وكل متقدم لهذا الامتحان اجاب بيسر اجابة مرضية ، ونجح الجميع مع الناجحين بدرجة مُ...

وكل متقدم لهذا الامتحان اجاب بيسر اجابة مرضية ، ونجح الجميع مع الناجحين بدرجة مُسْعِدة ، رغم الفقر والمثبطات ، والهموم الجسام ، ولكن الذهن ، ولله الحمد ، فارغ البال ، لا هموم ولا غموم ، لا يسمع شيئا وينساه ، وهكذا اصبح كل طالب امام نفسه مسؤولا عن النجاح دائما .. لأن وضع الطالب امام أمر ، يعيبه ان يتراجع عنه ، او يفرط فيه ، وآمن الطالب ان بثّ الثقة في الناشيء ، فيما يتصل بقدراته وسلوكياته ، يعينه كثيرا ان يكون عند حسن ظن من وثقوا به ، وعقدوا الامل عليه ، ولهذا فالتحدي ، يثير داخل الانسان قوى كامنة ، تتغلب على الصعاب ، وتحقق بَعِيد الرغبات ..
اعان الله من يجاهد ، اليوم ، منهم في الحياة .. تذكرة وداد وصفاء لِسِتِ سنوات بتلك المدرسة ناظرها المرحوم المربي / صالح بن علي الطويرب يعاونه بالادارة وتدريس الخط والحساب المرحوم محمد عبدالكريم الثويني ، وشقيقه عبدالمحسن في تدريس التاريخ السعودي الحديث ، وتقويم البلدان ومصور العالم ،
وعبدالله محمد الضبيحي وقد احسن في نحو العربية واجاد ، وشيخنا الجليل المعلم بالمدرسة حمزة اليوسف المحمدي الحربي .. الذي كان له معركة رابحة لدى مكتب الاشراف بحائل في تثبيت مشروع مبنى المدرسة الغربية ( عمر بن الخطاب ) في موقعها الحالي غربا اذ كان يراد لمشروع المبنى موقع آخر قريب من مبنى الفيصلية ، والقصة .. اعتماد بناء مدرستين من المسلح عام ١٣٧٦هـ اختير احدهما للمدرسة الفيصلية ، شرقا ومحاولة ان يكون المبنى الثاني قريب منه ، ولعل وجهة نظر الشيخ حمزه ابي عبدالرحمن كانت عين الصواب وتذليل عراقيل الموقع بالاتصال السريع بامير حائل عبدالعزيز بن مساعد ، يرحمه الله ، ويرحم نبيل السعي الشيخ حمزة ابا عبدالرحمن في نصحه المحض ، وغيرته الوطنية .. ينهض مخلصا للامر الشريف البعيد المرام ، وقد روى لنا ، حين كنا طلابا ، تفاصيل الموقف حين نقلنا طلابا الى المبنى الجديد ، بعد اكتمال مبناه اول منتصف العام الدراسي ١٣٧٨هـ. وانه كان من وراء تخصيص منح الموقع والبناء عليه وكلا المبنيين الغربية والفيصلية شيد بناءهما في يوم واحد وانتهى العمل بهما جميعا و( مشينا على الاقدام طلابا من مبنى الطين المستأجر من عبدالعزيز ابن مرشود مكانه الآن شمال جامع النزهه الحالي ) وكان الشيخ حمزه مدرسا للقرآن الكريم والتوحيد والفقه ، ويلتزم بختم القرآن لطلاب الصف الرابع وتقيم المدرسة حفل كبير يحضره الاولياء ، كل عام
هل الليالي والايام راجعة
ايام نحن ، وسلمى ، جيرةٌ خُلُطٌ
المتحنن شوقا اليهم /
سعود بن مشعان المناحي
حائل ١٤٤١/٥/٦ هـ
--------------------
هامش /
( ١ ) في نهاية العام الدراسي ١٣٧٩ ، كان لفناء المدرسة الغربية شرف كبير في اقامة حفل عشاء من اهالي حي مغيضه وحدري البلاد وعفنان والعزيزيه وسماح والاحياء الغربيه الاخرى ؛ تكريما لقدوم الضيف الكبير جلالة المغفور له مليك البلاد سعود بن عبدالعزيز آل سعود ،
ولمبنى المدرسة الفيصلية الابتدائية نصيب تكريم لجلالته مماثل في الليلة الأخرى من اهالي حي لبده والزبارة والعليا .. نضر الله تلك الوجوه في النعيم المقيم ، مع العلم ان جلالته يرحمه الله زار حائل اثناء عهده الميمون :
_ زيارة البيعة عام ١٣٧٣هـ
_ والثانية عام ١٣٧٧هـ
_ وهذه الرحلةالثالثه ١٣٧٩ هـ
( ٢ ) الاستاذ : كلمة ليست بعربية ولا توجد هذه الكلمة في الشعر الجاهلي ، واصطلحت العامة اذا عظموا المحبوب ان يخاطبوه بالاستاذ ، وانما اخذوا ذلك من الماهر بصنعته لانه ربما كان تحت يده غلمان يؤدبهم ، فكأنه استاذ في حسن الادب ( المطرب لابن دحية ص ٩٥ )
( ٣ ) اول مبنى منزل مسلح حديث صحي ، شيده وسكنه المواطن عبدالله بن عبيده القاسم يرحمه الله ، بارض محطته التي هي اول محطة محروقات تقام في مدينة حائل عام ١٣٧٥ هـ وفيلا بالحارة الغربية لثنيان بن بركة الحوشان وفيلا للاستاذ عبدالكريم الملق بالعليا غفر الله للجميع
( ٤ ) الحمامات الصحية ودورات المياه ، ( الدّبول ) بدأت في مدينة حائل تلك السنة ١٣٧٥ هـ ، بدلا من تلك المراحيض البدائية ، في منازل الطين ، وعمال البناء الذي نقلوا الخبرة ، وتولوا العمل في مقاولات تلك المباني المسلحة والطينية هم من خبرات عربية وافدة ، نقلوها الينا من بلادهم كانوا يطلقون عليه اسم : ( الدبل ) التسمية من ( WC ) وفي ذلك العام توسع الناس في حفر البالوعات الكبيرة / بالشارع ، وتحديث الحمامات الصحية التي انتشرت في المنازل ،