رواية أنا الشريرة الفصل السادس 6 بقلم نوران احمد

انا الشريره 6

بقلمي نوران احمد

رهف بتعب : احنا بنجري ليه انا تعبت كفايه كدا مبقاش في حد بيجري ورانا خلاص سيب ايدي واقف شويه بقا

فارس بغضب : وانتي اي علاقتك بالناس دول يا هانم واي الحوار بالضبط بسببك انتي كان ممكن حد يحصله حاجه تحت ايدي من الضرب

رهف : يا عم اقعد بقا اصلا انت اللي مضروب ولما لقيت فرصه مسكت ايدي وطلعت تجري

فارس : احم ما طبعا الكتره تغلب الشجاعه معروفه في كل حته عادي ده بدل ما تشكريني ياريتني كنت سبتك ليهم

رهف : انت بتتشطر عليا انا كنت اتشطرت علي اللي نفخوك وخلو وشك متشلفط كدا

فارس : متشلفط كدا ... طب قدامي يا بت من هنا اخلصي خلينا اروحك ده اي البلوه دي

رهف : اهو انت ومتزقش كدا مكنش حوار ساعدتني فيه احم هو هو ممكن اسال سؤال

فارس بغضب : لا وعرفيني فين ام بيتك اوصلك وامشي كل ده ذنب الواد هشام

رهف بإعجاب : هو هو انت اسمك اي يعني بصراحه اول مره اشوف حمشنه كدا واول مره اشوف شخص بيتضرب بالشكل ده

فارس : احنا في اي ولا في اي ده وقته يا اختي تعارف وزفت فين بيتك خليني اوصلك واخلص من أم اليوم ده

بصت قدامها وكشرت ولسه هتقع مسكها وقربها منه

بدأت خدودها تحمر وقتها بس سرح في ملامحها وعيونها قد اي البنت دي جميله اوي ازاي مخدتش بالي من جمالها ده

فارس : معقول ده الحب من اول نظره ولا اي انتي حقيقية بجد

رهف بخجل : ممكن تبعد بقا شويه وتسيب ايدي خلاص قربنا علي البيت اهو اللي هناك ده

استوعب فارس وبعد عنها بسرعه : ما شاء الله انتي عايشه في قصر مش بيت

محسش الا بقلم نزل علي وشه من وقته وقع

رهف بقلق : ااه بابا انت عملت اي هو ملوش ذنب في اي حاجه ارجوك ابعد ... اااه ايدي انت بتوجعني انا انا مش عملت حاجه انا

ايهاب : شكلي دلعت اوي بس ملحوقه انا هربيكي من اول وجديد يا رهف علي اخر الزمن تكوني سبب في تلويث اسم العيله

رهف بدموع : بابا والله انت فاهم غلط انا كنت في مشكله كبيره والاستاذ ده ساعدني و و وبس

قرب ايهاب من فارس ولسه هيضربه وهو بيقول : بقا بتضحك عليها ده انا هربيك بتغوي بنتي البريئه وبتخليها تعصي اومري وتخرج من غير اذني كمان

فارس : عمي حضرتك فاهم الموضوع كله غلط ممكن تسمحلي اشرحلك

وقبل ما يضربه ايهاب وقفت رهف في وشه

رهف بدموع : بابا انا بحبه كفايه كدا ارجوك هو ملوش ذنب في اي حاجه سيبه يمشي

ضربها ايهاب بقوه وسحبها وهو بيقول : انتي اتجننتي يا رهف ايد شكلي دلعت زياده ده مش من مستوانا ازاي تفكري كدا مفيش خروج من البيت تاني

فارس لهشام : ابوها قال الكلام ده وسحبها ومشي بيها البت كانت بتقع كل شويه وبتحاول تقوم وتجري ودموعها على خدها مصدومه شكلها اول مره ابوها يضربها منظرها وشكلها وكلمه بابا انا بحبه مش قادر مش قادره تطلع من دماغي ابدا عايز اوصل ليها باي طريقه بس ده كل اللي حصل

هشام : شكلك حبيت بس اي السرعه دي لو بتحبها لازم تحاول توصل ليها مهما حصل وانا هساعدك يا صاحبي

أما عند جميله كانت رانيا ومازن متأثرين بكلام اخوها ليها

جميله : اعيش ليه ولمين طول عمري لوحدي وعمري ما شوفت الحب من اقرب الناس ليا

سيف : عيشي لنفسك ده مش مبرر ابدا لافعالك في حاجات كتير اوي حلوه في الحياه كي ده ممكن تعيشيها بس انتي قافله دماغك ومش عايزه تجربي انتي اللي حطيتي نفسك في الدايره والدوامه دي

جميله بضيق : الحياه اللي بتتكلم عنها دي مش عايزها متلزمنيش مفيش اي حاجه ليها معني ولا طعم ولا لون كله رمادي وده لون مقرف

سيف : صدقيني انا فاهمك وعارف انتي حاسه بايه وشايف بعيونك كويس

جميله : انت بتقول كدا بس عشان صعبت عليك عمرك ما هتشوف الدنيا بعيني ولا هتشوف اللي شوفته

سيف : انا شايف ان الوجع ممكن يعمل اكتر من كدا

جميله بدموع : بس انا مبقتش حاسه بحاجه حتي الوجع مبقتش حاسه بيه

سيف : اللي بتعمليه ده عمره ما هيعالج اللي كان بيحصلك زمان ولا اهلك كانو بيعاملوكي ازاي مفيش مبرر لقسوتهم ليه مبتتكلميش

جميله : متعودتش افتح قلبي بسهوله لاي حد مفيش حد يستاهل ده ولا حد هيعملي حاجه اي لازمتها

سيف : اهدي انا معاكي وفاهم كل اللي بتقوليه ده ومريت بيه قبل كدا بس حاسيت اني مش هقدر اكمل حياتي كدا لازم أواجه

جميله بسخريه : تواجه اي تعرف اي انت عن الوجع وزرقان الجسم من كتر الضرب وكان في ايدك اب مفيش احن ولا اطيب منه انا كمان كنت طيبه زمان

رانيا بحزن : كنت بحسب مفيش اسوء من حياتي ومن عائلتي صحيح اللي يشوف بلاوي الناس كملي حصل اي بعد كلامه معاكي بالطريقه دي

سرحت جميله فلاش باك

عدت الايام ودخل عليا في يوم وهو بيقول

ايهاب : امك مريضه يعني مفيش حد يقدر يحميكي مني دلوقتي بنتي بدأت تتعلق بيكي وانا مبقتش شايف اي لازمه لوجودك هنا

جميله : انت ليه عايز تبعدني عن كل حاجه انا شاطره فيها وبحبها انا بحب رهف وبحب ماما ومش عايزه ابعد عن كل الناس اللي بحبها دي انت قولت ليا اعيش زي الفار ومحدش يحس بيا وانا هعمل كدا بس متبعدنيش عن اللي بحبهم انا عرفت الكلام اللي الناس تعرفه عني اني جلابه مصايب ولما بطلع بتحصل مصيبه عشان كدا انت حابسني هو انت اي مصيبه تحصل تقول إنه بسببي واني بجيب النحس للناس واي مكان انا فيه

ضربها ايهاب بقوه ومسك أيدها بعنف وهو بيقول : انتي اي اللي عرفك الكلام ده الا لو كنتي خرجتي بره القصر

جميله بدموع : الحمد لله اني طلعت عشان اكتشف اللي بتعمله في سمعتي ليه بتعمل كدا عملت فيك اي يخليك تكرهني كل ده

ايهاب : بسبب وشك انتي مش شبهنا خالص الناس هتشك أن امك كانت علي علاقه بحد تاني والاشاعات مش هتسكت والأسهم هتنزل وسمعتنا هتدمر بسببك انتي ابشع بنت شوفتها في حياتي الناس بتخاف منك مش هسمح لحد يتكلم عن عيلتي كدا بسببك

جرجرها ايهاب بعنف لحد ما نزل لمكان تحت الارض أشبه بسجن ورماها فيه

جميله بدموع : ارجوك متسيبنيش هنا لوحدي هسمع الكلام مش هشوف امي ولا رهف تاني بس ابقا طمني عليها هفضل في اوضتي مش هطلع بس بلاش المكان ده ضلمه وبيخوف ومفيش سرير ولا تسريحه مفيش حمام مفيش اي حاجه ازاي هقدر اعيش هنا

ايهاب : ميخصنيش اتصرفي

عدت الايام وانا محبوسه والأكل كان وجبه واحده بس في اليوم كنت بتمني اني اروح للي خلقني وارجع استغفر لحد ما دخل في يوم

ايهاب بحزن : اللي كانت مخلياني اقعدك هنا معانا خلاص راحت ودلوقتي مبقاش ليكي مكان هنا اظن بكدا ماذتكيش هتطلعي تشوفي النور بس بعيد عن البلد دي

اطردت بره القصر وانا حيرانه وماشيه بلا هدف لحد ما قرب مني حد فجاه وو

وكدا تكون خلصت حلقتنا استنونا في بارت جديد وهستنا رايكم في الروايه مع السلامه

بقلم نوران احمد

 

 

 

/*{e.classList.remove("active"),e.classList.contains("facebook")&&e.classList.add("active")})})} /*]]>*/ -----

Picture

رواية أنا الشريرة الفصل الخامس 5 بقلم نوران احمد

انا الشريره 5

بقلم نوران احمد

جميله ببرود : نزل سلاحك يا سيف متضيعش نفسك عشان كلام فارغ

سيف بعصبية : انا لازم اعرف اي اللي بيحصل هنا وانتي اي حكايتك بالضبط

جميله : طب مش الأولي نسأل الحلوه اللي واقفه هناك مين اللي اتهجم عليكي وليه واي حكايتك وانت سبت ابوك سنين لحد ما راح للي خلقه اي مبررك

مازن لهدي : يعني الاهم انك تقولي اسمك الحقيقي اي علي الاقل واي اللي جايبك هنا لوحدك وقرايبك عايزين منك اي

رانيا : اسمي رانيا وانا هربانه من أهلي في البلد

جميله : ممكن تبعد البتاع ده عني بقا وتقعد عشان نعرف نتكلم انا محتاجه اني ارد علي الفون ده ضروري

مازن : خلاص بقا يا سيف اقعد خلينا نشوف اي الحكايه الملغبطه اللي دخلنا فيها دي

ردت جميله علي الفون بابتسامه : مش مشكله المهم انك نفذت سواء نجحت أو لا الخطوه التانيه قبل ما توصل لازم القصر كله يكون عارف سلام ... اي بتبصولي كدا ليه هتكلم بعد ما استاذه رانيا تقول حكايتها وهتفهمو كل حاجه

رانيا بحزن : حياتي كلها اتغيرت اول ما اهلي راحو للي خلقهم وبقيت لوحدي انا واختي التؤام رنا جدي كان مصمم أننا نعيش معاه في برغم أن ابن عمي الكبير موجود معاه ومن هنا اتكسر بخاطرنا أمه كانت بتعاملنا زي الخادمات من وري جدي وابن عمي كان شديد وعصبي ومينفعش اصلا نتكلم في حضوره رنا اختي كانت خوافه طول عمرها اما انا كنت بسايس اموري وامشي مع الموجه ابن عمي حبني وجدي قرر أننا نتجوز سمعت أمه بتقول أنه هيتجوزني بس عشان اكون تحت أيديهم وفلوس ابويا تكون في حضنهم متطلعش بره فهمت وقتها ليه كان ابن عمي التاني الصايع عماد كان بيلاغيني ولما عرف اني خلاص هتجوز ادهم خاف وقال يدخل علي رنا الغلبانه عرفت انهم عايزين ياخدوا السبوبه اللي ورانا وبيبيعونا مثلت علي ادهم اني بحبه بس رفضت اعيش حياتي كدا اسمع الكلام وبس ولو معملتش كدا اتضرب واتهان قررت اهرب وهربت يوم فرحي وجيت المكان ده ابويا كان بيحبه اوي مازن ممكن اتصل بيها اطمن عليها حاسه اني خونتها وسبتها للعذاب لوحدها وهي بريئه بس كان لازم تتعلم وتكبر وتعرف تتصرف لوحدها

جميله : برافو عليكي رقم واحد في النداله وش البراءه ده مش عليا تاني اعتقد دلوقتي ممكن نكون صحاب

مازن : بقولك اي انا مش شايف حد ممكن يكون هنا ابشع منك واكيد ليها مبرراتها الا بقولك اي يا رانيا انتي اي اكتر حاجه بتحبيها

رانيا ببرود : النوم

مازن بابتسامه : طيب اي هواياتك ليكي في الرقص ولا الكتابه بقا والروايات المجنونه والجو ده

رانيا : هواياتي النوم

مازن : بتعملي اي في الإجازات والايام الفاضيه عندك

مازن : اي لزمتك أو مهاراتك اللي شاطره فيها في الحياه

رانيا : النوم لوقت طويل طول الوقت تقريبا

مازن بغضب : انتي هتفضلي تتكلمي بالشكل ده كتير هو مش واضح اني زفت بحاول اتعرف ومعجب متبقيش بارده بقا يا شيخه ده الهم ده يا ربي يوم ما ابص لوحده تبقا كدا انا دافعت عنك قدام المتوحشه دي راعي شويه

جميله : شكلك بقا وحش اوي استفدت اي من الهبل اللي بتعمله ده وألزم حدودك عشان متشوفش الوحش الحقيقي دلوقتي

رانيا : هو انا عملتلك حاجه يا ابني انت جاوبت علي كل اسئلتك عايز اي تاني

سيف بغضب : انا اللي عايز اعرف اي علاقه أمي بكل الهبل اللي بيحصل ده عايز تتعرف غور انت وهي في داهيه مش ناقصه اخلصي قولي اي حكايتك واي علاقتك بابويا

اتنهدت جميله وقالت بحزن : مع اول نور ليا في الحياه اتولدت معايا بنت اخويا انا من عيله أرستقراطية ميسوره الحال اغنيه يعني والعادات والتقاليد ونظره المجتمع لينا وفضيحه العيله من اي كلمه ممكن نقولها أو شكل مظهرنا كل ده مهم جدا لدرجه اننا ممكن نتعاقب لو في غلط في أسلوب الكلام حتي لو بسيط

رانيا : يعني غنيه وسايبه اهلك وجايه المكان البسيط ده انتي متاكده انك طبيعيه حد يسيب أهله بردو يا بنتي

مازن : ما شاء الله عليكي شوفو مين بيتكلم ما الحال من بعضه يا اوخا ولا انتي علي راسك ريشه

سيف بعصبية : اتلم يا جدع واسترجل شويه واخرس خلينا نشوف اي الحوار ده

جميله : العيله والاهل بالنسبه لناس كتير هما الامان والراحه بس بالنسبه ليا أنا ف كانو سبب دمار حياتي كانو السبب في حالتي دلوقتي انا اتولد وحشه جدا عكس اللي شايفينها دلوقتي وبنت خويا كانت جميله جدا بدأت معاناتي من اهلي قبل الناس طول عمري وحيده في اوضتي مفيش حد قريب مني ولا حنين عليا غير امي بدأت المدارس وكنت بروح بس بنت خويا كانت دائما معاها صحاب وتعمل مش عارفاني وعلي الغدا مكنتش بقعد معاهم زي اي عيله طبيعيه علشان شكلي بيسد نفسهم حسب كلامهم لحد ما وصلت للثانويه

كنت قاعده بسرح شعري في اوضتي ودخل ايهاب اخويا

ايهاب بسخريه : ايش تعمل المشطه في الوش العكر واللهي مهما عملتي هتفضلي بالشكل ده بشعه طول عمرك في ضيوف تحت اتمني متقرفيش الناس وتسدي نفسهم وتنزلي

جميله : مكنتش هنزل علي اي حال يعني ده الطبيعي ومينفعش تتكلم كدا علي خلقه ربنا انت مش بتعيب فيا كدا انت بتعيب في خلق الله

ايهاب : بقولك اي مش ناقص فلسفه فارغه اه صحيح انا شيلت ورقك من الثانويه كفايه عليكي دراسه لحد كدا

جميله بحزن : ليه كدا يا أبيه انا بطلع الأولي كل سنه مع أن حضرتك رافض اني اروح المدرسه عشان شكل العيله ميبقاش في ضرر عليه ولا حد يقول إن العيله جابت مسخ بشع ورافض انك تخليني اخرج حتي للجنينه ولا اكل معاكم حرام عليك تعمل كل ده فيا وانا معملتش حاجه انت هتعمل كدا مع رهف بنتك بردو

ايهاب : اسم بنتي ميتجبش علي لسانك ابدا انتي فاهمه وبعدين اوعي تقارني نفسك ببنتي دي جوهره العيله وجمالها بيبهر كل الناس عكسك تماما عايزاني اوافق تعملي تعليم وتتفوقي وتدخلي طب زي ما بتحلمي وقتها لازم تروحي تدريب عملي في مستشفيات ولازم تروحي الكليه والناس تعرف انك من عيلتنا عايزه الناس تقول علينا اي أما تشوفك في تاريخ عيلتنا كل اللي اتولدو كانو قمه في الجمال ومعروفين بجمالها عايزه كل اللي تعبنا فيه طول السنين يتهد عشان شكلك البشع ده خليكي قاعده في البيت احسن

جميله بدموع : بس انا من العيله مهما حاولت تنكر وتبعدني عمر الحقيقه دي ما هتختفي ابدا

ايهاب : العيله كلها متبريه منك ومش طايقينك اللي مصبرنا عليكي بس أن امك لسه بصحتها اول ما تروح للي خلقها هنطردك بره القصر ده ولحد ما ده يحصل عيشي كانك فار مش عايز حد يشوفك ولا يعرف بوجودك انتي عار لعيلتنا وو

وكدا تكون خلصت حلقتنا استنونا في بارت جديد وهستنا رايكم في الروايه مع السلامه

بقلمي نوران احمد

 

 

/*{e.classList.remove("active"),e.classList.contains("facebook")&&e.classList.add("active")})})} /*]]>*/ -----

Picture

رواية مذكرات دكتوره نفسيه الفصل الثالث 3 بقلم Soo رواية مذكرات دكتوره نفسيه الفصل الثالث 3 بقلم Soo

حكاية فيروز قد تكون مُشابهة لحكايات كتير قابلتني وقابلتك انت ك قاريء وحتي قابلت فيروز بس اسمحلي اخدك لورا شوية وتعرف مين فيروز واي حكايتها..؟

فيروز البنت البسيطة والكيوت اللي بتكون في البيت والوجه الجميل اللي يدل علي أن قد اي هي طالعه من بيت محترم واتربت تربية سوية نفسية وهكذا . ولكن فالواقع مش بيكون كدا........

في القاهرة تحديدا في شبرا ....
وصلت فيروز لعمارة ودخلت شقة وكانت قاعدة منتظرة وقاعدة بتفكر في قرارها صح ولا غلط ؟
اختيارها للمكان ده هيخليها برضو تندم ؟
فضلت علي الحال ده لحد ما قطعتها السكرتيرة ...
آنسة فيروز ؟ آنسة فيروز ؟
اتفضلي ...
قامت فيروز بخوف وكانت بتحاول تتغلب عليه ودخلت بهدوء....

نادين: ازيك يفيروز؟ اتفضلي اقعدي
فيروز : شكرا ..
قامت نادين بهدوء وقربت منها : عايزة تقومي تمشي هسيبك مش هقولك لا ولا هعمل اي حاجة
فيروز : أنا بس متوترة ...
نادين: حقك تماما بس أنا هجاوبك ع سؤالك، أنتِ صح مش غلط لما جيتي هنا....

فيروز : عرفتي منين .؟
نادين بابتسامة: لازم يكون عندي رؤية للبني ادم اللي قدامي واقدر اطمنه عشان يثق فيا، متفتكريش أن المهنة دي بسيطة...
اهدي وخدي نفسك واتكلمي ..سامعه

سمعت فيروز كلامها وحست أنها غلط وقامت اخدت شنطتها وقبل ماتمشي
نادين: هستناكي ي فيروز وكوني متأكدة أن الباب ده الوحيد اللي مش هيتاخر عليكي، خدي بالك من نفسك ومتفكريش كتير ....

رجعت فيروز البيت وسط نفس الأسئلة اللي محاوطاها ومش عارفه تتغلب عليها وعدي وقت وبنشوف فيروز في نفس المكان وقاعدة برضو منتظرة بس المرادي كانت متغلبة عن شعورها بأنها غلط وقامت اول ما سمعت اسمها ودخلت بهدوء وقعدت بدون كلام ....

نادين بابتسامة: كنت عارفة انك هتيجي، نورتِ

فيروز : متشكرة

نادين بهدوء : عندك كام سنة.؟
وجيتي هنا ليه وبعد قد اي من التفكير ؟ بتعاني من اي ؟

فيروز : عندي 22 سنة، كنت عايزة اجي من سنين بس دايما كنت بقول لا أنا مش مجنونة يعني كنت شايفة اني اجي هنا ده يعتبر جنان أو اني مش طبيعية بس مؤخرا ملقتش اي علاج لكل حاجة بمر بيها، أنا الماضي موقفني مكاني مش مخليني عارفة اتحرك ولا اثق في حد ولا اتكلم مع حد....

نادين : تحبي تبدأي من أمتي ؟
فيروز : مش عارفه بس أنا تعبانة ومش عارفه اي علاجي ولا اي المرض اللي عندي

نادين : احكي ؟
فيروز: أنا اهلي منفصلين بس انفصلوا من سنة... بس من وانا طفلة عندي خمس سنين كنت بشوفهم علطول بيتخانقوا، كنت دايما في صراع معاهم وانا طفلة لسه مش فاهمه حاجة ولا فاهمه أنا بضرب ليه ولا عملت اي ؟
افتكر اني مكنتش بعمل حاجة وانا لسه طفلة عندي خمس سنين وكان دايما عندي خوف مش طبيعي منه ....

نادين : باباكي ؟

فيروز بحُزن: مش عارفه ارد اقولك اي وانا عُمري ماحسيت بالكلمة دي، كنت اه بخاف منه وكنت بخاف يتخانقوا كنت يشوفهم بيتخانقوا وانا فالنص بينهم، كنت بخاف انام الليل عشان مقومش ع الخناق، كنت بكره يوم اللي بيكون اجازة برغم أن كل الناس كانت بتستنا اليوم ده إلا أنا ، كنت بهرب منه ومكنتش بحبه ومكنش بيعدي يوم اجازه الا بخناقة
انا عيشت الوقت القليل اللي معاهم كان كله خناق
مكنتش بستحمل اشوف القسوة دي حتي المعاملة ليا أنا ؟
ليه أنا عملت اي ؟
كوابيس في كل وقت لطفلة لسه مكملتش عشر سنين ليه ؟
والمشكلة أنهم كانوا واخدين بعض عن حب بس عمري ماشفت الحب ده ولا حسيته مابينهم...
انا عيشت اجمل ايام حياتي في تعاسة طفولتي عيشتها وسط خناق وضرب وقهر ليا كنت فاكرة اني هنسي كل ده لما اكبر
كبرت والوضع كان لسه زي ماهو كنت فاكرة انه هيتغير كبرت وبقي أسوأ والعيلة اللي كانت عندها خمس سنين وبتقف قدامهم بقيت برضو بقف قدامهم وانا عندي ستاشر وسبعتاشر وتمنتاشر سنة
وكنت برضو بضرب وكنت بحاول اداري اثار الضرب دي وانا نازلة
كان بس نفسي اوصل أنا عملت اي ؟
انا بنتك ؟
كان بيصعب عليا نفسي اوي وللاسف كبرت وإحساس الوجع منهم بيزيد كل مدي ومكنتش بحس للحظة واحدة اني غلطانة لما بعمل غلط لأن ببساطة كنت بقول هما يستحقوا ده ......
انت اتربيت وسط ام وأب انانيين مستني تتطلع اي ؟

بس أنا مكنتش دايما كدا وكان جوايا حتة كويسة ليهم بس كانوا بيدوسوا عليها
بس هما دمروا حياتي
دمروها دمرووها ودمروني ااااااااااااااااااااااااه ابعدوا عني بقي كفاية سيبوني مش عايزة اعيش معاكم بكرهكم

نادين: فيروز اهدي اهدي
وفضلت تصرخ فيروز لحد مافقدت الوعي تماما ..............

يتبع ....

 

 

الرابع من هنا

/*{e.classList.remove("active"),e.classList.contains("facebook")&&e.classList.add("active")})})} /*]]>*/ -----

Picture

رواية وردة الافوكاتو الفصل السابع عشر17 بقلم بسنت محمد رواية وردة الافوكاتو الفصل السابع عشر17 بقلم بسنت محمد

الفصل السابع عشر .....

يحيى ..... دخلت نادين أوضتها وكانت مش حاسه بأى حاجة من اللى بتحصل حواليها ودخلت ماما ونهال ويزن اللى كان مش بيبطل عياط من وقت اللى حصل .

يحيى : ايه يا حبيبي ... أنت هتفضل تعيط كده ... نانو بخير وزى الفل اهيه.

يزن : أنا خايف عليها اوى يا أبيه ... دى كانت بتعيط كتير وأنا خوفت أشوفها قومت طالع قاعد عند الحمام فى الغية أعيط لوحدى ... وكنت خايف أقعد لوحدى .

يحيى (حضنه وفضل يطبطب عليه ) : لا يا حبيبي ما تخافش ... اختك بخير هى بس نايمة علشان أخده حقنة ... وليه طلعت السطح فى الوقت ده ... متطلعش تانى لوحدك من غيرى ... وانت كمان بخير ومفيش أى حاجه هتحصلكم وحشه طول ما انتوا موجودين معانا .

يزن : هو احنا هنفضل معاكم على طول ؟!

يحيى : أكيد طبعا أن شاء الله... بتسأل السؤال ده ليه ؟!!

يزن : علشان نور بنت طانط سهام بعتالى المسدج دى ... " انا فرحانة أوى يا يزن أنكم هتيجوا تقعدوا معانا ... علشان سمعت مامى بتقول لبابى أن خلاص الوقت قرب تيجوا ... واننا أول ما هنوصل مصر أن شاء الله هناخدكوا على طول وانا فرحانة جدااااا " .

يحيى : لا يا حبيبي متقلقش محدش يقدر يمشيكوا من هنا ... يلا اغسل وشك كده يا بطل علشان اول ما نادين تفوق تلاقيك بخير وتطمن عليك .

يحيى ..... كان ناقصنى الرسالة دى فى الوقت ده بالتحديد ... ألاقيها منين ولا منين بس يارب ... بعد شويه دخلت لبابا المكتب وسألنى عن اللى حصل ... فحكيت له بالتفصيل ... وحكيت كمان عن المرة اللى قبلها لما دخلها الأوضة وهددها .

أنور : يحيى ... اللى عملته ده علشان هى بنت عمك ودمك ولا نزود عليهم أنك بتحبها ؟!

يحيى (بص لأنور بصدمه وحرج) : أى حد فى مكانى كان هيعمل كده .

أنور : أنا عارف ... أنا عايز افهم أنت شايفها إيه ... يعنى لو جه يوم وطلبت منك تنفصلوا لأى سبب من الأسباب ، هتوافق ؟!

يحيى : دا كلام سابق لأوانه لما يجي الوقت ده يبقي نشوف هنعمل ايه أن شاء الله ... ثم نور زميلة يزن وبنت سهام بعتتله رسالة أنهم هياخدوهم يعيشوا معاهم ... ايه رأيك ... قربت اللعبة أنها تنكشف أصلا .

أنور : هتاخدها من بيت جوزها ازاى ... ثم كانت ساكته ليه الفترة اللى فاتت دى ؟!

يحيى : اللى فهمتوا أنهم بره مصر .

أنور : لما يتكلموا يبقي لينا حق الرد ... صحيح ... مبروك على الحمل .

يحيى : اه ... الله يبارك فيك ... أنا هطلع أنا بقي ... محتاج منى حاجه تانية .

أنور : متظلمش نادين لو ومتضغطش على نفسك ... أنت جايلك طفل صغير ... فاهم ؟!

يحيى : فاهم ... تصبح على خير .

....

ميرنا (فى الفون ) : اللى حصل بقي ... لقيت نفسي بقول على الحمل .

المتحدث : انتى مش قولتى هتتخلصي منه ... ولا غيرتك على حبيب القلب هى اللى عملت كده .

ميرنا : اهو اللى حصل ... سلام يحيى جه .

يحيى : بتتكلمى مع مين ؟

ميرنا : دى شيري ... كل ده كنت تحت ؟!

يحيى : ليه خبيتى عليا موضوع الحمل وفاجئتينى قدام الناس كلها ؟!

ميرنا : أنا لسه عارفه الصبح أصلا ... وقولت أفرحك ... لكن واضح أن المفاجأة مش عجباك .

يحيى : وهو فى حد مش عايز يبقي أب ... لكن دى خطوة المفروض تعرفينى أنك هتعمليها .

ميرنا : أنا كنت عايزه افاجئك علشان تعرف قد ايه أنى بحبك ونفسي أشيل جوايا جزء منك ... ثم إيه اللى انت عملته فى سليم ده أنت كنت هتموته ... إيه يخليك تثور أوى كده ... يمكن اللى عمله ده برضاها و أحنا مش أول مره نلاقيهم مع بعض ... هى بس اللى راسمه دور رابعة العدوية علينا كلنا .

يحيى (بغضب ) : ميرنا ... بلاش تتكلمى فى حاجه متخصكيش ومش فاهماها بالطريقة دى... أنا حذرتك قبل كده ... ثم أنتى تعرفى منين أنها موافقاه ؟

ميرنا : واضح أصلا ان فى حاجه بينهم ... أنت ليه بتتنرفز كده كل ما أكلمك عنها ... أنا حاسه أن فى حاجه بينكم أصلا ... هى مدوراها بين شباب العيلة ولا ايه ؟!

يحيى (بصريخ) : ميرنا ... لو مفهمتيش كلامى فى الاول أكررهولك تانى ... بلاش تخوضي فى عرض حد وانتى متعرفيش حاجة وخليكي فى حالك ... ثم إيه بينى وبينها اللى كل شويه تقوليه ده ... ممكن تسكتى بقي وتعدى الليلة علشان أنا بجد جبت أخرى والفجر قرب يأذن وعايز أنام ... لو سمحتى .

ميرنا : تمام يا يحيى أتفضل نام ... بس أنا مش هسكت غير لما أفهم اللى بيحصل من ورايا ايه .

يحيى : تصبحي على خير يا ميرنا ... تصبحي على خير.

نادين ..... قومت من النوم تانى يوم تعبانه جدا ومش قادرة أقوم من مكانى ومش مستوعبة ولا فاكرة اللى حصل ... لغاية ما بدأت أفتكر شويه بشويه اللى حصل ... دموعى نزلت غصب عنى وفضلت فى الأوضة مخرجتش لغاية ما لاقيت عمى أنور داخل .

أنور : صباح النور يا نانو ... إيه كل ده نوم ... دا العصر قرب يأذن .

نادين : مكنتش قادرة أقوم .

أنور : أنا آسف عن اللى حصلك ... وحقك يحيى أخده ... ولو البنى ادم ده فكر يقربلك تانى هنشيله من على وش الدنيا كلها .

نادين (ببكاء ) : انا معملتش حاجة يا عمى والله ... هو اللى دخل ورايا فجأة وقربلي .

أنور: عارف ... فوقى كده بقي انتى داخله على ثانوى عام وسنة مهمة ... عايزين مجموع كبير أن شاء الله .

نادين : حاضر .

أنور : فاطمة مجهزالك الفطار بره ومش راضيه تعمل غدا غير لما تقومى تقولى تجهز إيه ... فقومى بقي قبل ما نموت كلنا من الجوع وذنبنا فى رقبتك .

نادين (بابتسامه) : حاضر .

نادين ..... بعد خروج عمى كنت قلقانة على يحيى وعايزه اطمن عليه ... وخايفة من رد فعله ... أنا مش متعوده أكلمه واتساب فقولت ابعت اطمن عليه ... وفعلا بعتله ... " يحيى أنا عايزه أكلمك " واستنيت شويه لكن مردش وبعدين طلعت أفطر لغاية ما يرد ... فضلت ساعة استنى يرد لكن مفيش فايدة ... قولت يمكن يكون زعلان ومتجاهلنى وده وترنى أكتر ... لغاية ما لاقيته قرأ الرسالة وبيكتب رد .

يحيى ..... فضلت نايم لبعد العصر مقدرتش أقوم اليوم ده حتى كان عندى شغل أجلته ... وبعد ما قومت كانت ميرنا نايمة ... مسكت الموبايل لاقيت نادين باعته رسالة على غير عادتها ... ففتحتها بسرعة علشان أطمن عليها ... لقيتها بتطلب تكلمنى قومت رادد عليها " ربع ساعة هتلاقينى عندك إن شاء الله" وفعلا نزلتلها .

يحيى : ماما فين نادين ؟

فاطمة : نادين فى اوضتها فطرت ودخلت تانى ... أنا خايفة تنتكس زى أيام موت عمك .

يحيى : لا أن شاء الله مش هيحصل كده ... أنا داخلها ...

صباح الخير أو مساء الخير .

نادين : مساء الخير .

يحيى : عامله ايه النهاردة ؟

نادين : انا اسفة أن ده حصل .

يحيى : بتعتذرى ليه انتى ليكي ذنب فى حاجه ؟! ... هو كان لازم يقع ويغلط وانا كنت مستنيه الصراحة وكنت متأكد أنى هصطاده ... أيوه كان بطريقة صعبة جدا بالنسبالك لكن كان لازم يغلط .

نادين : يعنى انت عارف ان مليش ذنب . صح ؟!

يحيى (قرب منها ومسك وشها بكفوفه ) : أنا متأكد أن ملكيش ذنب ... علشان كده قومى بقي وفوقى ... مش بقولك انسي علشان عارف أنه صعب حاليا بس على الأقل حاولى ... ومش علشان خاطرى كمان رغم انى محتاجك قوية لكن علشان خاطر يزن ... مهما كنا حواليه هو بيقوى بيكى بعد ربنا وصدقينى محتاجك .

نادين : أنا بحاول علشانه والله علشان احنا ملناش غير بعض بس هو ضغط واختبارات صعبة أوى عليا ... يحيى.

يحيى : نعم ...

نادين : هو انت تعرف أنى بحبك جدا ...

يحيى :......

نادين : اه والله ... أنا بحبك جدا ومش هقدر ابعد عنك فى يوم وخايفة يجي يوم وتقرر أنت ننفصل .

يحيى ..... لحظه واحده هى قالت ... بحبك ... دلوقت ولا دى تهيؤات ؟! ... لا وبتعترف أنها مش عايزة تبعد عنى ومش عايزه ننفصل وتكمل معايا ؟!

نادين (بتكمل كلامها ويحيى ساكت تماما ) : أنا عارفة أنها أنانيه منى أنى أقولك كده دلوقت وانت مستني بيبي جديد ... لكن أنا بقولك شعورى ... لو فى يوم قررت الإنفصال أنا مش هزعل منك والله لأن ده حقك وأنا مش هفرض نفسي عليك .

يحيى ..... اقرر الإنفصال عنها هى ؟! ...أنفصل عن روحى ... نادين روحى ولو انفصلت عنها يبقي بنفصل عن روحى ... هى كل ده مش حاسه بكده ... وانى مستحيل أبعدها عنى ... كل ده ومش فاهمه انى بعشقها .

نادين (سكوت يحيى قلقها وخايفه تكون ضايقته) : انا اسفه لو كنت ضايقتك بكلامى بس......

(قام يحيى من على الكرسي اللى كان قاعد عليه قصادها ورفعها من مكانها لحضنه وباسها للمرة التانيه وقطع كلامها قبل ما تكمله ... مرت ثوانى على وضعهم لغاية ما دخلت نهال فجأة )

نهال : يحيى ... محمد ...

( بعدت نادين عن يحيى بسرعة وبصت فى الارض ولف يحيى بغيظ لنهال وفضل يشتمها فى سره )

يحيى : نعم ... عايزه ايه ؟!

نهال : أصل ... أصل ... محمد بره وعايزك .

يحيى : طيب اتفضلي وأنا جاى أهو وراكى على طول أن شاء الله ... وفى باب بيتخبط عليه .

نهال : وانا ايش عرفنى انك بت... (بصت لنادين بمزيج بين الفرحة والخبث) بس لينا كلام كتير مع بعض يا نانو ... يا مرات أخويا .

يحيى (بيحدفها بكتاب ) : انكشحى من هنا ...(بعد هروب نهال لف لنادين اللى كانت باصه فى الارض وبتتلون من الخجل ) ... الوردة رجعت تانى بتتفتح وتتقفل قصادى أهيه ... نادين ... أنا عايزك تفهمى ويكون عندك يقين أنى بحبك وعمرى ما هبعد عنك أن شاء الله وان حبك جوايا عدى مرحلة الحب نفسه ... أنا بعشقك ... فخرجى بقي أى أفكار تضايقك عن بعدنا ... تمام يا روحى ؟!

نادين : تمام .

يحيى : هروح اشوف محمد ... وانتى ربنا يعينك على اللى هتعمله فيكي المتخلفه خطيبته .

(خرج يحيى من الاوضه وبمجرد خروجه دخلت نهال لنادين وقفلت الباب فورا )

محمد : الورق اللى طلبته كله جمعته .

يحيى : تمام ... وانا عرفت الشقة اللى هشام بيدخلها بتاعت مين .

محمد : مين ؟!

يحيى : الباشا متجوز عرفى وفى نفس العمارة اللى بيشتغل فيها علشان دخوله أو خروجه يكون طبيعي ... المصيبة بقى فى مين العروسة .

محمد : مين ؟!

يحيى : بنت فايز الاسيوطى .

محمد : بنته ازاى يعنى ؟! دا هشام سنه قريب من فايز أصلا ... أنت عرفت الكارثة دى ازاى ؟!

يحيى : دى مصادرى يا حبيبي ومينفعش أفصح عنها ... بس هقولك... غير المصدر السرى اللى بيبعتلى المعلومات وانا لغاية دلوقت هتجنن وأعرفه ... الشارع اللى فيه البرج شارع هادى والرجل خفيفه عليه ... والاماكن اللى زى دى الخصوصية عالية جدا ومحدش يعرف حد تقريباً ... بواب البرج أخوه كان أكل ورثه وورث ولاده وطاردهم من بيتهم فى البلد وفى مشاكل كتير بينهم ... فقصد العبد لله وطلب مساعدتى علشان هو مش قادر يرفع قضية عندنا فى المكتب ... فأنا مسبتوش غير لما ربنا شاء وحقه رجعله ... فالراجل مشكور من وقتها وهو حبيبي ومش بيرفضلى طلب ... ومراته بتشتغل فى الشقق المتسكنة فى البرج ... قصدته لخدمة وطلبت أن وقت الستات اللى بتدخل شقه هشام تيجي ومراته تعرف يكلمنى ... وقد كان ... ونزلت وشوفنا الستات اللى بيترددوا على الشقة فى الكاميرات ... كانت بنت فايز واحدة منهم .

محمد : وهما كام ؟!

يحيى : حوالى ٤ ... بتسأل ليه ؟!

محمد : ابن اللذينة ... وده فيه حيل ... المهم هتعمل ايه ؟!

يحيى : هنبدأ الجد ... فيديو ملك فايز الاسيوطى يوصل لفايز الاسيوطى ... ومعاه فيديو دخول هشام نفس الشقة ... وفى نفس الوقت ورق العقود المشبوهة والصفقات بتاعة هشام يوصل للنيابة .

محمد : اعتبره حصل أن شاء الله ... وبالنسبة لميرنا ... هتعمل ايه ؟!

يحيى : مش هقدر اعملها أى حاجه دلوقت .

محمد : تمام ... وأنا معاك لغاية ما تشوف هنعمل ايه أن شاء الله ... بس أنت بدأت لهشام ليه ؟! مع ان فايز ورقه لسه معاك .

يحيى : فايز لما اتسجن اول مرة بسبب هشام عملت الحادثه واتبهدلت ونسخة الورق كانت معاهم ... فأحنا نقطع الأطراف علشان ميعرفش يسند تانى .

محمد : لا جامد ... خلاص الورق هيوصل النيابة بكرة إن شاء الله فى نفس توقيت الفيديوهات لفايز .

يحيى : عليك نور .

 

 

 

/*{e.classList.remove("active"),e.classList.contains("facebook")&&e.classList.add("active")})})} /*]]>*/ -----

Picture

رواية سلسبيل وقماح كامله وحصريه بقلم سعاد محمد سلامة

الأولى

... ــــــــــــــــــــ

بإحدى قُرى صعيد مصر، ب "بنى سويف" 

بمنزل ضخم لإحدى أشهر عائلات البلده، والذى ذاع صيتها فى العقد الأخير، ليس فقط على مستوى القريه ولا المحافظه، بل الصعيد بأكمله والقاهره وبمصر كلها تقريباً

ف العراب، أصبح ماركه شهيره بالحبوب الغذائيه ومنتجاتها، سواء(الدقيق.. والارز...والذره.. وغيرها من البذور المستخدمه فى تصنيع المواد الغذائيه) 

كما أنهم يمتلكون بعض مضارب الأرز، وأكثر من شونه لتوريد القمح من الفلاحين وتسويقه.

2

...... 

بشقه بالدور الثانى

إستيقظت سلسبيل بتذمر، بعد عدة محاولات من همس كى تجبرها تستيقظ 

فلقد قامت همس بحك قدمي سلسبيل بأحد الاقلام الناعمه،كما داعبت أنفها بأصابعها، وأيضاً جذبت الغطاء من عليها قائله: 

إصحى يا سلسبيل الدنيا بتمطر دى أول شتويه فى السنه الشتا بيستفتح بالمطر قومى بسرعه خلينا ننزل تحت المطره ونغنى، يا مطره رُخي رُخى 

2

جذبت سلسبيل الغطاء من يد همس قائله بنُعاس: سيببنى أنا عاوزه أنام، حرام عليكي مطرة أيه اللى ننزل تحتها الدنيا لسه ضلمه إحنا مصلين الفجر يا دوب من ساعتين.

+

جذبت همس الغطاء وقالت:قومى بقي نفسى أغنى تحت المطر دى أول مطره للسنه دى،يا عالم هكمل الشتا ولا لاء.

+

رفعت سلسبيل الغطاء من عليها لا تعلم لما شعرت بنغزه فى قلبها،وإرتجافه أيضاً وقامت حضنت همس قائله:

هتكملى الشتا والربيع والصيف وهتعيشى كتير زى جدتى هدايه كده...وتفرحى بأحفادك.

+

تبسمت همس قائله:هما بيقولوا إنى ورثت منها الشكل لكن إنتى ورثتى القوه والعقل .

+

تبسمت سلسبيل وقالت: 

أنا مفياش نص قوة جدتى هدايه. 

+

تبسمت همس وقالت: طب والأحلام اللى بتشوفيها ولازم تحقق، زى ما تكون رؤى، غير تواصلك مع اللى ماتوا، أنتى كنتى بتشوفى جدى وبيقولك على حاجات هتحصل فاكره، وقت رجوع قماح لهنا من تانى، أنتى شوفتى جدى قبلها وقالك قولى لجدتك قماح راچع من تانى.

1

ردت سلسبيل:تصدقى معرفش سبب ده وقتها،مع إنى كان عندى حوالى تمن سنين ومخدش بالى من قماح ده أصلا شكله أيه،بس كان عندى ست سنين ونص لما جدى توفى،كنت بسمعه دايماً يقول لجدتى نفسه قماح يرجع لهنا تاني،وأهو ياريته ما رجع،عامل نفسه زى الآله اليونانيه فى الأفلام الأجنبيه اللى بنشوفها عندهم جنون العظمه وهو فيه منهم،ومفكر عنده ذكاء حاد وهو كل اللى عنده شوية حظ فى التجاره وفاشل فى الجواز أتجوز إتنين مفيش فيهم واحده إستحملت طبايعهُ المتغطرسه والله ربنا دعا لهم بالخير ببعدهم عنه،أنا الحمدلله دايماً بتجنبهُ حتى الكلام عالقد مش أكتر .

+

ضحكت همس قائله:إحنا هنتكلم عن قماح قومى يلا ألبسى هدوم تانيه غير بيجامة ميكى دى،على ما أروح أغلس على هدى كمان أصحيها ننزل قبل ما السما تبطل مطر.

                

تبسمت سلسبيل وبالفعل نهضت وإرتدت إحدى الإسدالات فوق منامتها ولفت حجاب عشوائى على رأسها فقد يُدفئ عُنقها،حتى إنها لم تقوم بستر شعرها الطويل المنسدل جزء كبير منه على ظهرهامن أسفل الطرحه.

+

بالفعل بعد دقائق 

نزلن الثلاث فتيات الى تلك الحديقه المحاوطه بذالك المنزل الكبير،

توقفت همس أسفل الأمطار تفتح ذراعيها وتستمتع برذاذ الأمطار فوق وجها،بينما كانتا كل من سلسبيل وهدى تختبئن من الأمطار أسفل إحدى شُرفات المنزل،

نظرت لهن همس قائله:هتفضلوا واقفين عندكم كده كتير المطره ممكن توقف فى أى وقت.

2

تبسمت هدى وقالت:أنا بصورك يا همس بالفون،فيديو علشان أبقى أفرجه لماما بعد شويه،عشان تزعقلك،وده يبقى إنتقامى قصاد إزعاجك ليا وإنك صحتينى من النوم وأنا نايمه الفجر أصلاً . 

+

غمزت همس بعينيها وقالت: وأيه اللى مطير النوم من عينك للفجر، يا قطه... سهرانه بتفكرى فى مين إعترفى. 

+

تبسمت هدى وقالت: بفكر فى دراستى، عندى بحث عن التكنولوجيا ولازم أسلمه بعد بكره، مش عارفه ليه دماغك دايماً الناحيه التانيه. 

+

تبسمت همس وقالت: لا ناحيه تانيه ولا تالته، أنا كمان ياأختى زيك مش بفكر غير فى الدراسه، اللى خلصت فينا وإرتاحت هى "سيلا" 

وسمعت إن فى خُطاب بيجوا لها.... شكل بنات ناصر العراب هيبقوا إتنين قريب "بيلا" هتتجوز ومش هيبقى غير أنا وأنتِ. 

+

لا تعرف سلسبيل لما فجأه مر أمام عينيها ظلاً لرؤوس سوداء وعيون دامعه ودماء بريئه تسيل، إرتجف قلبها للحظات و أغمضت عيناها بقوه ثم فتحتها ووضعت يدها على قلبها ورسمت بسمه قائله: لأ إطمنى، أنا مش بفكر فى الجواز دلوقتي أنا واخده راحه شويه بعد الدراسه بس كلمت بابا إنى أشتغل فى الحسابات عندنا فى أى شونه، غير كمان بفكر أعرض المنحوتات بتاعتى فى معرض خاص. 

+

تبسمت همس قائله بمزح: قصدك مساخيطك اللى فى المسخط بتاعك اللى فى آخر الجنينه. 

+

تبسمت سلسبيل وهى ترى قُرب همس منها هى وهدى وقامت بشد يديهن، سرن معها وأصبحن الثلاث فتيات أسفل مياه الأمطار يلهون بفرحة أطفال. 

+

كان صوت مرحهن مرتفع لدرجة أنه أيقظ ذالك النائم بالدور الثانى أيضاً 

فتح عيناه بتذمر من تلك الأصوات العاليه التى إقتحمت مضجعه

تنهد بإزعاج وإتكئ على يدهُ جذب أحد أجهزة التحكم عن بُعد صغيرة الحجم وقام بالضغط عليها،إنزاحت تلك الستائر،مازال الظلام لم ينقشع بالكامل وأيضاًبسبب تلك الغيوم أشعل ضوء بالغرفه، وأزاح غطاء الفراش من عليه ونهض وجذب ذالك المئزر الرجالى وإرتداه فهو رغم برودة الطقس كان ينام شبه عاري، بشورت فقط، وأيضاً هنالك نظام تدفئه بالشقه، أو ربما هنالك حراره منبعثه من قلبهُ تُدفئ جسده فا لجسدهُ طبيعه خاصه يستطيع تحمُل قسوة برد الشتاء، ربما طبيعه خاصه إكتسبها من ماضى عاشه بمكان كان أشد بروده من هنا ليس جسده فقط من إكتسب تلك البروده، بل أثرت أيضاً بتكوين شخصيته، يستطيع التحكم بإخفاء مشاعره أمام الآخرين والتعامل معهم بهدوء حتى لو كان من أمامه هو عدوه، إكتسب من ذالك دبلوماسية تجعله صاحب العقل الراجح والمفكر صاحب الذكاء المالى ، لكن هنالك عيب واحد به هو عدم التحكم فى غضبهُ مع النساء، ربما لا يكرهُن لكن لا يُحبذ التعامل معهن كثيراً، يعتقد أنهن لا يُجدن شيئاً سوى الثرثره وسلب نقود الرجال ومن أجل شيء آخر جسدى، يستطيع الأستغناء عنهن بالتحكم فى مشاعرهُ يُعطى فقط ما يريد لهن ورغم ذالك لا يعنيه المال كثيراً، برأيه أن المال لا يصنع الرجال... الرجال هى من تصنع المال والنساء خُلقن لإنفاقه على مظاهر فارغه وتافهه... ربما مُخطى فى ذالك لكن من قابلهن بحياته برهن له ذالك. 

أغلق المئزر على جسده وفتح باب الشُرفه الزجاجى، كى يعلم سبب تلك الضحكات الصاخبه... 

رأى الثلاث فتيات أسفل الأمطار، فى البدايه لم يهتم لهن وسخر من صغر عقلهن، فهى حركات طفوليه لا أكثر.. 

لكن حين رأى أكبرهن لفت نظرهُ حين تدور حول نفسها، وإنزاح حجابها من فوق رأسها وأظهر شعرها بالكامل، كانت حين تدور،تدور خُصلات شعرها بإنسيابيه مع مياه الأمطار ،  ذالك الشعر الأسود الطويل وقطرات المطر تتساقط من بين خُصلاتها تشبه مياه الشلال حين تتساقط من أعلى،بل ترسم لوحه خاصه،تهكم ساخراً يقول:

حلو جو الرقص تحت المطره ده،لأ والكبيره اللى بدل ما تكون العاقله قدام أخواتها بترقص وتتمسخر قبلهم..

شعر بضيق وعاد الى الغرفه وقام بإغلاق باب الشُرفه ثم ذهب الى الحمام وآخذ حمامً بمياه فاتره،ثم خرج وإرتدى ملابسهُ،وأخذ هاتفه وحافظة أموال وضعهم بجيب معطفه الجلدى الاسود العصرى الذى إرتداه فوق ثيابه العصريه أيضاً... ثم توجه يخرج من تلك الشقه نازلاً لأسفل المنزل. 

+

        

          

                

بينما بالحديقه قالت همس المطره خلاص شكلها  هتشطب والساعه قربت على سبعه وزمان ماما هتصحى علشان تنزل تحضر الفطور، ألحق أنا أطلع قبل ماما وما تصحى وتزعق، يلا اللى تسبق تدخل قبل ماما ما تحس بينا... 

قالت همس ودخلت الى المنزل أولاً ...... 

كانت تقفز سريعاً فوق درجات السلم، تقابلت قبل درجات من باب شقة والداها، تبسمت حين رأت قماح أمامها وقالت بلهاث: 

صباح  الخير ياقماح. 

قالت هذا ولم تنتظر رده بل أكملت صعودها

+

بينما لم يرد قماح عليها، أكمل نزول الدرج... 

لكن توقف حين 

+

توقفت سلسبيل مخضوضه حين وجدته بوجهها،و سُرعان ما إنتبهت على يدها التى وضعتها فوق يدهُ دون قصد منها أثناء صعودها... وسحبتها سريعاً وقامت سريعاً بجذب وشاح رأسها الذى إنزاح من على شعرها الرطب بسبب الامطار التى كانت تلعب أسفلها منذ قليل.

تجنبت من أمامه بأحد زوايا السلم وأكملت صعود دون حتى إلقاء الصباح عليه، صعدت بسرعه... كآنها تفر من أمامه. 

+

بينما هو..شعر ببرودة يدها حين وضعتها بالخطأ فوق يدهُ و تضايق منها بشده بسبب إلتصاق ملابسها فوق جسدها بسبب مياه الأمطار التى كانت تتراقص أسفلها قبل قليل وليس هذا فقط وسقوط وشاح رأسها وظهور شعرها الرطب المُنسدل والذى يظهر منه جزء كبير من أسفل الطرحه. 

+

ولكن أكمل نزول، ليتقابل مع هدى التى قالت ببسمه: صباح الخير يا قماح. 

+

رد قماح عليها الصباح وأكمل نزول باقى درجات السلم وهو يستهزئ بأفعالهن الغبيه بنظرهُ. 

...... 

دخلن الثلاث فتيات الى شقة والداهن، خلف بعضهن يلهثن..

تبسمن حين وجدن من يقف أمامهن يقول بعتاب حنون:

من ساعة ما سمعت صوت المطر وبعدها سمعت فتح باب الشقه قولت نزلتم تلعبوا تحت المطره،المفروض خلاص كبرتوا بقى،يلا بسرعه روحوا غيروا هدومكم المبلوله دى قبل ما تبردوا وكمان ماما تصحى وتشوفكم كده وتبدأ وصلتها.

+

تبسمن له الثلاث فيتات وقولن بنفس الوقت:صباح الخير يا أحلى وأغلى بابا.

+

تبسم لهن وقال:يلا بسرعه نهله بدأت تصحى،يلا بسرعه على أوضكم غيروا هدومكم وإنزلوا نفطر مع بعض،إمتثلت هدى وهمس وفررن على غرفهن سريعاً.

+

بينما سلسبيل قالت:بابا هو ينفع منزلش عالفطور أنا معنديش جامعه خلاص،وعاوزه أنام.

+

تبسم  ناصر لها وقال:بلاش دلع وبعدين أنا كلمت الأستاذ مجدى المسئول عن الحسابات خلاص وقالى قدامه شويه حسابات وتقفيلات فى السنه الماليه هيخلصها وبعدها تجى وانا اللى هدربها وأفهمها فى الحسابات بنفسى،فلازم ترجعى نشيطه من تانى.

+

إقتربت سلسبيل من والداها وقبلت يدهُ قائله:هشرفك قدامه يابابا،ومش بعيد قبل السنه الماليه الجايه أمسك أنا حسابات العراب كلها ونطرد أستاذ مجدى،وآخد أنا مكانه.

+

        

          

                

تبسمت تلك التى خرجت من باب الغرفه وإقتربت من مكان وقوف سلسبيل وقامت بشد شعرها بقوه قائله:تاخدى مكان مين الأستاذ مجدى مُخضرم فى الحسابات مش لسه متخرج من كام شهر غير عنده عقل مش زيك يا طويله يا هبله هدومك بتعصر ميه وكمان شعرك،أكيد كنتى مع البلوتين التانين تحت المطر بدل ما تعقليهم لأ عقلك أصغر منهم،يلا روحي أوضتك غيرى هدومك بسرعه قبل ما تاخدى برد وحصلينى على تحت إتعلمى شوية من شغل البيت خلاص كبرتى،زمايلك بجوا عرايس،لازم تتعلمى شويه من شغل البيت ولا مفكره نفسك بعد الچواز چوزك هيچيبلك خدامه إياك .

+

ردت سلسبيل بآلم مش شد نهله لشعرها: لأ أنا مش بفكر فى الجواز دلوقتى  ياماما، وحضرتك عارفه إنى بعرف أطبخ كويس وحتى شغل البيت بعرف أعمله، بس أنا هشتغل الأول وموضوع الجواز  ده بعدين، أنا مش زى زهرت بنت عمتى ولا هتجوز واحد زى رباح إبن عمى معندوش شخصيه قدام مراتهُ،بكملك كلامك أهو قبل ما تقوليه،أنا هصنع مستقبلى بأيدى وزى ما أنا عاوزه،وأنا فى دماغى هدف،إنى أشتغل ومش بس أشتغل هعمل معرض كمان للتماثيل اللى بصنعها.

+

قالت سلسبيل هذا وغادرت نحو غرفتها.

+

تنهدت نهله بغضب وقالت ل ناصر:شايف بنتك يا ناصر ودماغها الغبيه.

+

رد ناصر:بالعكس يا نهله سلسبيل ذكيه جداً،وقوتها بتشبه أمى،ليه شاغله بالك بجوازها،كل شئ نصيب.

+

ردت نهله:الجواز للبنات سُتره يا ناصر ودول تلاته وراء من بعض.

+

تبسم ناصر:والعلام والإستقلاليه كمان سُتره يا نهله أنا اللى هجولك الكلام ده،ناسيه إنى متخرچه من الچامعه وإننا كنا زمايل كمان،صحيح أنا أكبر بتلات سنين،بس خريچين نفس الچامعه،بلاش تبجى آسيه على بناتك دول كانوا لينا جبر بعد طول صبر.

......... 

بعد قليل،بالدور الأرضى بالمنزل ، بغرفة السفره 

كانت العائله  شبه مُكتمله 

تجلس فى صدارة الطاوله 

هدايه، وعلى يمينها كان يجلس ولدها الأكبر النبوى وزوجته وجوارها شبان يجلسون بتذمر لكن مجبورين على ذالك و يجلس جوارهم قماح ، والناحيه الأخرى كان يجلس ناصر ولدها الثانى وجواره زوجته وجوارها ثلاث فتيات...

نظرت هدايه وقبل أن تتحدث،دخل رماح وخلفه زوجته التى قالت:معليشى يا جماعه جت علينا نومه،هو كده داخلة الشتا  والشتا بيحب الكسل والنوم. 

+

ردت هدايه: مش الشتا هو اللى بيحب الكسل والنوم،ده طبع ودى آخر تحذير ليكم بعد كده تنزلى فى وسط النسوان تحضرى معاهم الفطور ووجتها هتتعودى تصحى بدرى وتبطلى سهر ،وتسهرى چوزك معاكى،لازمن ينعس بدرى عشان يصحى فايج لشُغله وسط العمال...بلاش حديت كتير،يلا إجعدوا ودى آخر مره تتأخروا.

+

نظرت زهرت الى رماح الذى سحب مقعد وجلس عليه دون رد على حديث هدايه،فجلست وهى تتوعد له بذالك لما لم يدافع عنها أمام تهجم تلك العجوز الشمطاء.

+

        

          

                

جلس الجميع يتناولون فطورهم فى صمت،الى أن نهضتا كل من همس وهدى،قائلتان:

عندنا محاضرات بدرى يادوب نلحق عشان الطريق،هتوصلنا يابابا ولا السواق اللى هيوصلنا.

+

رد ناصر:لأ أنا عندى مشوار بعيد عن الچامعه،خلو...

+

تحدث كارم ثالث أبناء النبوى:أنا عندى مشوار قريب من الجامعه وممكن أخدكم فى سكتي.

+

نظرن همس وهدى لبعضهن وأرادن الرفض،لكن قالت هدايه:وصلهم بس بلاش تسوج العربيه بسرعه الوجت مطارش. 

+

تبسم كارم يقول: حاضر يا چدتى. 

+

بالفعل رغم عدم رضائهن لكن ذهبن مع كارم. 

+

نهض الجميع من على طاولة الطعام، 

لكن أثناء سير قماح للخروج من الغرفه تصادم مع سلسبيل التى عطست شبه بوجهه دون قصد منها، فأخرج محرمه ورقيه من جيبه وأعطاها لها قائلاً بنبرة سخريه وتهجم فى نفس الوقت: 

يرحمكم الله علشان تبقى تبطلى رقص تحت  المطر أهو أخدتى برد. 

+

لاحظت هدايه وقوفهم وقالت: شكلك هتاخدى برد يا سلسبيل هخلى واحده  من الشغالين تعملك كوبايه چنزبيل بلمون إشربيها وإدفى وهتبجى زينه. 

+

ردت سلسبيل: لأ لو نمت هتعب أكتر خليها تچبهالى فى الأتلييه بتاعى اللى فى ضهر الچنينه. 

+

ردت  هدايه: جصدك المسخط بتاعك، والله يا بتى ما عرفاش أيه الهوايه الغريبه دى، تعملى مساخيط زى اللى فى مجابر الفراعنه زمان. 

+

تبسمت سلسبيل  وقالت: ده فن يا چدتى إسمه النحت عالحجر.. وبعدين ادينى بتسلى شويه قبل ما أشتغل. 

+

سمع قماح قول سلسبيل  لهدايه عن نيتها للعمل، لكن لم يهتم فهى بالآخر لا تعنيه بشئ. 

..... ـــــــــــــــــــــ

بعد مرور أربعين يوماً، كان يومً شتوياً عاصف تكاد الرياح تقتلع الأشجار من جذورها، وبالفعل هنالك شجره أقتلعت لكن مازال جذرها بالأرض تخشى الجز، فهى بالآخر تدنست، وأخفت الأمر خوفاً من ماذا لا تدرى، إنطفئت همس المرحه، كانتا أختيها يلاحظون ذالك

لكن هى كانت تتحجج بثُقل الدراسه عليها وإنها إقتربت من إمتحانات نصف العام الذى لم يبقى عليها سوى شهر تقريباً.

6

صباحاً

بعد أن تناولت العائله الفطور،ذهبت سلسبيل الى ذالك الآتلييه الخاص بها وبدأت تستمتع بهوايتها وهى نحت بعض الصخور وتكوين بعض الأشكال أيضاً،كان الأتلييه بشبابيك زجاجيه كبيره وخلفها ستائر،فتحت سلسبيل تلك الستائر تعطى للغرفه نور.

+

بينما بغرفة المكتب الموجودة بالمنزل والذى تطل على الحديقه الخلفيه أيضاً 

تحدث النبوى لقماح قائلاً:

قماح الحاچ رجب السنهورى إتصل عليا من كم يوم كده.

+

رد قماح ببرود:خير عاوز أيه؟

+

رد النبوى:هو قال إن محتاج كم طن رز  شعير من عندنا. 

+

        

          

                

رد قماح: وماله، ياخد بالسعر الجديد اللى نزل، زيه زى غيره. 

+

رد النبوى: بس هو مش زى غيره إنت ناسى إنه كان نسيبك قبل إكده. 

+

رد قماح: أهو قولت كان، كان ده ماضى وحتى لو لسه نسيبى التجاره مفيهاش نسيبى وقريبى، عاجبه عالسعر الجديد كان بها مش عاجبه قدامه السوق يلم منه اللى هو عاوزه. 

+

تحدث  النبوى: بصراحه كده هو لملحلى إن بنته جايلها عريس، وأنا قولت أقولك يمكن تفكر  تردها تانى لعصمتك. 

+

نهض قماح وسار خطوات نحو شباك غرفة المكتب، نظر أمامه السماء تبدوا بها غيوم وسحاب تسير بأى لحظه قد تُمطر، لكن لمح تلك التى تقف بتلك الغرفه القريبه من المكتب، كانت تُمارس هوايتها... ظل صامتاً ينظر لها... 

بينما عاد النبوى قوله: مردتش عليا. 

+

ردقماح وهو يعطى ظهره لوالده: 

مردتش عليك فى أيه؟ 

+

أعاد النبوى  قوله: بقولك بنت رچب السنهورى اللى هى طليقتك جاي لها عريس. 

+

رد قماح  : مبروك ربنا يسهلها. 

+

تعجب النبوى وقال: ده ردك الأخير،ما ترجعها انا معرفش سبب لطلاقك لها،مش معقول طلقتها علشان راحت تزور والداتها بدون ما تاخد أذن منك . 

+

إستدار قماح  لوالده وقال: ممكن ميكونش ده السبب الرئيسى، بس هى خالفت آمرى، وإنتهت الحياه بينا وخلصت على كده يبقى خلاص، ربنا ييسر لها، عندى ميعاد مع تاجر فى شونة القمح، ولازم ألحقه، أشوفك المسا يابابا.... وبلاش تتعب نفسك فى الموضوع  ده إنتهى خلاص بالنسبه لى. 

+

قبل أن يخرج قماح من الغرفه قال النبوى: 

وهتفضل الباقى من عمرك عازب كده  من غير ست ولا عيال من صلبك. 

+

نظر قماح أمامه رأى دخول سلسبيل  الى داخل المنزل تلف يدها بقطعة قماش، تبدوا بوضوح مجروحه، ورد فى ذالك الوقت على والده: الله أعلم المستقبل فيه أيه... متشغلش بالك بيا. 

+

قال قماح هذا وأكمل سيرهُ يخرج من المنزل. 

بينما زفر النبوى أنفاسهُ بقلة حيله. 

........ 

دخلت سلسبيل الى غرفة جدتها، وجدتها تجلس أرضاً وأمامها إمرأه شابه ومعها طفل صغير يبكى، وضعت جدتها ذالك الطفل بشال أبيض ونهضت واقفه وقالت للشابه الأخرى، إمسكى طرف الشال ده كويس أوعى يفلت من إيدك مفهوم. 

+

مسكت الشابه أحد طرفى الشال الملفوف بيه طفلها. 

فى البدايه إنخضت الشابه من دفع هدايه للشال بقوتها  وكاد طرف الشال أن يفلت من يديها، قالت لها هدايه بغضب: جولتلك إمسكى طرف الشال كويس. 

+

أمائت لها الشابه بالموافقه. 

بدأت هدايه بدفع الشال قويا مثلما تدفع الأؤرجوحه، لكن يمسك الشال ألأثنين، هدأ بكاء الطفل كثيراً، جلست هدايه مره أخرى أرضاً، وأخرجت الطفل من الشال وبدأت بتدليك معين لجسد الطفل الذى شعر براحه وإنتهى بكاؤه المستمر. 

+

        

          

                

أعطت هدايه الطفل لأمه وقالت لها: بعد كده أما تشيلى الواد تحطى إيدك فى ظهره تسندهُ، علشان ميطوحش ولا يتزمم لسه عظمه طرى  . 

+

تبسمت لها الشابه وقالت: تسلمى يا حجه هدايه، والله بقاله كم يوم مش مبطل بُكى وروحت بيه لكذا دكتور، ومفيش فايده، أهو إنتى رديتى له عضمه من تانى،والله حماتى قالتلى هى الحجه هدايه اللى إيدها فيها البركه.. كتر خيرك. 

+

تبسمت لها هدايه وقالت: سلميلي على حماتك وبعد كده إيدك فى ضهره علطول. 

+

خرجت الشابه تبتسم لسلسبيل التى دخلت للغرفه.

ردت سلسبيل لها البسمه.

+

بينما قالت هدايه تعالى يا سلسبيل لفه يدك إكده ليه.

+

ردت عليها:أبداً دا إيدى إتعورت وأنا فى الأتلييه،وكنت جايله ليكى تداويهالى.

+

ردت هدايه:طب هاتى العلبه اللى عندك دى وتعالى اجعدى جدامى أشوف يدك.

+

بالفعل آتت سلسبيل بتلك العلبه الموجود بها بعض المسلتزمات الطبيه،وجلست أمام جدتها،وكشفت كف يدها  أمامها.

+

تحدثت هدايه:دى الچرح شكله واعر،بسبب أيه ده أكيد بسبب المساخيط اللى بتعمليها فى المسخط بتاعك.

+

صمتت سلسبيل،بينما بدأت هدايه بمدواة ذالك الجرح

رغم تآلم سلسبيل لكن تحملت ذالك الوجع الى أن إنتهت جدتها من مدواته وقالت لها:طول عمرك يا بتى كنتى بتتحملى الوچع...بتفكرينى بأمى كانت صباره،ربنا يرحمها.

.....ــــــــ

مساءً،بغرفة همس 

كانت تجلس بإنزواء فوق فراشها دموعها تسيل بمراره يديها ترتعش تخشى نتيجة ذالك الإختبار الذى فعلته منذ قليل،تتمنى أن يكذب ما تشعر به منذ أيام،لكن للأسف أعطى الإختبار نتيجه إيجابية،صدمه كبيره لها كيف هذا،ماذا ستفعل الآن،لو علم والدها بذالك،بالتأكيد ستقتلها والداتها بدون رفة جفن،سألت عقلها وقالت:يارب أنت عالم بحالي أنا مغلتطش بخاطرى  كان غصب عنى.

بدموع قامت همس  ولسوء حظها رمت ذالك الأختبار بسلة القمامه الخاصه بغرفتها،وعقلها يبحث عن حل لتلك المُعضله التى وقعت بها.

خرجت من غرفتها ونزلت الى حديقة المنزل،وجلست رغم برودة الطقس لكن تشعر بنيران لما لا تحرقها وتتنتهى حياتها الآن قبل أن يُفتش أمرها التى تُخفيه.

+

بينما دخلت نهله الى غرفة همس كى تآخذ ملابسها الغير نظيفه كى تغسلها،قامت بجمعها ووضعتها على الفراش وأخذت أيضاً ملاءة الفراش وبعض الأغراض الاخرى،لفت نظرها سلة المهملات  نظرت لها وقالت:مفيش مره تطلع الزباله من أوضتها،أمرى لله أخدها أنا أطلعها،بالفعل جمعت الملابس بيد واخذت سلة المهملات بيدها الاخرى،وضعت الملابس بالحمام،خرجت كى تضع ما موجود بسلة القمامه التى بيدها بسله أكبر منها،لكن أثناء إفراغها لها لفت نظرها ذالك الأختبار،فأخرجته من بين المهملات،ونظرت له بتمعن وصدمه أكثر من مره،ذُهل عقلها وشرد منها خرجت سريعاً من الشقه،وقبل أن تنزل باقى درجات السلم كانت تقابلها همس صاعده،نظرت له وقال بصوت أرعب همس:

همس!

+

        

          

                

إرتعبت همس وسابت أعصابها ولم تعد قادره على الوقوف على ساقيها تركت جسدها دون إراده منها يسقط،تدجرجت فوق درجات السلم الى أن بقيت أسفل السلم،أمام ساقي كارم إبن عمها،الذى إرتجف قلبه بشده و هو يرى همس تنزف من فمها وهنالك نزيف آخر أسفلها،تحدث بصوت عالى نسبياً مما جعل والدته هى الاخرى تأتى للمكان،

بينما إنخضت نهله ونزلت سريعاً لها لكن للحظه تذكرت ذالك الأختبار التى رآته تحجرت الدموع بعينيها،وربما تحجر قلبها أيضاً للحظات قبل ان تأتى هدايه هى الاخرى ورأت همس قد إستسلمت وغابت عن الوعى،قالت برجفه:أنتم واجفين تتفرچوا عليها هِم بسرعه شيلها يا كارم وعالمستشفى بسرعه،دى عايمه فى دمها.

+

بالفعل حملها كارم وخرج سريعاً،ذهبت خلفه كل من قدريه ونهله الذى تشعر بقلبها الذى يكاد ينفجر من بين ضلوعها.

+

بعد قليل بالمشفى 

كان كارم، و نهله وقدريه يقفون أمام باب إحدى الغرف، كانت نهله تخشى أن يخرج الطبيب ويفتش أمر همس أمامهم، فقالت لهم: روحوا أنتم للبيت، مفيش داعى تبقوا هنا، انا هنا معاها. 

فى البدايه عارض كارم، لكن قدريه كانت تريد المغادره، لكن لتبقى من باب الرياء لا أكثر. 

+

ألحت عليهم نهله كثيراً، حتى حين آتى ناصر متلهفاً عليهم كأنها وجدت الراحه وقالت لهم: أهو ناصر جه، مالوش لازمه بقى وجودكم كتر خيركم. 

+

لكن القدر السئ، أن يخرج  الطبيب  من الغرفه فى ذالك الوقت 

تحدث كارم للطبيب سريعاً: خير يا دكتور. 

+

رد الطبيب: خير إنشاء الله، هى عندها كسر فى إيدها الشمال والدكتور جبسه وكمان شوية ردود فى جسمها وجرح صغير فى جبينها خدت خمس غرز، بس للأسف  مقدرناش ننقذ الجنين. 

+

كآن على رؤسهم الطير 

ناصر، كارم، قدريه، بينما نهله أغمضت عينيها بحسره كبيره. 

+

تحدث كارم بتوهان: جنين مين حضرتك يا دكتور. 

+

رد الطبيب: للأسف المدام كانت حامل فى حوالى شهر والوقعه أثرت عليها والجنين نزل. 

1

هذه المره تحدث ناصر بآلم جاسم على قلبه وقال:متأكد يا دكتور.

+

رد الطبيب:أيوا متأكد..بس ليه مستغربين إنها كانت حامل هى... 

+

قاطعت قدريه الطبيب  وقالت: أبدا مش مستغربين يا دكتور، بس الصدمه. 

+

رد الطبيب: عالعموم ربنا يعوض عليها هى شكلها  لسه صغيره وقدامها الفرص كتير، هى دلوقتي  هتطلع من أوضة العمليات لاوضه عاديه تشرفنا يومين وبعدها تخرج بالسلامه إنشاء الله. 

+

الصدمه مدويه للعقل، كيف كانت همس حامل ومن من؟ 

كيف فعلت ذالك؟ 

للحظات تمنت نهله الأتخرج همس من تلك الغرفه حيه ليتها ماتت. 

+

لكن ناصر كل ما يقهرهُ كيف فعلت همس هذا لمن سلمت نفسها ولما فعلت ذالك به، هو لا يستحق منها هذا الإذلال، أجل إذلال فهى فرطت فى شرفها. 

+

قدريه يكاد قلبها الأسود يقفز من السعاده، فهى حقوده تتمنى السوء للجميع. 

+

بينما كارم يود الفتك بهمس كيف سلمت نفسها لغيره... أجل هو كان يعشقها منذ الطفوله كان يراها ملاكً خُلق له  بسمتها له كانت تُزيد عشقه لها كان ينتظر أن تُنهى تعليمها وكان سيخبرها كم هو يعشق حتى همسها، لكن ضاع كل شئ، بنى عشقه لها على سراب أقل رياح أطارته فى الهواء. 

...... ـــــــــــــــــــــــــــ

بعد مرور يومان 

بمنزل العراب. 

كان الجميع مصدوم ومقهور من همس التى إختارت الصمت، رغم إلحاح الجميع عليها بالبوح بما حدث لها، لكن ماذا تقول، هى تدنست 

وفقدت روحها، أصبحت جسد خاوى، لما لم تموت لكانت إستراحت من هذا العذاب،ومن نظرات من حولها التى تقتلها. 

1

بغرفة المكتب 

كان الشيطان يقف على هيئة إمرأه، وهى قدريه 

التى قالت بوسواس: همس دى لو بتى لكنت فرغت فيها  رصاص المسدس كله وخلصت من عارها، دى حتى مش عاوزه تتكلم وتقول مين اللى غلطت معاه الخاطيه. 

+

تعصبت هدايه وقالت لها: إسكتى يا قدريه. 

+

ردت  زهرت كالحرباء تنفخ فى النيران: كلام مرات خالى صح يا جدتى، ماهى لو مش خاطيه، تقول غلطت مع مين يمكن نقدر نجيب حقها منه ونصحح الغلط ده،ونجوزها له...إنما دى ساكته ليه؟

+

تعصب النبوى وكذالك ناصر،أصوات عاليه بالمكان،

لكن صمتت تلك الأصوات بعد صوت إطلاق رصاص.

+

نظر الجميع بإتجاه الصوت صدموا وذهلوا جميعاً بتلك الراقده أرضاً  تنازع الحياه

+

صرخت سلسبيل التى آتت وجثت لجوارها،وخلعت طرحتها تضعها فوق قلب همس النازف،لكن كلمه واحده قالتها همس بهمس لم يسمعها سوى إثنان  كارم وسلسبيل هما اللذان كانا جوارها بآخر نفس لها،كانت الكلمه...

"أنا مش خاطيه".    

..... ـــــــــــــــــــــــــــ

/*{e.classList.remove("active"),e.classList.contains("facebook")&&e.classList.add("active")})})} /*]]>*/ -----

Picture

البحث

حول

روايات أفاق عربية أحدث الروايات
موقع متخصص في عرض القصص و الروايات المتنوعة

( رومانسية ، روايات عالمية ، خيال علمي ، رعب و قصص بوليسية ) والمزيد

يمكنك التسجيل والتعليق علي الروايات او طلب روايه كامله وسيتم توفيرها في خلال يوم واحد فقط

اعجبتني


قصة الزوجه والقاضى

زوجه تريد الطلاق فحكم عليها القاضي
بخلع جميع ملابسها وجعلها عاړيه حتى تحصل على الطلاق
فحډث مالم يتوقعه احد ! نعم لا تندهشو فهذه قصه حقيقية حدثت منذ سنوات في احدى الدول الاسلامية
حيث كان هناك رجل وزوجته حډث بينهما خلاف بسيط
ثم تدخل والدها وأخاها فزاد ذاك الخلاف وتطور الى ان طلبت الزوجه واهلها الطلاق من الزوج
فرفض الزوج الطلاق وأصر على عودتها وان لم يتدخلو بينهم
ولكن تطور الخلاف جدا حتى وصل الى قاضي القريه وذلك بعد ان سمعت اصدائه من أهل القريه فقام القاضي بجمع الاربعه
الزوج والزوجه والأب والأخ ووضعهم أمامه وقال طالما أنتم مصممون على الطلاق موجها حديثه لأهل الزوجه فهناك شړط قبل إتمام الطلاق !
فزادهم ذلك حيره فليس من المعتاد ان القاض