تعتبر السيدة زينب  أولى نساء أهل البيت اللاتى شرفن أرض مصر بالمجيء إليها، اختارت أرض مصر فوجدت قلوب أهلها وطنا، دعت لهم فحول الله محنهم إلى منح وبدل الله خوفهم أمنا وحفظهم الله على طول الدهر، دعت لأهل مصر قائلة: « يا أهل مصر: نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا».

فمن هي السيدة زينب هي بنت الإمام على والسيدة فاطمة الزهراء وشقيقة الإمامين الحسن والحسين وحفيدة سيد الخلق  -صلى الله عليه وسلم- ؟
ولدت السيدة زينب فى شهر شعبان بعد مولد شقيقها الإمام الحسين بسنتين، وسماها جدها المصطفى صلى الله عليه وسلم «زينب» على اسم ابنته، وتزوجت بابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار بن أبى طالب، وأنجبت منه جعفر وعلى وعون الأكبر وأم كلثوم وأم عبد الله، وعاصرت حوادث كبيرة عصفت بالخلافة الراشدة بمقتل أبيها الإمام  على كرم الله وجهه، وبعده وفاة الإمام  الحسن بن على.

وبعد إصرار يزيد بن معاوية على أخذ البيعة من الإمام الحسين، خرج الحسين وأهله ومنهم أخته زينب من المدينة سراً متجهين إلى الكوفة بعد أن وصلتهم رسائل أهل الكوفة تدعوهم إلى القدوم وتتعهد بنصرتهم ضد الأمويين، كما شهدت معركة كربلاء استشهاد أخيها الإمام الحسين وابنها عون فى المعركة ومعه ثلاث وسبعون من أهل البيت والصحابة وأبناء الصحابة، اختارت السيدة زينب مصر لتقيم فيها، ووصلت إليها فى شعبان عام 61 هجرية، وعلى مشارف مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، خرجت لاستقبالها جموع المسلمين بالدفوف والزغاريد، وعلى رأسهم والى مصر الأموى آنذاك مسلمة بن مخلد الأنصارى، وأقامت فى بيت الوالى حتى وافتها المنية فى الـ 14 من شهر رجب عام 62 هجرية، ودُفنت فى بيت الوالى، الذى تحول إلى ضريح لها فيما بعد ومسجدها الأن.

ويعتبر أهل مصر أول من أطلق على السيدة زينب لقب “السيدة”، فإلى يومنا هذا فور ما تقول كلمة سيدة، يُفهم أنك تتكلم عن السيدة زينب.

لقبت سيدتنا زينب أيضا بلقب الطاهرة، الذي أطلق عليها يوم خطبها زوجها من أبيها، فاستحى أن يذكر اسمها أمامه، فقال : جئتك خاطبا الطاهرة.

أم هاشم: لأنها حملت لواء راية الهاشميين بعد أخيها الإمام الحسين.
ويقال لأنها كانت كريمة سخية كجدها هاشم، الذي كان يطعم الحجاج، فكانت مثله، تطعم المساكين والضعفاء، ودارها كانت مأوى لكل محتاج.

صاحبة الشورى: فقد كان أبوها وأخواتها يستشيرونها، لصواب رأيها وحكمتها.

عقيلة بني هاشم: ولم توصف سيدة في جيلها أو غيره أو في آل البيت بهذا اللقب إلا السيدة زينب.

الطاهرة: فقد أطلقه عليها أخوها الإمام الحسن عندما قال لها "أنعم بك يا طاهرة، فقد شرحت حديث رسول الله الحلال بين والحرام بين".

أم العزائم: فكانت تُكنى عند أهل العزم بأم العزائم، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

أم العواجز: عندما شرفت مصر بقدومها فقد ساعدت العجزة والمساكين.

رئيسة الديوان: وعندما قدمت مصر كان الوالي وحاشيته يأتون إليها وتعقد لهم بدارها جلسات للعلم فيتفهموا الأمور الدينية في ديوانها وهي رئيسته.