرصهم على التفاعل معها، والتي انطلقت من جهود وطنية تسهم في تطوير التعليم في الكويت.

‏بدوره، أعرب الوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان عن سعادته بالتفاعل والإقبال من قبل المدارس ‏والطلبة للتسجيل في المنصة التعليمية، مبينا انه بعد فرز 34586 طلب تسجيل على المنصة، بلغ عدد الطلبة المشاركين في الفصول التفاعلية 24264 طالبا وطالبة بعد استبعاد كل من ليس له الحق في التسجيل بالمنصة، علما بأن هناك 29908 طالبا يستحقون التقدم لاختبارات الصف الثاني عشر، بينهم 5000 طالب من مرحلة تعليم الكبار، حيث تمثل هذه الأعداد نسبة 86% من القسم العلمي و78% من القسم الأدبي.

‏وتابع السلطان أن تسجيل الطلبة في المنصة التعليمية مستمر ولن يغلق وذلك لاتاحة الفرصة أمام بقية الطلبة بالاقبال للتسجيل، موضحا أن إغلاق المنصة أمس كان من أجل تحديثها وفرز عدد الطلبة وتمكين طلاب ‏غير محددي الجنسية بالتسجيل عن طريق الرقم المدني فقط دون الحاجة للرقم المسلسل، مبينا أن المنصة التعليمية ستفتح اليوم في تمام الساعة الرابعة عصرا لمديري المدارس حيث سيتم توفير كشف الكتروني يتيح لهم استرجاع اسماء الطلبة المسجلين في المنصة لكل مدرسة.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية حضرت الاجتماع ان مديري المدارس طالبوا بضرورة امكانية ادخال المدير المساعد في المنصة مستغربين استبعاده في متابعة عمل المنصة ناهيك عن عدم الاستعانة بموظفي شؤون الطلبة خاصة وانهم على دراية تامة بادخال بيانات الطلبة، مشيرة الى انه تم طرح العديد من التساؤلات والاستفسارات على الوزير الحربي الذي رد عليها بكل رحابة صدر.

وذكرت المصادر ان ترحيل وتأجيل انطلاق المنصة التعليمية الى منتصف يوليو وبالتحديد يوم 15 من الشهر القادم كان بسبب كثرة التعديلات والاضافات على عمل المنصة منوهة الى انها ستسبق العودة لكرسي الدراسة في 4 اغسطس المقبل في عشرين يوما تقريبا، مبينة ان الحربي اكد أننا مقبلين على مرحلة حازمة وحرجة وعلى آلية تعليم جديدة وهي ليست سهلة ولكنها واقعة لا محالة، مشيرا الى ان أزمة «كورونا» اثبتت أن موظفي وزارة التربية على قدر من المسؤولية.

وأضافت المصادر ان الوزير قال ان العملية التعليمية تقوم على شقين فني واداري ولا بد من التعاون فيما بينهما، مشيرا الى ان هناك نوعا من الانفصام فكل يعتبر مجاله هو الأفضل والأهم وهذا خطأ فكل له اهميته ودوره ويجب أن تبتعد عن الـ «انا» ونركز على «نحن»، وسر هجوم البعض على المنصة التعليمية هو أن «التربية» تصدت للشركات وتم تفعيل المنصة التعليمية بجهود أبناء الوزارة نفسها دون أن يكلف الوزارة عبئا ماليا وأن أصعب القرارات هي التي تتعلق بالتعليم وهذا سبب التأني بإصدار أي قرار فالمسؤولية مرتبطة بالقدرة على صنع القرار الذي يحتاج الى حصافة موضحا ان نجاح مدير المدرسة هو نجاح العملية التعليمية كلها لذلك نوصي أن يكون دور المدير فعالا فيتحتم عليه عمل اجتماعات مع رؤساء الأقسام وتحفيزهم وتوضيح اليه المنصة التعليمية لهم لاسيما ان المنصة بذل فيها جهد كبير وانجزت بوقت قياسي (45 يوما) وهي عمل من صنع الانسان وهذا ممكن يشوبه النقص فنحن بفترة تدريب وعلينا أن نبتعد عن التفاصيل التي تعقد الأمور وتعرقلها ولنبتعد عن الفرضيات وعلينا حث الطلبة على دخول المنصة والدراسة فيها بغض النظر عما اذا كان اجباريا ام اختياريا، مؤكدا ضرورة التحلي بالصبر وسعة الصدر واحترام البشر وثقافاتهم.