أرشيف الوسم: المتوفى

هل يدخل المتوفى في رمضان الجنة بغير حساب؟.. «الإفتاء» تجيب

من الشائع مواساة أهل المتوفى في شهر رمضان المبارك بقول «سيدخل الجنة من غير حساب» خاصةً إذا كان المتوفى صائمًا.

في هذا الصدد، ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية عن حكم الشرع في مقولة أن مَنْ مات في شهر رمضان سيدخل الجنة بغير حساب، أم أن هذا القول مخالف للسنة؛ لأنه لم يرد به نص؟

لتوضيح الأمر، قالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، أنه إذا مات العبد المؤمن وهو صائم في شهر رمضان، فإنه يُرجَى له دخول الجنة كما نصت بذلك الأحاديث النبوية الصحيحة.

وتابعت «الإفتاء»: أما بالنسبة لما يقوله البعض بأن مَنْ مات في شهر رمضان فإنه سيدخل الجنة بغير حساب، فإنه يحمل على الرجاء وإحسان الظن بالورود على الله، خاصةً أن المولى عز وجل قد اختار للمتوفى من الأيام ما يوافق حسن الوعد النبوي المذكور في الحديث، حيث إن الجنة قد فتحت وزخرفت لمن مات في شهر رمضان.

فقال أبوالعباس القرطبي في «المفهم» (3/ 136، ط. دار ابن كثير): [وقوله: «فُتِّحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين»، فتحت: بتخفيف التاء، وتشديدها. ويصح حمله على الحقيقة، ويكون معناه: أن الجنة قد فتحت وزخرفت لمن مات في شهر رمضان؛ لفضيلة هذه العبادة الواقعة فيه، وغلقت عنهم أبواب النَّار؛ فلا يدخلها منهم أحدٌ مات فيه] .


في اواخر عصر الامير محمد بن عبدالله ال رشيد ( المتوفى يرحمه الله ١٣١٥ هـ ) وكان…

في اواخر عصر الامير محمد بن عبدالله ال رشيد ( المتوفى يرحمه الله ١٣١٥ هـ ) وكانت ايام الوسم ، والارض في جدب وقحط شديد ، فتجلى لرجل من اهل حائل ، قبيل أذان الفجر ، وكان الرجل بين الصحو والنوم ، فسمع من يناديه ويراه بين نوم ويقظة يقول :
– اذهب الى الامير ، وقل له : يقيم صلاة الاستسقاء بامامة يعقوب ، هكذا .. فيصحو من نومه ، ويضمر في نفسه انها اضغاث احلام ، او رؤيا لا يعلم كنهها ، فلا يتعجل ! ومع علمه بصلاح وتقى الشيخ يعقوب معلم الصبيان ، ولكن كيف تقام صلاة الاستسقاء ، كالمعتاد ، بغير الشيخ عبدالله ابن مرعي ؟
ولكن هذا الرجل يهب من نومه في اليوم الثاني ، وبمثل الامس يلح عليه المنادي ويعيد القول في الذهاب الى الامير لتقام الصلاة بامامة الشيخ يعقوب ، وهو الولي الصالح ، توضأ المنادى اليه وذهب الى المسجد وصلى الفجر وابلغ الامير بما جاءه ، وذكر للامير الحالة ولم يكن مفاجأة للامير فقد ذكر ان فلانا نودي عليه بمثل ما رأيتَ ، وتبلغ منه قبل قليل
ارسل الامير محمد الى الشيخ ابن مرعي ، وكلفه بالسفر الى السلطنة العثمانية باسطنبول ، بعدما جهز الرِّكاب ، ومن يخدم الشيخ في رحلة السفر من الرفاق ، وطلب منه ان يسلم له على السلطان ويحييه بالنيابة عنه ، ويتباحث مع شيخ الاسلام هناك في ( فتاوي معينة ) ، ويتزود منهم بما استجد من كتب مطبوعة .. في العقيدة والثقافة الاسلاميه
.. فما ان سار ركاب الشيخ ابن مرعي ، عبر النفود طريق جبه ، وخرجت اخر القافلة من الثنايا ( ملاهده ) الشماليه لمدينة حائل ، حتى اعلن ، عبر رجال الحسبة ، في الاسواق ان غدا الاستسقاء ، لا كالمعتاد في الاثنين او الخميس ،
وهكذا صلى بالمسلمين الشيخ يعقوب السعد ، رحمهم الله جميعا ، فاجتمع له الناس في مصلى العيد ( شمال باب غطاط ) بارزين الى الله تعالى في جمع كبير ، وشارك الامير الناس في الخروج الى الله تعالى ، والضراعة له ، فابطأ الامام يعقوب حتى اجتمع الناس ، وغصت بهم ساحة المصلى ، ثم خرج نحوهم من دروازة باب غطاط الشمالية ؛ ماشيا متضرعا ، مخبتا متخشعا ، وقام ليخطب ، فلما رأى بدار الناس الى إرتقابه ، واستكانتهم من خيفة الله ، وإخباتهم له ، وابتهالهم اليه ، رقّتْ نفسه ، وغلبته عيناه ، فاستعبر وبكى حينا ثم افتتح خطبته ، ثم اندفع تاليا قول الله تعالى : ( كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم ) ودعاهم الى الاستغفار والتوبة والتزلف اليه بالاعمال الصالحات ، فضج الناس بالبكاء ، وجأروا بالدعاء ، ومضى على تمام خطبته ، فقرع النفوس بوعظه ، وانبعث الاخلاص بتذكيره ، فلم ينقض النهار حتى ارسل الله السماء بماء منهمر ، روّى الثرى ، وطرد المَحْل ، وسكّن الأزْل ، والله لطيف بعباده … نشأت سحابة ، بل تلبدت السماء بالسحب على كافة ارجاء المنطقة ديمة بعد ديمة ، على عهاد غير قديمة ، فجاء السيل الجرار ، الذي عفى الأثار ، وملأ الجفار ، سبع ليال بلياليهن ، اقلع عن نفع بلا إضرار ، فغادرت السهول والجبال كالبحار تتلاطم بالتيار ، والحزون متلفعة بالغُثاء ، وكان الحيا والربيع والكلأ ، ومما يدل على صلاح الناس وسذاجة البعض وبراءتهم ، ان امرأة تريد ان تدخل منزلها الطين فزلقت رجلها ، في السوق ، عند عتبة الباب ، وارتطمت بالطين فصاحت غضبى :
– قولوا ليعقوب : يوقف مطره !
اتم الله نعمه عليهم بالربيع والحيا ، اشرقت الوجوه ، تصافحت الايدي بالسلام ، والشكر للمنعم ، وكل منهم يسأل الآخر عن احوال منزله المبني من الطين ( الاكليشة المتكرره ) في مثل هذه المناسبة. :
– عسى ما خالف عليكم شيئ ؟ والكل يدعو الله شاكرا .
( ألا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) .
سعود مشعان مناحي الدخيل
حائل ١٤٤١/٥/١١

هل يمكن قضاء أيام الصوم عن المتوفى؟.. الإفتاء تجيب

ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية عن حكم قضاء أيام صوم شهر رمضان عن والدته المتوفاة، حيث توفيت ولم تكن قد قضت الأيام التي أفطرتها بسبب حيضها في سائر عمرها.

وتابع أن والدته تركت مالًا، فهل يمكن أن يكفروا عنها من هذا المال؟

للإجابة عن السؤال أوضحت دار الإفتاء أن أولاد المتوفاة مخيرون بين الصيام عن أمهم وبين إطعام مسكينٍ عن كل يوم أفطرته ولم تقضِه، ويجوز إخراج القيمة.

وتابعت دار الإفتاء أنه إذا أفطر الصائم بعذر واستمر العذر إلى الموت فقد اتفق الفقهاء على أنه لا يصام عنه ولا فدية عليه؛ لعدم تقصيره، ولا يلحقه إثم؛ لأنَّه فرض لم يتمكَّن من فعله إلى الموت فسقط حكمه، كالحجِّ.

أمَّا إذا زال العذر وتمكَّن من القضاء ولكنه لم يقضِ حتَّى مات فهناك قولان للفقهاء: فالجمهور من الحنفية والمالكية والجديد من مذهب الشافعية وهو المذهب عند الحنابلة يرون أنه لا يُصام عنه بعد مماته بل يُطعَم عنه عن كل يوم مدٌّ؛ لأن الصوم لا تدخله النيابة في الحياة، فكذلك بعد الوفاة؛ كالصلاة.

وذهب أصحاب الحديث وجماعة من السلف كطاوس والحسن البصري والزهري وقتادة وأبوثور، والإمام الشَّافعي في القديم، -وهو معتمد المذهب الشافعي والمختار عند الإمام النَّووي، وقول أبي الخطَّاب من الحنابلة-: إلى أنَّه يجوز لوليِّه أن يصوم عنه، زاد الشَّافعيَّة: ويجزئه ذلك عن الإطعام، وتبرأ به ذمَّة الميِّت، ولا يلزم الوليَّ الصَّومُ بل هو إلى اختياره وإن كان أَولَى من الإطعام، لِمَا رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها عن النَّبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ».

ورويا أيضًا من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ، أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ فَقَالَ: «لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ عَنْهَا؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى».