من
مجلس الشَّبَّة ومَنْ
ذا الذي تُرضى سجاياه كلها
كفى المرء نُبلاً أن تُعد معايبه
هو من أبيات ليزيد بن محمد المهلبي وهي :
ومن ذا الذي تُرْضى سَجَايَاهُ كُلَّها
كَفَى المَرْءُ نُبُلا أَن تُعَدُّ معايب
هوخِلٍّ لنا كنا قديما نصاحِبه
تأمر فاعتاصَتْ عَلَيْنا مَطَالِبُهُ
إذا نَحْنُ غِبْنَا عَنْهُ لَمْ يُجْرِ ذِكْرَنَا
وَإِن نَحنُ جِئْنَا صَدَّنَا عَنْهُ حَاجِبُهُ
ومَا الثكل إلا حسنُ ظَنِّ بِصَاحِب
خَدُولٍ إِذَا مَا الدَّهْرُ نابت نَوَائِبُهُ
فأجررأخاك الحبل واترك جذابَهُ
فَإِنَّكَ إِنْ جَاذَبْتَهُ الْحَبْلَ قَاضِبُهُ
فإنَّ المنيف الجَوْنَ يُخْلِفُ بَرْقُهُ
وَإِنَّ الحَسَامَ العَضْبَ تَنْبُو مَضَاري
هوَمَنْ
ذا الذي تُرضى سجاياه كلها ..
.. البيت
، كذا نسبه إليه هارون بن علي بن يحيى في كتابه في ( الشعراء المولدين ) والحصري في كتاب ( زهر الآداب ) ورأيته في بعض كتب الأدب آخر أبيات لبشار بن برد وهي :
إذا كنت في كل الأمور معاتباً
صديقَكَ لَمْ تَلْقَ الذي لا تُعَاتِبُهُ
و إن أنتَ لَمْ تَشْرَبَ مِرَاراً على القَذَى
ضمِئْت وَأَيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشارِبُهُ
فَعِش وَاحِداً أَوْصِلْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ
مُقَارِفُ ذَنْبٍ مَرَّةً ومُجَانِبُهُ
ومَنْ
ذا الذي تُرْضَى سَجاياه كلها .. البيت
والظاهر أنه ملحق بهذه الأبيات ، ألحقه بعض النساخ ، فان أبا هلال العسكري أورد الأبيات الثلاثة المقدمة في كتابه ( ديوان المعاني ) ، لبشار بن برد ثم قال بعدها : وقال آخر : ومن
ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... البيت . وفي هذا الروي والوزن والمعنى قول المغيرة بن حبناء ، وهو أحد فرسان خراسان :
و خذ من أخيكَ العَفْوَ عَفْوَ ذنوبه
ولاتك في كُلِّ الأمور تُعاتبه
فأنكَ لَنْ تَلْقَى أَخَاكَ مُهَذَّبًا
وَأَيُّ امْرِي، يَنْجُو مِنَ العَيْب صَاحِبَهُ
أخوك الذي لا يَنْقُضُ النَّأْيُ عَهْدَهُ
وَلا عِندَ صَرْفِ الدهر
يزور حاجبه
وليس الذي يلقاك بالبشر والرضى
وَإِن غَبْتَ عَنْهُ لَسْعَتُكَ عَقاربة
وفي هذا المعنى أشعار كثيرة ، وأصلها قول
الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني ، وهو :
ولست
بمستبق أخا لا تلمُّه
عَلى شَعَثِ أَيُّ الرِّجَالِ الْمَهَذَّب
وكقول الحريري في « مقاماته »
سامح أَخَاكَ إِذَا خَلَط
مِنْهُ الإصابة بالغلط
مَنْ ذَا الذي ما ساءَ قَط
وَمَنْ لَهُ الحُسْنَى فَقَط
وما احسن قول مهيار الديلمي الذي رضع افاويق الحضارتين الفارسية والاسلاميه فجاء شعره مزيجا يانعا :
يُعدد اقوامٌ ذنوبَ زمانهم
ومَنْ لي بايام تُعَدُ ذنوبنا
..والى صاحبنا الذي جعلته صالحا جد الصلاحية للتحليل ، وابرازه في المواقف والخواطر الادبية ، كأبي زيد السروجي في مقامات الحريري .. وكثيرا ما تذمرني ، بلا ملل ، اقول له :
_ قليلٌ مِنْكَ يكفيني ولكن قليلكَ لا يُقالُ لَهُ ق
ليل ..
انما انشر كعادتي ، عبر الواتسب ، بعيد عن السياسة طائفة عديدة منوعة من المقالات الاجتماعية والادبية المهمة ، والقصص الممتعة والافكار النفيسة ، والمعلومات الطريفة واحيانا على هيئة ( الكشكول ) او ( المستطرف في كل فن مستظرف ) ..
بابداعي وقلمي وبنات افكاري ، وعندياتي ، لارسائل قص ولزق ، ترد من جوالات مختلفة ، لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، وعذرا اذا زادت كمية الحروف وكلمات الخاطرة ..
رائدنا في المجالس والشبات التعاون بيننا في الافادة والتثقيف على اكمل وجه وأوسع مجال ولهذا لا نكتفي بتجاربنا وآرائنا ، فكنا نرغب اليهم ان يكتبوا بالواتسب بما يعن لهم من آراء واقتراحات مفيدة لتحقيق هذا الهدف البناء .
تحيا المملكة العربية السعودية
بلاد الحرمين الشريفين والمشاعر
المقدسة يوم عرفات ١٤٤٤هـ
خواطر سعود بن مشعان الدخيل
دعاء :
الله اكبر ، الله اكبر ، الله اكبر ، لا اله الا الله ، والله اكبر
لامير الشعراء احمد شوقي في قصيدته ( الى عرفات الله يا خير زائر ) :
ويا رب هل تغني عن العبد حجة
وفي العمر ما فيه من الهفوات
تقبل الله منكم الفروض والنوافل ، وغفر الله لكم جميعا ولوالديكم واخوانكم وموتاكم والمسلمين في هذه الساعات المباركة ، وكل عام وانتم من المغفور لهم ان شاء الله .