سلى صيامك مع حكايات رمضان وتفيدة.. الباروكة الطويلة الشقراء ومصروف البيت

جلس رمضان مع زوجته فى الصباح يتناولان وجبة الإفطار، وعندما انتهى وأجمع أوراق عمله وحمل حقيبته ترك بعض النقود على طاولة الطعام، وقال لزوجته تفيدة: "تفيدة حبيبتى.. سيبتلك مصروف البيت، اصرفيه بالعقل ها.. وماتعمليش زى الشهر اللى فات لما خلصتيه قبل يوم 15"، وضحكت تفيدة وقالت: "ماتخافش يارمضان هاخد بالى".

ذهب رمضان إلى الباب وقال لها: "مش عايزة حاجة منى قبل ما أمشى"، لترد عليه تفيدة: "عايزة سلامتك تروح وترجع بألف سلامة"، وأغلق رمضان الباب وحدثت تفيدة نفسها وقالت: "أنا المفروض أخد بالى من مصروف البيت الشهر ده ومصرفوش على أى حاجة تافهة تانى.. أيوة لازم أعمل كده".

وأخذت تفيدة تنظف وترتب منزلها وتحضر وجبة الغداء وبعد أن انتهت من أعمالها المنزلية الروتينية التى اعتادت عليها، أحضرت كوب الشاى، وحملت بيدها هاتف المحمول وأخذت تتصفح موقع "فيس بوك"، لتجد أمامها إعلانات تجارية عديدة عن منتجات العناية بالبشرة والشعر، وتوابل وقطع ملابس وإكسسوارات وغيرها من المنتجات المختلفة والمعروضة بتخفيضات جذابة، لكن رغم انجذاب تفيدة لها، إلا إنها أخذت تقاومها قائلة:" لأ.. مش هشترى حتى لو عليها تخفيضات 90 %".

وبينما كانت تفيدة تتصفح موقع "الفيس بوك"، وجدت أمامها عرض لشعر مستعار طويل أشقر اللون، وفى هذه اللحظة تذكرت تفيدة حلمها بشعر طويل أشقر اللون، الذى حاولت أن تحققه لكن طبيعة شعرها حالت بينها وبين تحقيقه حيث  شعرها قصير ولا يطول بسهولة، وفكرت فى شرائه لتحقق حلمها، ثم تذكرت تحذير رمضان لها بألا تنفق المصروف فى أشياء تافهة، ولكن حلمها في الحصول على شعر أشقر طويل دفعها لطلب شراء الشعر المستعار وقالت: "مش مهم.. أبقى أقنع رمضان وهو أكيد هيسامحنى لما الشعر يعجبه".

وعاد رمضان من عمله ليجد تفيدة واقفة أمامه بشعر أشقر طويل، الأمر الذى أفزعه فقال:" بسم الله الرحمن الرحيم.. إيه يا تفيدة حرام عليكى تخضينى كده!"، وغضبت تفيدة من رد فعله وقالت: "أخضك!!.. أنا كنت عايزة أعملها لك مفاجأة".

فكر رمضان للحظة بأن تفيدة قد أنفقت مصروف البيت على شراء الشعر المستعار، وقال لها: "أوعى تكونى عملتيها يا تفيدة"، وشعرت تفيده بالإحراج منه وقالت: "بصراحة أه.. أصل العرض مايتفوتش كان عليها تخفيض 50%"، ليرد عليها رمضان قائلاً: "حرام عليكى يا تفيدة.. هنقضى بقيت الشهر إزاى دلوقتى؟!.. مش قولت لك تمشى البيت على قد المصروف".

لترد عليه تفيدة: "مانا همشى البيت على قد المصروف ماتخافش وفرصة تعمل دايت الشهر ده وأوعدك الشهر الجاى همسك نفسى ومش هشترى حاجات أونلاين تانى"، فتمالك رمضان أعصابه محاولاً إلا يغضب زوجته وقال: "ماشى ياتفيدة المرة دى سماح.. عاملة أكل إيه النهاردة"، لترد عليه وهى تتلعثم: "أصل.. أصل أنا مطبختيش النهاردة ..بس فيه جبنة طعمها تحفة كنت أشتريتها إمبارح هحضرها لك حالاً وعشان تبدأ دايت من النهاردة" ليرد عليها رمضان وهو يشعر بقلة الحيلة: "ماشى ياتفيدة".