رحلتي الى امريكا ١/٦عين من حائلالى كريم الثناء حلو الشمائل ابي راكان فهد بن س...

رحلتي الى امريكا ١/٦
عين من حائل
الى كريم الثناء حلو الشمائل ابي راكان فهد بن سعد العامر رعاه الله
جواد وابن جواد يتعجل المكارم بمناسبة وفي غير مناسبة ، هكذا كان يحثه ابوه ، يرحمه الله ، ويوصيه بمصاحبة الاخيار من الرجال ،
كفء ؛ ابو راكان من اسرة اشراف بابدانهم وافعالهم واقوالهم ، سوى شرف آبائهم ومنزلتهم بين قومهم ، يتربعون ضاحية روضة رمان سكنا ومضيفاً .. بلغتَ صاحبي الفخار ونلت الغاية ..اطيب التحيات لابن سعد العامر فهد هذا ، والعيش الكريم هناءة له ، نفخر به واجهة وقامة انه اهل الوفاء والحمية ( وما موقفه في دمشق في سالف الايام من رجل سخيف تافه حاول الاساءة لصاحب مناخ من مناخات حائل ودلاله ، فجاء الرد منه صواعق مرسلة على ذلك الاحمق ، وغادر فهد صحبته الى الابد ) ، انه رجل كريم مفخرة يعتز بالنفس ، ويعتز به الاصحاب لمآثره الخلقية الكريمة ونخوته في الغوث والبذل … رباعه في كل مكان غنى لعديم ، وفكاك لمرهق ، فلا العائذ بمسلم ، والممتاح بمخفق ، كيف نثني عليه وقد تم له الثناء مخلدا .. سما ذكره فكان الثناء تاريخا مشرفا ؛ فناء رحيب ، وكرم فعال، ومقام حلم وحمية ، ابى قدره في الجود الا نباهة دائمة ، غدا في القوم كأنهم نجوم سماء بينهم هو بدر ، ًيحمده الاقارب والجار والضيف الكريم بعيد الدار ، فلا يرجع العاني منه الا برفد وتشييع وتوديع مهنّأ وله عنده مُثنى ، هذا فهد العامر الجود لا ما قيل في القدم ، سرت اخبار جوده وسيرته تقطع هول سرى البيد والبحار والمحيط الاطلسي الي يدعوني من ضاحية فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا وسط امريكا ، احبب بابي راكان ، قرت بزورته عين المديح والثناء ، وقامت حجة الكرم الدائم ، يرقد والده سعد العامر قرير العينين ، مزهوا بخلفه ..
كلما جالسته وجدته : جديد ، عليم بالامر ، محيط بما يتصل ، قريب الافكار ، هاديء الصوت ، واسع الصدر ، تمتلكه المروءة وحلو المجلس والمعشر ، لا يعنف ولا يسخر ولا يهزأ ولا يتعالى ، عرفه الناس مثلا رفيعا من الرجال في انسانيته ، ودماثة الاخلاق ، وعفة اللسان ، والحياء والوفاء .. كل الناس له اصدقاء اعزاء .. يعيش حياته لم يغتب الرجال ، اعمى عن العورات ، ولم يجعل شؤون النفوس قالاً وقيلا ..
غفر الله له حيّاً ولوالديه عند ربهم ، غبطتي عظيمة عظيمة بصداقته ومعرفته ، وبهذه السطور وكلها تدور عليه في الشهامة والبطولة والعصامية والبروز في الحياة والاعجاب .
صاحبك ابو بندر سعود المشعان
غابات فيلادلفيا ٢٠٢٣/٧/٩ هـ