رواية خسرته لحبي بنقابي من الفصل الاول للاخير بقلم شهد فرج

رواية خسرته لحبي بنقابي من الفصل الاول للاخير بقلم شهد فرج


لفيت حوالين نفسي بفرحة وحماس: 

ـ حلو الخِمار ولا اطوّله شوية..؟! 

ـ  تطوّليِ اي بس يا كيان  لا طبعاً قصريه شوية يابنتي انتِ لسه صُغيرة علي الخيمة دي وبصراحة شكلك بشع بيها. 

حسيت بغصة وانا بقعد تاني بـ احباط : 

ـ انتِ شايفة كد.؟

ـ انا مش شايفة غير كد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ مريم مريم في حد باعتلي اد وباعتلي message  في الـ other  . 

ـ اوعي بقي شكله اي ها ها ..؟! 

ـ شكل اي بس انا هبلكه عشان عيب وحرام. 

شدتني اقعد جمبها واتكلمت بـ اصرار: 

ـ كيان ياحبيبتي احنا في 2023 يعني حوار عيب وحرام ده بقي فاكس خالص وبعدين كل البنات بتصاحب عادي هو انا بقولك اتجوزيه..!! 

هزيت راسي بـ شرود: 

ـ معاكِ حق احنا هنتكلم زي الاصحاب عادي وبعدين ده مجرد شات يعني. 

ضِحكتلي  بصخب بعدين اتكلِمت بـ حماس: 

ـ وريني بقي باعتلك اي وابعتي صورته كمان بالمرة. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ شعرك حلو اوي يا كيان حرام تخبيه تحت القماشة دي والله. 

ـ بس الحجاب فرض يابنتي وحرام لا طبعا مش هقلعه. 

ـ هو انتِ شيفاني بقولك اقعليه انا بقولك بس طلعي خصلتين منه هتبقي شيك وقمورة اوي صدقيني. 

مشيت ناحية المراية بخطوات مترددة سحبت خصلتين من شعري ورجعت الطرحة لورا شوية.. ابتسمت بثقة لما شوفت شكلي: 

ـ الله!!..  بجد كان عندك حق انا شكلي حلو اوي كد. 

قربت مني وفي ايديها علبة الميكب بتاعتها: 

ـ ولو نحط التاتش بتاعنا هنبقي اجمل بكتير استني كد هظبطك. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قومت بسرعة لما سمعت صوت الاذان:

ـ مريم الضُهر بيأذن يلا نصلي قبل ما نكسل. 

شدتني تاني:

ـ استني بس هحكيلك عن ايمن الـِ دخل كلمني من فترة وعاوز يقابلني كمان دلوقتي وانا محتارة. 

ـ طب والصلاة؟!! 

ـ ياستي هي هتطير اقعدي بقي خلينا نخلص عشان احتمال هقابله النهاردة. 

ـ طيب ارغي يلا.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتكلمت بضحكة عالية:

ـ الحقي يا مريم ماما عاوزاني اتجوز شيخ تخيلي.!!!

ردت عليا بنفس ضِحكة السخرية:

ـ شيخ!! يا جبروت امك عاوزة تدفنك بالحيا دي ولا اي.؟!!

ـ مش عارفه بس انا رفضت اكيد هي ناقصة تعقيد..المهم سيبك واحكيلي عملتي اي مع ايمن بتاعك.

ـ  فكرتيني صحيح مش طلع متجوز وعنده عيلين كمان الجاحد.

بصيت لها بصدمة :

ـ بتهزري وعملتي اي..؟!

ـ ولا حاجه كرفتله ودلوقتي مصاحبة مازن.

ضِحكت بصخب:

ـ الله الوكيل كوين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ بقولك اي مراد عاوز يقابلني وبيقولي انه تعبان ومش هيقدر ينزل فـ عاوزني اروحله الشقة وانا محتارة بصراحة.

ـ تعبان...امممممم لا الف سلامة عليه روحيله ياحبيبتي اطمني عليه.

بصيت لها بتردد:

ـ انتِ شايفة كد...؟!

ـ شور يابيبي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كُنت قاعدة بقلّب علي الفيس لحد ما قابلني بوست بعنوان الصاحب ساحب، كانت بنوتة منزلاه و بتطلب من البنات يتكلموا عن تجربتهم مع الصحاب.

البوست لفت انتباهي عشان كد فتحت التعليقات وبدأت أقرأ.

كان في بنت بتقول انها كانت ضايعة كان اخر همها الله والجنة والنار ماسبتش موبقة الا وعملتها لحد ما تعبت في يوم وما ساعدهاش غير بنت منتقبة بسبب سمعتها الوحشة في الكلية  فـ الكل كان خايف يقربلها فـ يفكروه زيها .. بتقول انا اليوم ده كنت بعيط علي نفسي وعلي عمري الـِ ضاع في اللاشئ والحرام.. عمري ضاع في معصية ربنا بس، جبال سيئات كنت بعملها من موسيقي لميكب لزي لا يمس الاسلام بـ صلة..بتقول انها من اسبوع بس ختمت القرأن ودلوقتي بقت منتقبة وده كله بسبب صديقتها.

بنت تانية بتقول انها كانت يهودية  اصلا وبسبب صديقة ليها وكلامها علي الإسلام والجنة والنار اسلمت..بتقول كانت دايما بتقولي انا خايفة عليكِ من نار جهنم مش عارفة اسيبك في الضلاله اكتر من كد..في اخر كلامها كانت بتطلب من البنات يدعوا لصحبتها بالرحمة.

علي الجانب الاخر بنات كانت بتقول انهم كانوا علي دين وخُلق والناس كلهم كانت بتتكلم بأدبهم والتزمهم ودلوقتي وبسبب اصحابهم تاهوا في نعيم الدنيا ونسوا نار الآخِرة.

سبت الفون وانا بعيط بـ أنهيار انا كنت فين وبقيت فين  دلوقتي بسبب صديق السوء مش هلوم مريم لا ..انا كان فين عقلي وانا بقتنع بكلامها انا ازاي سمحت لنفسي اقلع الخمار الي فضلت سنين بقنع ماما بيه.

وصلاتي انا مش فاكرة اخر مرة صليت امتي.!!

معقول انا للدرجادي كنت بايعة اخرتي..طيب انا كنت ضامنه اني هعيش لدلوقتي عشان اكفّر عن سيئاتي؟! طيب ربنا هيقبل توبتي بعد كل المعاصي دي!؟

مسكت الفون تاني وبدأت ابحث عن التوبة وشروطها وهل ربنا هيغفرلي بعد ذنوبي ابتسمت بـ فرحة  وراحة وانا بسمع كلام الدكتور حازم شومان والدكتور محمد الغليظ عن عفو ومغفرة ربنا..اد اي ربنا عظيم يُحب العبد الآواب.

جريت اتوضيت بحماس ولهفة وخوف مشاعر متناقضة بس كنت متأكدة انه هيقبلني.

 دورت علي المصلية بتاعتي بس مالقتهاش للدرجادي كنت مهملة في صلاتي حسيت بغصة مرة جوايا ولكن ما يأستش خرجت براحة اخدت مصلية ماما ورجعت اوضتي تاني قفلت الباب، وبدأت اصلي بخشوع وقلب يبكي ندماً علي كل لحظة فاتت وانا مغفلـ..ـة وبعيدة عن طريق ربنا 

معرفش فضلت اد وانا بصلي لحد مانمت علي المصلية لحد ما صحيت الصبح علي صوت ماما المفزوع: 

ـ كيان كيان قومي يابنتي بسرعة. 

فركت عيني بنعاس واتكلمت بـ قلق من نبرتها: 

ـ في اي ياماما مالك. 

ـ مريم..مريم صحبتك ماتت.

ـ اي!!!

قومت مفزوعة من الكابوس دَ فضلت استعيذ من الشيطان وانا بحاول اهدأ بصيت علي الساعه كان فاضل عشر دقايق علي الفجر 

 حركت رقبتي بتعب من نومي علي الارض وقومت بتعب اتوضيت الفجر أذن فـ صليت ونمت وانا مقررة اني هكون كيان جديدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ اي دا يا كيان...انتِ لبستي الخمار ده تاني هو مش انا قولتلك ان شكلك بشع اوي بيه؟؟!

ـ وانتِ مالك..؟!

ـ نعم!!!

ـ انعم الله عليكِ ياحبيبتي..بصي يا مريم احنا غلطنا وغلطنا كبير الخمار والحجاب دول عفة البنت وفرض يعني مش من اختياراتنا 

مافيش حاجه تستاهل اننا نغضب ربنا عشانها صدقيني طيب هو انتِ ضامنه انك هتعيشي للخمس دقايق الـِ جايين؟؟!

قَالَﷺ ﴿المرءُ على دينِ خليلهِ فلينظُر أحدكُم مَنْ يُخالِل ﴾ وانا مرضاش علي نفسي اني اكون صديقة سوء ليكِ ومرضاش لنفسي الاذية صدقيني يا مريم انا بحبك بس بحب ربنا اكتر فوقي وارجعي لـ ربنا احنا ملناش غيره وانا هبقي مجودة لو حبيتي تتغيري.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فاتت ايام كتير كنت قربت من ربنا اكتر وقررت البس النقاب وابدأ حفظ القرأن 

لحد مافي يوم دخلت عليا ماما بـ فرحة:

ـ كيان انتِ عارفة اني بحبك وعاوزة مصلحتك صح؟؟

ـ اسمه اي..؟!

ـ مين.!!!

ـ يلا ياماما انا عارفة انه حوار عريس.

ضِحكت ماما وعيونها بتلمع بـ السعادة:

ـ الشيخ زياد إمام المسجد..شاب طيب وخلوق ومهندس يعرف ربنا والله يابنتي وفي كل المواصفات الي تتمنيها وهو كان متقدم من فترة بس انتِ رفضتيه بحجة الدراسة ودلوقتي معندكيش حجة.

كنت سمعت عن الشيخ ده كتير وعن خلقه فـ مافيش مبرر للرفض:

ـ تمام يا ماما انا موافقة اقابله.

حضنتني بـ فرحة:

ـ ربنا يقدملك الـِ في الخير يا قلب امك انا هروح اقول لمامته وصحيح يا كيان لو حصل نصيب هو حابب يكتب الكتاب علي طول.

هزيت راسي بالموافقة، ماما خرجت وانا قومت اصلي استخارة 

 وبالفعل  بعد يومين جه  زياد ومامته  والـِ كان كويس في تعامله متفهم وتفكيره متحضر وناجح في شغله فـ وافقت وتمت قراية الفاتحة في جو عائلي واتحددت الخطوبة وكتب الكتاب بعد اسبوع 

فات اسبوع كنت متلخبطة علي متوترة ومحتارة ...  حاسة بشعور جميل مش هنكر اني فرحانة وقلبي بيرقص كل ما افتكر اني هبقي مرات زياد هو انا حبيته!!! الله الوكيل حبيته.

ضِحكت بفرحة وانا حاطة ايدي علي قلبي والشيخ بيتكلم وزياد بيرد عليه لحد ما انهي الشيخ بجملته المعتادة

(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)

الكل ردد وراه وبدأت الناس تباركلنا والزغاريط ملت البيت في جو مبهج محبب للقلب 

ـ كيان في حد حابب يباركلك يابنتي.

ـ مين يا ماما وبعدين ما كل الناس باركت خليها تيجي..

قربت مني بنت منتقبة كانت بتفرك ايديها بتوتر كان واضح عليها التوتر لحد ما قربت مني بصيت في عنيها بتركيز مش معقول مريم!!!

حضنتني ودموعها ماليه وشها:

ـ الصاحب ساحب ويابختي بصحبتك يا كيان.

دموعي بدأت تنزل:

ـ ازاي..انا مش مصدقة والله.

بعدت عني واتكلمت بفرحة:

ـ لا ده موضوع يطول شرحه المهم اعرفك بـ مُصعب جوزي.

كان واقف جمبها شاب ملتحي هزيت راسي بمعني اهلا فـ اتكلم بهدوء:

ـ مبارك يا مدام كيان 

وبعدين وجه كلامه لـ زياد بضحكة:

ـ مبارك يا بشمهندس ولا نقول يا شيخنا.؟!

حضنه زياد:

ـ الله يبارك فيك ياحبيبي واحشني اوي والله.

مشيت مريم وجوزها فـ قرب مني زياد واتكلم بـ همس:

ـ مش مصدق ان حلم خمس سنين بيتحقق وبقيتي علي اسمي.

بصيت له بـ أستغراب فـ كمل وهو بيضغط علي ايدي:

ـ كنت بحبك من اول ماجيت هنا حبيتك اكتر من نفسي ولما بدأتي تتنكسي انا خوفت اخسرك فـ اتقدمتلك علي طول وبعدها رفضتيني كانت اول مرة اتكسر من جوايا بس ما يأستش كنت دعوة ثابته في القيام ودلوقتي مش عارف اوصفلك فرحتي وانا شايف دعوتي بتستجاب بقربك 

ـ زياد انا..انا..

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا

دموعي بدأت تنزل فـ غمضت عيني  بقوة وبدأت اتكلم: 

ـ انا حاولت انتـ..ـحر كتيير اكتر مما تتصور انا خايفة خايفة من كل حاجة كل مرة بحاول انتـ..ـحر بفتكر ربنا وبرجع تاني استغفر. بس مش قادرة اتحكم في نفسي اكتر من كد.

عّدل من وضع نضارته واتكلم: 

ـ ليه.. اي الي وصلك للوضع د يا كيان.؟ 

مَسحت دمعة وحيدة نزلت بدون إرادة مني واتكلمت بـ حزن وانا بـفتكر الِـ وصلني لهنا:

ـ عارف لما يبقي ابسط حقوقك في الامان مش قادر تحصل عليه 

عارف لما تبقي خايف تنام فـ تقوم علي كابوس انت مش قده..... انسانة وحيدة فاشلة زيي اي لازمتها في الدنيا دي.

ـ مش فاهم كابوس اي وضحي اكتر.

اتنهد بحزن:

ـ انا طول عمري مش قادرة احس بالامان مش عارفه انام مرة بدون خوف انا بخاف اغمض عيني يعمل فيا حاجه. 

شهقت بـ عياط وبدأت اعيط بصوت عالي فـ مدلي ايده بالميه واتكلم: 

ـ تحبي نأجل كلامنا؟ 

اخدت نفس بـ هدوء:

ـ لا هكمل.. يمكن ارتاح.. كنت بقول اني بخاف منه كان دايما بيحاول يقرب مني نظراته كانت مقـ..ـرفة اوي كان دايما بيحاول يلمسني بس انا.. انا قولت لبابا وهو

شهقت وبدأت اعيط: 

ـ بس هو ماعملش حاجة وفكرني بكذب اصل ابن عمي هيعمل فيا كد ازاي صدقه وكذبني انا.. انا بنته!! 

سحب نفس عميق الغضب بان علي ملامح وشه.. عنيه احمرت وكأنه هيعيط: 

ـ وانتِ عملتي اي وحميتي نفسك من بطشه ازاي؟ 

ـ انا وقتها كان عندي 13 سنه كنت مجرد طفلة ماتعرفش حاجة عن خبث ونظرات الرجال لما بدأت احس بشعور مقرف من ناحيته كان كل ليله بعد مايناموا يتسحب ويدخل اوضتي فـ اقوم مخضوضه بخوف فـ يجري ويسبني  مابقتش بنام خاالص ولو نمت بنام وانا قاعدة عشان لو سمعت صوته اقوم بسرعة مراد دمـ..ـرني ودمـ..ـر طفولتي دمـ..ـر كل حاجه جوايا خلاني انسانة مقعدة جبانة بتخاف من نظرات اي حد.

 غمضت عيني بقوة وزكريات الايام دي بدأت تهـ..ـاجمني من تاني: 

ـ انا.. انا قولت لبابا بس هو كان ضعيف الشخصية ماعملش اي حاجة عشان يحميني

ماعملش اي رد فعل.! تجاهله صدمني من وقتها عرفت اني ماليش سند..عارف لما تبقي حاطط امالك كلها في شخص واحد فـ يطـ..ـعنك من ضهرك انا حسيت بـ كد وانا شيفاه بيهزر مع مراد ولا كأنه بيحاول يتحـ..ـرش بـ بنته..!!

حطيت ايدي علي وشي وبدأت اعيط جامد:

ـ امبارح كان..كان جاي سكران بس بس انا ضربته وقولتله هقول لبابا بس هو..هو قالي قوليله عادي يعني هيعمل اي ابوكِ جبان.

ضغط علي ايده جامد واتكلم بعصبية وصوت عالي :

ـ ابن الـ**..وباقي اهلك فين وامك فين من د كله؟

ضِحت بـ سخرية: 

ـ كلمت ماما فعلا وقالتلي بطلي أڤورة.. غالبا محدش فيه كان مقدر حجم الخـ..ـوف الـِ انا حساه او كانوا هيعرفوا لما يعمل فيا حاجه.. طيب تعرف انا حاولت انتـ..ـحر كتير عشان احرق قلبهم عليا عشان يعيشوا عمرهم كله بذنبي بس كنت بخاف مش عاوزة اتعذب حتي بعد موتي انا عاوزة ارتاح بس غصب عني مش قادرة استحمل اكتر من كد خايفة نفسي تضعف واعملها... اصل واحدة فاشلة علي رأي ماما اي لازمتي في الحياة انا مشاكلي كلها كانت في اهلي وجروح الاهل لا تُشفي. 

ـ انا اسف اسف علي كل حاجه مريتي بيها بس صدقيني هجبلك حقك ومش هسيبه ابن الـ***.. حقيقي عمري ما تخيلت ان سبب حزنك د كله بس بس انا بحب...

ـ ماتكملش يا زياد انا مانفعكش انا مانفعش لنفسي حتي.

مسحت دمعة اخيرة سحبت شنطتي واتكلمت وانا خارجة: 

ـ ماتتأسفش.. انا الـِ اسفة اني دخلتك في مشاكلي الكتير عن اذنك.

مشيت خطوتين ورجعت تاني بسرعة اتكلمت بـ ضحكة هادية: 

ـ صحيح لو وصلك خبري ابقي ادعيلي.. اوعي تنسي. 

مشيت وسبته بـ قلب مكـ..ـسور قلب تعب من كل الي حصله مكنش سهل عليا اقول الكلام د لزياد اكتر واحد حبيته..زياد زميلي في الشغل اعجب بيا وانا كنت بحبه ولما عرض عليا الجواز انا فرحت اووي اني هتجوز الشخص الي بحبه وهخرج من العيلة دي بس لما قولت لبابا مراد عرف وهددني انه هيقتـ..ـله واني مش هكون لحد غيره عاندت في الاول وقولتله اعمل الي تقدر عليه بس تهديده كتر وخوفت زي كل مرة وقررت انهي كل حاجة مع زياد وتحت اصراره  مقدرتش اخبي عليه سبب رفضي  .. مكنش ينفع اسيبه يتعشم في واحدة حياتها مليانة ندوب واحدة مقعدة زيي..معنديش اي حاجة اقدر اقدمها ليه مكنتش هقدمله غير الوجع. مشيت خطوتين ناحية باب الخروج بصيت فجأة اتجاه الاسانسير شديت علي شنطتي وقررت هعمل اي.

 ركبت الاسانسير طلبت الدور الاخير وصلت الدور الـ 11 سحبت نفس عميق وانا بخرج من الاسانسير 

بصيت حواليا كنت علي السطح المكاني خالي من البشر اكتر مكان مناسب للعياط بس وكأن عيني تعبت من العياط ومابقاش في عياط.. قلبي وجعـ..ـني وانا بفتكر  افتكرت لمسات مراد و سخرية ماما وتجاهل بابا افتكرت وحدتي افتكرت كل حاجة حصلت معايا وكنت فيها لوحدي عيشت لوحدي وهمـ..ـوت دلوقتي لوحدي! 

حسمت قراري قربت من سور السطح و...  

ـ كيااان!!!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا

ـ يابنتي يهديكِ ربنا روحي كمل الدرس. 

قعدت بعصبية: 

ـ لا ياماما لا.. ده بيزعقلي قدام البنات. 

ضِحكت: 

ـ البنات الـ هما اكبرهم 12 سنة.؟! 

ـ  what ever.... المهم زعقلي. 

ـ يابنتي ربنا يهديكِ قومي.

نفخت بـ ضيق: 

ـ لا ياماما لا إلا الزعيق.. كاريزمتي بتبكي في الزواية يا ماما. 

بصت ماما في زوايا الاوضة وبعدين  اتكلمت بـ تساؤل: 

ـ اي كاريزمتك دي وبتبكي فين..؟! 

ـ  يووه تعبير مجازي يا ماما ماتدققيش.

قعدت جمبي: 

ـ ماهو انتِ غلطانة برضو يا كيان يعني عمالة تقوليله انا حافظة صمّ وانا محدش هيعديني النهاردة  في تسميع القرأن وانا وانا ولما ييجي دورك تسمّعي تقوليله قوللي اول كلمة وحيات ابوك وانا هكمل!!! 

كملت بضحكة عالية: 

ـ  بتقوليله وحيات ابوك يا كيان!! 

قومت بـ أستنكار: 

ـ ماهو انا نسيت والله وبعدين كنت عاوزاه يقولي اول كلمة بس وانا هكمل والله.! 

ـ طيب قومي دلوقتي طيب عشان جوزك مستنيكي برة عاوز يراضيكِ. 

ـ لا قولت لا مش هقابله...

سكت شوية وبعدين اتكلمت بعناد:

ـ  اقولك قوليله يطلقني. 

ضربت ماما كف بـ كف: 

ـ انتم عيال هبلة والله واحد برة يقولي دي لُبابة القلب مقدرش ازعلها وانتِ هنا تقوليلي بيزعقلي يا ماما!!...ياشيخة بقي اتلهي. 

ابتسمت بحب: 

ـ هو قال لُبابة القلب بجد!! 

بصتلي بتشنج: 

ـ والله!! اقسم بالله بنتي وعارفاها معندهاش كرامة ومهزقة. 

ـ يا مام.... 

قاطعنا صوت زياد وهو بيطبل علي الباب الله الوكيل مش فاهمة شيخ ازاي بالتفاهه دي...!! فتح الباب ودخل وهو بيبتسم بـ بلاهة:

ـ  ازيكوا يا جماعة.. وحشتيني يا لُبابة القلب.

بصيتله ماما بلؤم: 

ـ ياواد اتلم واحترم اني واقفة حتي. 

ضِحك وهي بيحك شعره: 

ـ اي ياعمتو والله العظيم مراتي وبعدين مانتِ شايفة متقمصة اهي يعني بلاش قرّ. 

ضِحكت ماما وسابتنا وخرجت لما ندهلها بابا فـ اديته ضهري بـ زعل ودخل البلكونة. 

ـ متقمصة بقي وكدة؟؟ 

ـ ملكش دعوه بيا. 

لفني له وابتسم بهدوء: 

ـ مالك طيب والله مكنش قصدي بس العيال عصبوني وانتِ بتعيطي عشان نسيتي فـ فقدت اعصابي والله. 

ـ فـ تزعقلي قدامهم عادي جداً وبعدين انا مالي اصلا ما كل الناس بتنسي عادي. 

ـ اتنين شيبسي وتخلصي..؟؟ 

هزيت راسي بلا فـ كمل:

ـ اتنين شيبسي وتلاتة اندومي واتنين كيت كات..؟؟ 

بصيت له بطرف عيني: 

ـ اربعة بيبسي الحجم الكبير وخمسة اندومي خضار و خمسة جلاكسي وخمسة بابلي وعشرة كيت كات وهات كل الـِ موجودة من كِندر ونص لب واتنين موز واه اوعي تنسي المارشيملو !؟؟

ـ كيان ياحبيبي الطلبات دي محتاجاني اتجوز بنت عمو محمد صاحب السوبر ماركت ولا بنته اي دي محتاجة اتجوزه هو  شخصياً.!!! 

نفخت بضيق: 

ـ هي دي طلبات اصلا... خلاص مش عاوزة حاجه. 

ـ وليه لوية البوز دي بهزر طبعا وهنزل اجيبهم لك المهم الجميل يضحك بس. 

هزيت راسي ببرود وانا من جوايا هموت من الفرحة. 

قرب مني سحب ايدي وحطها علي موضع قلبه واتكلم بحب: 

ـ لا أعتقد أنني أحببت شيئا في هذا العالم أكثر من إبتسامتك فـ لا تخفيها عن قلب عاشقٍ لها

بلعت ريقي بـ كسوف فـ ابتسم 

 سابني ومشي دخلت بسرعة كتبت حاجة ودخلت البلكونة بسرعة كان لسه بيخرج من باب العمارة فـ ندهتله ومريتله ورقة في مشبك الغسيل... قرب  بسعادة واتكلم وهو بيفتح الورقة:

ـ كنت عارف اني مش ههون عليك ياحبب.... اي دا يا كيان!!

ابتسمت بـ أستمتاع:

ـ دي الطلبات الي قولتلك عليها عشان ماترجعش تقولي نسيت.

ـ بومة الله الوكيل انا متجوز بومة.

كرمش الورقة وغالبا بيشتمني المشمحترم العسل ده...الله الوكيل احنا ماشوفناش رجالة حلوة كد قبل كد.

ندهتله تاني لما شوفت عبوس وشه فـ لف لي تاني فـ اتكلمت بـ بحب:

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا

ـ ياض دانا مخطوبالك شفقة اصلا. 

اتكلمت ست من الـِ ماسكيني: 

ـ اصلا!! 

اتكلم زياد بعصبية وصوت عالي:

ـ بس يا مقشفة يا بايرة هو انتِ حد كان راضي بيكِ اساساً...؟!!

ـ نعم نعم نعم وسيد قشطة الـِ كان هينتحر عليا ولا سيبك من ده ناسي عبده حناكة الـ قطع شريانه يوم الخطوبة ولا كله كوم وسرنجة الـِ  ولع في الشارع عشاني.

بصتلي الست بتشنج:

ـ هي دي اسماء اشخاص ولا كشف في سجل السجن...وبعدين الشهادة لله دي مش اسماء يتفخر بيها.

وطيت عليها وهمستلها بصوت واطي:

ـ اسكتي يا ام احمد دلوقتي وكملي تطبيل انتِ ماشية كويس لحد دلوقتي.

ضِحكت الست ببلاهة وهي بتهز راسها بـ أقتناع.

ـ سيد مين وعبده مين يابت دانا بجيبك من  سجن وسط البلد اكتر ما بتنفس واخر مرة مقبوض عليكِ وانتِ  باطحة راجل يا قادرة .

غمزتله بعبث:

ـ مانا قولت مش هبقي احنا الاتنين ستات.

زغرطت الست:

ـ دشملتي جبهة اهله.

ـ مش هنزل لـ مستوي واحدة ظالمة زيك.

بص له راجل من الواقفين واتكلم بـ تأييد:

ـ منهم لله صنف الستات كله والله يابني دايماً ظالمين الرجالة معاهم.

بصيت له وللرجالة الواقفة جمبه:

ـ الا هو انتوا مفكرين نفسكم رجالة..؟!! 

كملت وانا بوجه كلامي للراجل الـِ اتكلم:

ـ ثم انت كل علاقتك بـ الرجالة كِرشك...ايوة اشفط اشفط.

ضربتني  السِت بخفة علي كتفي واتكلمت بحماس:

ـ ايوة اديلهم في جنابهم الـِ مايتسموا دول.

ابتسمتلها بغمزة.. بعدين وجهت نظري لـ زياد:

ـ يلا يا معـ..ـفن دانا الـِ كُنت بصرف عليك.

ضرب بـ إيده في الهوا وهو بيردحلي:

ـ تصرفي علي مين يا جربوعة انتِ هو انتِ لاقية تاكلي، دانا لما.....

بصيت له بتشنج: 

ـ ياخي بزمت اهلك في راجل يقول جربوعة.. الله الوكيل انا اتكسف اقولها... بعدين انت اي دانت كنت جاي تخطبني بـ ههوز الله يفضحك فضحتني قدام اهلي. 

بصيت له الست بلوم: 

ـ ههوز يابني ههوز اخص بقي القمر دي تستخسر فيها علبة جاتوة من فارس.

كملت وهي بتبصلي: 

ـ ولا تزعلي نفسي يا ضنايا ليكِ عندي عريس لقطة وهتدعيلي والله. 

بص لها زياد وهو بيبرقلها بعصبية:

ـ استني بس يا ست انتِ... وانتِ يا معفنة دي كانت اول علبة ههوز تدخل بيتكم دانتوا اتخانقتوا عليها وسيبتوني  في الصالة ودخلتوا.!!! 

اتكلم الراجل الـِ جمبه: 

ـ ناس ناكرة للجميل ماتقلقش يابني ربنا هيعوضك. 

ضِحكت بـ سخرية: 

ـ عوض ده يبقي ابوه... دانا صرفت عليه دم قلبي.... الله الوكيل يا زياد لولا العيش والملح الي بينا انا كنت فضحتك... واخلص هات فلوس الجمعية بدل ما اقسم بالله اسيح دمك هنا وانت عارف انها مش اول مرة.

اتكلمت الست:

ـ لا ماتقوليش هو لسه في فضايح اكتر من كد طب احكي احكي.

ـ الله الوكيل يا كيان لولا ان النهايات اخلاق انا كنت هتكلم وبعدين  بقولك اي مافيش فلوس.. قال هو انا يعني الفلوس الي معايا بعمل بيها مش بوضب الشقة الي هتجوزك فيها ونتلم بقي في بيت واحد. 

ابتسمت بـ كسوف: 

ـ يووه بقي يا زياد ماتحرجنيش. 

بصيت لي الست بتشنج: 

ـ ما اي ياختي.؟؟!! وبعدين عيش اي واخلاق ده سلامات يا نهايات. 

ضربت كفوفي ببعض وانا ببص للناس الي وقفت تتفرج وتبعدنا عن بعض واتكلمت بصوت عالي: 

ـ يلا ياماما من هنا يلا يا اووستاذ من هنا خلاص واحد وخطيبته واتصالحوا... يلا استاذ ماتنحش كد.. وانتِ يا ام محمد شكرا ياختي هردهالك في خناقتك من مرات ابنك..

بصيت لهم وهما بيتحركوا بـ عصبية فـ بصيت تاني لزياد: 

ـ انا مش عارفه ياخويا الناس دي مالهاش شغل بدل وقفتهم كد.. 

#النهايات_اخلاق

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا

ـ زياد.... لو سمحت ياحبيبي طلقني. 

ـ!!!!

ـ مالك بلمت كد..؟؟

ـ  بحاول استوعب كّم العبث الـِ حطيتيه في جملة واحدة.....  ازاي زياد وحبيبي وطلقني في نفس ذات الجملة!! اي العبث ده.! 

اتكلمت بـ استخفاف:

ـ عادي علي فكرة.

ـ وبتقاوحي كمان....!!! 

طيب تصدقي وتؤمني بالله  طه حسين هتلاقيه بيبكي في قبره دلوقتي.. وقاسم امين هتلاقيه ندمان انه طالب بتعليم المرأة ههه ييجي يشوف المرأة بلا نيلة.

تجاهلت سُخريته واتكلمت:

ـ لو سمحت ياحبيبي هعيد كلامي للمرة التانية اهو طلقني لو سمحت...

ـ اي دا!!.....الحقونييي.. لا الحقونييييي بجد..الله الوكيل احنا بنتعرض للعبط اللغوي.

نفخت بضيق:

ـ اضحك يعني ولا اعمل اي..؟؟ وبعدين الله يباركلك ماتخفش دمك تاني.

عدّل ياقة التيشرت الوهمية بغرور:

ـ اكيد بتوقعي في حبي اكتر و اكتر.. وكد مش هتعرفي تطلقي مني صح..؟!

ـ ياخي يخربيت النرجسية الـِ موصلاك المريخ دي.

ضِحك ببرود:

ـ طيب عدي يومك ياعسل...!

اتكلمت بعناد:

ـ ولو ماعديتهوش.

ابتسم بـ سخرية:

ـ هيلف من الطريق التاني  ويعدي عادي يعني.

ـ اتريق اتريق لما هديك واحدة قضية خُلع هتجيب اجلك..

ضِحك بـ سخرية:

ـ ياشيخة ابوس ايدك اخلعيني وارحميني من العبط الـِ انا عايشه ده.

نغزته في جمبه بـ عصبية:

ـ قصدك اي ها قصدك اي.. فهمني يمكن انا مش فاهمة. 

هز راسه وهو بيبتسم بـ برود: 

ـ لا انتِ فاهمة صح.. ويلا هي طقت في دماغي دلوقتي وعاوز اتخلع.. ياستي انا نفسي اوي اتخلع مرة قبل ما اموت. 

ضيقت عيوني بعصبية: 

ـ والله!! طيب ياروحي هخلعك بس طبعا عارف ان الشقة من حق الزوجة. 

ـ حقك..و معنديش اي مانع. 

ـ والله.. طب العيال عاوزاهم. 

ضحك بـ نفس البرود: 

ـ عيالك ياروحي ومقدرش احرم أم من عيالها .

نفخت بعصبية: 

ـ والله...!! لا خلاص هي نونوت في دماغي ومش عاوزة عيال انا عاوزة اعيش عمري الـِ ضيعته عليك انت وعيالك. 

ـ فعلاً!! مش مشكلة برضو حبايب بابا يعيشوا معايا. 

ضربته علي كِتفه: 

ـ انت مالك بارد ياض النهاردة كد.. ياخي يخربيت استفتزازك.. ويلا ياحبيبي طلقني دلوقتي حالاً بدل ما اصوت والم عليك امة لا إله إلا اللّٰه. 

ـ طب انا دلوقتي المفروض اقولك روحي ياحبيبتي وانتِ طالق ولا اعمل اي... انتِ شايفة مثلا ان الكلمات دول لايقين علي بعض اصلاً !!؟ 

ـ اها عادي بحبك بس مش مش طيقاك!! 

ضِحك بصخب: 

ـ المعني الحرفي لـ تيجي تكحلها فـ  تعّمِيها. 

ضِحكت بـ غرور:

ـ  الله وكيلك باشا في فنون الرد.

ـ الله وكيلك انتِ تخرسي عشان صوتك بيعصبني.

سِكتنا شوية  بعدين  ببصله لقيته خير اللهم اجعله خير بيبرقلي بشك:

ـ هو انتِ عملتي المكرونة البشاميل الـِ قولتلك عليها.

بدأت افرك ايديا بـ توتر: 

ـ ماهو.. بص. اصل.. يعني.. هو الـ  بتاع أأأ... 

ـ مالك...؟؟ يارب يارب الـِ في بالي مايكونش صحيح لان ساعتها هتطلقي بجد مش هه وكد. 

ـ انا ولا البشاميل يا زياد؟؟ 

ـ هي دي محتاجة سؤال؟ 

ابتسمت بحب: 

ـ كنت متأكدة ياحبيب... 

ـ حبك برص ياختي.. البشاميل طبعاً ياختي.

ـ بيبي هو ده العشم برضو.. الله الوكيل ابو عيالي ده. 

ـ ام العيال و....

شهقت بخضة علي صوت العيلتين وهما داخلين كلهم .. ايدا  الله الوكيل انا نسيت اننا لسه في الرؤية الشرعية واتفقت انا وزياد نجرب موقف ممكن يحصل بين اي اتنين متجوزين ونشوف هنتصرف ازاي.

بصيت حواليا كان كل الموجودين بيتكلموا في امور مختلفة وبيهزروا 

لفيت بـ نظري علي زياد كان قاعد جمبي علي الكنبة و واضح علي وشه الخضة برضو فـ ابتسمت بـ كسوف :

ـ انا تقمصت الدور لدرجة اني فكرته حقيقة والله.

ابتسم بتوتر وهو بيحك شعره:

ـ اي رأيك لو  نقلب الدور حقيقة فعلا...؟؟

ـ اي..!!

ـ  وافقي تتجوزيني بقي انا كد كد جاي موافق  !!

"حَنون، 

يُشـبه قبلةَ عينٍ

بعدَ نوبةِ بكـاأٍ طويلة! ♥"

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا

ـ بس والله حرام الـِ رامز عمله في ياسمين عز. 

لفيت بنظري من علي التلفزيون و بصيت له بـ تشنج: 

ـ نعم ياحبيبي ماله رامز و ياسمين عز!! 

ابتسم بتوتر:

ـ.. مـ.. مافيش انا قصدي بس يعني انه حرام يعني مش اكتر.. 

نفخت بـ ضيق وانا باكل من الكيك:

ـ لو صعبانة عليك اوي كد روح اتجوزها ياحبيبي.. 

ابتسم ببلاهه: 

ـ ياريت..

قومت من مكاني وقربت منه بسرعة وبعصبية واتكلمت وانا بخبط علي الطربيزة : 

ـ نعم نعم.. سمعني كد تاني عاوز تتجوز مين بـ كرشك دي.. 

سكت وانا حاسة اني هتجلط وانا بسمع لصوتها الي جاي من التلفزيون قاطع كلامنا  وهي بتقول

 "'انا هدخل الجنة  شهيدة مع الراجل عشان بدافع عنه"'

  ضحكت بسخرية: 

ـ اهي دخلتكم الجنه اهي...

ضِحك بـ غرور: 

ـ الله الوكيل الست دي بتفهم وعارفة قيمتنا كويس عقبال ناس هنا معندهاش دم... 

حطيت رجل علي رجل وانا باكل الكنافة وتجاهلت كلامه فـ زقني بـ عصبية:

ـ الله الوكيل بومة.....وريني الكنافة دي بتقول اي كد.

ـ " وحيات الفرعون الصغير ياسر ابنك والفرعون الكبير اخوك ياسر "

خرج الصوت ده من التلفزيون فـ اتكلم زياد المرة دي: 

ـ لا المرة دي تقلبي بجد.. اي الوليّة المستفزة دي...!!

غيرت القناة لـ قناة تانية كان شغال عليها الكبير ابتسمت بحماس وانا بشرب المانجا:

ـ الله الكبير..حلو اوي السنادي ومربوحة احلي من دنيا اوي..

اتكلم زياد بنفي:

ـ لا احنا اتعودنا علي دنيا و مربوحة بحسها متصعنة اوي.

ـ انت غاوي تعارضني وخلاص..؟! يعني لو أيدت كلامي هيقولوا الي أيد كلام مراته هناك اهو....بعدين انا قولت مربوحة احلي يبقي هي احلي خِلصنا.. 

ـ هو حتي رأيي في البيت ده بقي بحساب حسبي الله ونعم الوكيل يا شيخة..

بصيت له بطرف عيني وماعلقتش علي كلامته جه فاصل وكلنا عارفين ان احنا بنسمع مسلسلات في الاعلانات..!! 

غيرت لقناة تانية كان شغال عليها ضرب نار فـ اتكلمت وانا ببص للتلفزيون:

ـ الله.. بص ياسمين عبد العزيز وجوزها عاملين مسلسل جديد جامد...

ابتسم زياد وهو بيتعدل في قعدته:

ـ  حلو علي الحلو... بس تِخنت ياسمين شوية مش كدة..

ـ تـ اي ياخويا.....انت لاحظت ان ياسمين تخنت ومالحظتش لون شعري الجديد يازياد..؟!

ـ كيان ياحبيبتي انتِ عاوزة تتخانقي...؟؟؟

ـ ولا اتخانق ولا نيلة وادي التلفزيون قفلته اهو..... ناولني طبق المهلبية ده كد وحيات ابوك.

سكتنا شوية بعدين اتكلم زياد:

ـ احنا كد معزومين لـ 15 يوم في رمضان بس في مشكلة امك وامي عزمينا بكرة فـ ها هنروح لـ مين...!!!

ابتسمت ببرود:

ـ امي طبعاً..!!

ـ والله وليه ماتكونش امي انا يا كيان..؟!

ـ دي امي يا زياد..والجنة تحت اقدام الامهات 

ـ ويعني امي لقيناها في الشارع ماهي امي برضو.. ونفس الجنة تحت اقدامها.

ـ  نلعب القرعة..؟!

ـ نلعب القرعة..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ زياد زياد انزل  بسرعة...

نزلت بسرعة وانا مخضوض ومليون سنريو بيتكون جوايا..لدرجة اني مش عارف نزلت السلم ازاي من الخضة. 

كان كل جيرانا تحت واطفال كتير..قربت منهم وانا قلبي هيقع في رجليا من الخوف..خايف يكون حصلها حاجه والناس دي ملمومة حواليها 

انا بحبها لا بعشقها ومش هستحمل حاجة تحـ.....اي دا.....!!!!

حطيت ايدي علي قلبي وانا حاسس بقلبي هيوقف وانا بسمع كلامها:

ـ بسرعة يا زياد فين الصورايخ العيال هتكسب علينا.

بصيت حواليا وانا بحاول استوعب اي الـِ بيحصل هنا.... وان جيراننا كلهم... الاستاذة والدكاترة عاملين منافسة بالصواريخ مع عيالهم... اي دا بيولعوا بـ سلك المواعين...!!!

قربت مني كيان وهي جاية عليا بـ حزن:

ـ منك لله يا زياد العيال كسبت اهي والصواريخ بتاعتنا خلصت..

ـ نعم....!!!... ياشيخة حرام عليكِ اقتلك واولع فيكي ويقولوا ماتت محروقة من صواريخ رمضان ولا اعمل فيكِ اي هااا بتلعبي مع عيال اد عيالك ولا عيالك اي انا خلاص قطعت الخلف بعد الخضة دي..

after 5 Second:

ـ ارميلي صاروخ هنا بسرعة يا كيان...اها وهاتي حتت سلك مواعين سلف بالله بتاعتي خلصت.

ـ يووه يا زياد اطلع تاني ياعم انت خدت الصواريخ بتاعتي كلها والسلك خِلص خلاص بح..

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا

ـ يلا يا كيان  ياحبيبتي عشان تذاكري الساعتين الـِ قبل الفطار ..

شهقت بـ خضة واتكلمت بـ زعيق:

ـ نعم...اذاكر اي....حرام عليك يا شيخ... في رمضان...في رمضان ...!!!!! 

ـ مالك بلمتي كد هو انا بقولك يلا نشرب حشيش انا بقولك يلا عشان تذاكري..

ـ دي ياريتها جات علي الحشيش والله يا زياد..

ـ ده ليه إن شاءلله بقي..؟

ـ اسكت يا زياد مش المذاكرة في رمضان  طلعت حرام واحنا مانعرفش...

برق عنيه واتكلم بـ بخضة مزيفة:

ـ لا ماتقوليش مفتي الجمهورية طلع قال كد..

ـ هو...يعني مش مفتي الجمهورية اوي يعني..

ضيق  عيونه بـ استغراب 

ـ اي دا..!! مش فاهم وضحي اكتر..

ابتسمت وانا شيفاه بيتجاوب معايا..ربعت بحماس وانا بشده يقعد جمبي :

ـ الـِ قال الكلام ده.. مفتي جمهورية شلتنا؛ البت شيماء مانت عارفها بعد جلسة نمّ وغيبة علي الناس افتت بـ الفتوة دي..

بص لي بـ تشنج :

ـ مش دي البنت الـِ انتِ وهي ناقر ونقير عشان بتفتي في كل حاجه واي حاجة ودايما بتنتقديها..؟؟!

ابتسمت بـ ببرود:

ـ مانا صاحبتها دلوقتي 

ـ عشان الفتوة جات علي مزاجك مش كدة...؟!

رديت بـ نفس الابتسامة:

ـ yes 

ـ كيان..

هزيت راسي بـ لامبلاه:

ـ هبقي اذاكر بعد الفطار انا تعبانة دلوقتي وعطشانة اوي واكيد مش هفهم وانا عطشانة يعني..

ضِحك بـ غُلب: 

ـ ده علي اساس انكِ بتفهمي وانتِ فاطرة..؟! 

ـ اديك قولتها بـ نفسك اهو... انا لا كد بفهم ولا كد بفهم يبقي اي لازمتها المذاكرة و الفرهدة. 

ضربني علي راسي بـ خفة:

ـ الله الوكيل انا كـ زياد اقتنعت..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ـ يلا نذاكر بقي..

نفخت بـ ضيق وانا ببصله بـ طرف عيني:

ـ هي امي موصياك عليا...اصل الاصرار ده مش بييجي غير من ماما.

ـ اي الـِ مانعك عن المذاكرة دلوقتي طيب..؟!

ـ ماهو...اصل..بص...

ـ ماهو اي... ماعندكيش حِجة اهو فطرتي وشربتي شاي و عصير وميه وكلتي كنافة وكيك ورجعتي كلتي تاني فراخ ومحشي ورجعتي شربتي شاي وعصير وميه.... نذاكر بقي عشان الفاينال الـِ باقي عليه اقل من شهر...!؟ 

بصتله بـ طرف عيني:

ـ اديك قولتها بنفسك اهو انا كلت اربع خمس مرات لحد دلوقتي وشربت كتيير ودلوقتي  جسمي هبطان اوي و مش قادرة اتحرك انا حتي بفكر انام  هنا في الصالة...

ـ كيان بس أ....

قاطعته بسرعة وانا بجري للبلكونة لما سمعت صوت الاطفال بتلعب بـ الصواريخ فـ ندهتله بـ سرعة  وبالفعل جه ورايا وهو بيتكلم بـ ضِحكة .

ـ انتِ مش كنت بتطلعي الروح من اربع ثواني بس..؟!!!

ـ فعلاً..!! 

ـ كيان انتِ......

 قاطعنا صوت الاذان فـ ابتسمت بـ انتصار و اتكلمت بـ راحة:

ـ التراويح...اي ما اصليش واسقط في امتحان الاخرة عشان امتحان الدنيا...!!! 

بعدين انا اتجوزت مخصوص عشان اخرج واكل  وبس لكن المذاكرة دي للناس التوتو..

زقني قدامه وهو بيتكلم بـ غيظ:

ـ طيب يلا قدامي ياختي خلينا  نصلي... وعنك ما ذاكرتي هو انا الـِ هسقط ولا انتِ يا ام ملحق..

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا

ـ هو انتِ مسلمة...؟؟ 

ـ نعم..!!

ـ ماسمعتيش..مش مشكلة بقولك انتِ مسلمة...؟

ابتسمت بـ سخرية: 

ـ وانت مالك..

ـ الحمد لله والله بخير.. ها انتِ مسلمة..؟؟ 

ـ وانت شايف اي...؟؟ 

ـ انا مش شايف حاجه انا بسأل.. معلش جاوبيني..

نفخت بضيق وبنفاذ صبر وانا بتمني القعدة دي تخلص بقي: 

ـ مع ان السؤال مش محتاج إجابة بس ايوة مسلمة. 

ـ اي يثبتلي كلامك ده..؟؟ 

قومت بعصبية: 

ـ لا انت جاي تستظرف بقي.. 

ـ اقعدي بس واحنا بنتكلم بهدوء انتِ متعصبة ليه بس احنا بنتناقش عادي.. 

ـ وانت شايف ان دي اسألة تتسأل في رؤية شرعية..؟؟ 

ـ صدقيني هي دي الأسألة الـِ مفروض تتسأل

.... المهم قوليلي بقي اي يثبتلي انك مسلمة..؟

قعدت تاني بـ غيظ: 

ـ يمكن صلاتي... او اسمي او مش عارفه بس هي بتبقي معروفة يعني.. 

ابتسم بـ هدوء: 

ـ مثلا احنا في الشارع وانا معرفكيش تفتكري هعرف اسمك منين او هعرف صلاتك منين فـ دي مش حجات اساسية اقدر اعرف الـِ قدامي ديانته اي.

ـ ماتوضح كلامك وقولي قصدك اي..؟

ابتسم بـ نفس الابتسامة الهادية:

ـ الحِجاب...او اللبس عامتاً

لمست التربو الـ لبساه وبعدين ابتسم بـ سخرية: 

ـ حضرتك اعمي يعني ومش شايف اني لابسة حِجابي..؟ 

ـ لا ماتقوليش هو ده حجاب والله...انا فتكرتك كنتِ بتغسلي المواعين ونسيتي خرجتي بيه!!!   سيبك من كلامي طيب ورقبتك وتلات اربع شعر مادخلوش الإسلام ولا اي...؟؟ 

ـ انت انسان قليل الذوق وانا مش هكمل القعدة دي...بعدين انت مالك انت يا جاهل دي موضة يا نِرم..

ـ يا نهار احمر شوف ياخي وانا الـِ ظلمتِك... 

لا حقيقي اسف.. 

بصيتله بـ طرف عيني ولسه هتكلم واوضحله انه اد اي انسان مش بيفهم في الموضة وو..

ـ هتقولي لـ ربنا انا اسفة بس دي موضه يارب....وهبقي البس الحِجاب الشرعي بعد فترة...طيب انتِ ضامنة انك تعيشي لـ كمان ثانية بس ؟؟

سؤاله صدمني انا عارفة اني غلط بس ان حد يواجهني بـ غلطي و للوهلة الاولي حسيت اني لو اتحطيت في الموقف ده فعلا هقول اي....!! 

ماحبتش ابين لخبطتي قدامه فـ اتكلمت بـ عناد: 

ـ انت... انت مالك...؟؟

ـ انا الحمد لله بخير... هتقولي لـ ربنا اي بقي..؟؟ 

ـ مش شايف انك بتتدخل في الـِ ملكش فيه..؟

ابتسم بـ هدوء: 

ـ يرضيكِ ابقي ديوث..؟؟ 

ـ نعم..!!! 

ـ ماهو بصراحة الحِجاب ده مايرضيش ربنا فـ انا لو سمحتلك تخرجي كد انا كد هبقي ديوث.. 

ـ وانت تسمح لي بـ صفتك اي اصلا..؟ 

ابتسامته زادت وهو بيتكلم: 

ـ بصفتي جوزك الـِ مش هيسمحلك الخروج بـ الحجاب ده وعاوزة تعتبريه تخلف اوك اعتبريه براحتك.. 

ـ والله..؟! 

ـ بصي يا كيان انتِ مش صغيرة وعارفة الصح من الغلط مش هحط اللوم كله علي والدك و والدتك رغم ان عليهم ذنب بس انتِ برضو  عندك عقل وماينفعش نعمل الـِ يغضب ربنا ونقول هنتوب بكرة والحِجاب مش حاجة هيّنة وينفع نتغاضي عنها.. 

ـ بس انا لسه صغيرة علي الحِجاب الإسلامي الشرعي. 

ـ مافيش حد صغير علي الفرض والحِجاب فرض 

وانتِ اكيد ماتقبليش ان والدك يدخل النار بسببك لان معرف انه لا يدخل الجنة ديوث. 

وبنفسك قولتيها إسلامي شرعي  وهو مش انتِ قولتي في بداية كلامك انك مسلمة يعني اكيد عارفة ان  حِجابك ده مش حِجاب واحدة مسلمة.. 

قال تعالي 

"" وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ  " (سورة النُّور,اية ٣١) "

ـ بس انا.. 

ـ مافيش حاجه  تستاهل لسعة من نار جهنم وانا عشان يهمني مصلحتك ويهمني قربك من ربنا ما قدرتش اسكت اتمني تفكري كويس وتراجعي نفسك تاني وتتغلبي علي نفسك الأمارة بـ السوء. 

هسيبك تفكري كويس وانا موجود في اي وقت بس اتمني ارجع علي اخبار تفرحني عن اذنك..

وقف عشان يخرج فـ وقفت انا كمان بـ سرعة قبل ما يخرج واتكلمت وانا ببصله بـ تساؤل:

ـ ولو رفضت...؟

ابتسم بـ هدوء:

ـ نحاول تاني عادي جدا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

فات اسبوع علي مقابلتي مع زياد كنت منعزلة تماماً عن العالم الخارجي بفكر بـ ان ربنا عطاني كل حاجه وانا بعمل اي...؟.. بغضبه..!!

 كنت كل يوم في حرب مع شيطاني ونفسي الأمارة بـ السوء معترفة ان القرار كان صعب بس عشان ربنا والجنة انا مستعدة اعمل اي حاجة.. 

بحثت كتير عن الحجاب وسمعت لـ شيوخ كتير وعرفت ان حتي الطرحة مش حِجاب وان الخِمار فرض والنقاب فيه خِلاف عليه عشان كد قررت ابدأ بـ الخِمار

كنت متحمسة وفرحانة وخايفة.. 

خايفة ما ابقاش اده خايفة انتكس..

 الشيطان بدأ يوسوس لي بـ اني مش هقدر وهقلعه بس شجعت نفسي بـ ان حتي لو انتكست هرجع تاني ده حتي ربنا يحب العبد الأواب.. 

وبالفعل بحثت اكتر عن البس الشرعي وتعمقت مع الشيوخ لحد ماقررت اني خلاص مش هنزل من غير خِمار اتحركت بـ سرعة لـ دولابي عشان انزل اشتري..

حسيت بـ غزة في قلبي لما لقيت كل لبسي جينز وبلوزات ضيقة وقصيرة...للدرجادي كنت متهاونة بـ غضب ربنا الشيطان رجع يوسوس لي بـ قوة بـ ان ربنا هيتقبل توبتي ازاي بعد كل المعاصي دي 

نفضت كل الافكار السوداوية دي و اخترت جيبة كان مركونة في اخر الدولاب وبلوزة واسعة شوية وخرجت وانا كل حماس خرجت بـ كيان جديدة بتحاول جاهدة تدفن كيان القديمة.

فوقت من شرودي علي صوت دقات علي الباب وصوت بابا:

ـ كيان ياحبيبتي ممكن نتكلم شوية..

ابتسم لـ بابا وهو بيدخل اوضتي وهزيت له راسي بـ ايوة فـ بدأ يتكلم بـ حب:

ـ مش عارف اوصفلك فرحتي ازاي بيكِ انتِ رفعتي راسي بيكِ يا كيان وفرحان انك فوقتي لـ نفسك..

ـ مع انه متأخر بس الحمد لله...اللهم الثبات

بان الندم علي وشه واتكلم بـ حزن:

ـ كنت عاوزك دايما مبسوطة...مش عاوز اغصبك علي حاجه شايفك دايما بنوتي الصغيرة ونسيت ان الصغير بيكبر..نسيت ان واجبي اكوّن بيت صالح نسيت اني هتحاسب عليكِ وعلي اي  بنت قلدتك وكل شاب بصلك بصة مش لطيفة...انا معترف اني مكنتش اب كويس..فـ ارجوكِ سامحيني.

دموعي كانت غرقت وشي وانا بسمع كلامه بابا كان شايل جواه كتير... كان هيتحاسب علي حبه ليا ودلعي.

مسح لي دموعي بـ كفوف ايده فـ قربت منه بـ سرعة حضنته بـ حب:

ـ انا بحبك اوي يابابا وفخورة كونك بابا وانا الـِ بتمني انك تسامحني..

ـ طيب بما ان الغزالة رايقة عاوزة اكلمك في موضوع.

خرجت من حضنه وابتسمت له:

ـ زياد...؟؟

ـ بالظبط... كل يوم حرفيا يكلمني وعاوز رأيك..انا مش هلاقي شخص افضل منه أمنه عليكِ شاب محترم علي دين وخلق وابن صاحبي متربي معاكم يعني احنا عارفين اخلاقه كويس بس القرار الاول والاخير ليكِ.

ابتسمت بـ خجل فـ ابتسم هو كمان لما فهم ردي :

ـ السكوت يعني علامة الرضا...الف مبروك يا حبيبة ابوكِ..

ـ طيب انا عاوزة منك طلب قبل ما ترد عليه عشان اتأكد من حاجة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبالفعل بابا بلغ زياد بـ قراري وبلغه بـ الـِ اتفقنا عليه سوي..واتفق معاه انه هيجيلنا بـ الليل..

كنت قاعدة خايفة ومتوترة بـ حاول اتخيل موقفه واتخيل فرحته بيا....مية سينريو بيتكوّن جوايا وكلهم ادخلوا الفرحة لـ قلبي 

ـ يلا يا كيان ياحبيبتي عشان تخرجي تقعدي مع زياد زي ماطلبتي..

فركت ايدي بـ توتر:

ـ ما بلاش...خلاص يعني مش مهم..

ـ مش مهم اي بس يا كيان يلا ياحبيبتي الراجل مستني برة..

وبالفعل اتحركت مع ماما للصالون كان قاعد

دخلت القيت السلام... رد عليا وهو موطي في الارض مارفعش نظره حتي عليا باين عليه التوتر وكأنه توتري اتنقله تلقائياً..

ـ بصي يا ست البنات عمي بلغني انك مش هتلبسي الحجاب الشرعي وهتفضلي بالبتاعة دي فـ انا معنديش اي مانع براحتك..

كان بيتكلم وهو لسه باصص للارض.. كلامه زعلني اوي وانا الـِ كنت فكراه لسه متسمك بـ كلامي..كنت لسه هتكلم وارفض الموضوع كله بس سكت وهو بيكمل كلامه:

ـ زي ماقولتلك انا معنديش مانع تفضلي بالبتاعة دي لحد ما تقتعني بكلامي بس طول مانتِ مش مقتنعة مافيش خروج من البيت... امين..وو..

ضِحكت بـ صوت عالي علي كلامه وفرحتي بيه فـ فرع نظره ليا بـ استغراب من ضحكي..

سكت بـ صدمة و فرحة  لما شافني بـ الخمار  

فضل باصصلي لـ فترة وهو ساكت حسيته هيتشل من الفرحة...!!

ـ اي رأيك..؟؟

ـ ابوكِ قالي...انتِ...ازاي...؟

ـ surprise

ـ دي احلي  surprise شوفتها في حياتي بجد بجد.

ـ كلامك فوقني من غفلتي عرفت اني جاية عشان ادفع تمن الجنة وانا للاسف ماعملتش اي حاجه لأخرتي... الحِجاب بيحفظ البنت  بيقوي العلاقة مع ربنا بيقوي القلب بـ العبادة... الحِجاب مش تفضّل من الشخص لا ده واجب و فرض علينا كلنا... انا متشكرة جدا ليك واني فوقت بـ فضلك بعد ربنا شكرا يا زياد شكرا اوي.. 

ابتسامة هادية ظهرت علي وشه... اي دا مكسوف..!! 

ـ بس انا مش هكتفي بـ شكراً  دي بـ صراحة انا طماع وعاوز اكتر من كد.. 

ـ اؤمر ياسيدي.. وماتتعدوش د عشان فرحانة بس.. 

حك في شعره بـ كسوف وابتسم: 

ـ الخطوبة وكتب الكتاب كمان اسبوع... ولا لا اسبوع يامه نخليها بكرة...؟؟؟ 

لا شيء يُعادل قُربُكِ بجانبّي .. كُل الأشياء التي أُودُّ أن تَستمِر هيّ أنتِ.!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا

ـ انا عاوز سبب مقنع واحد للهبل الـِ بتقوليه دَ. 

اتنهدت بـ ضيق:

ـ اولا ده مش هبل ثانيا دَ هو يوم واحد في العمر.. 

حسيته اتعصب فـ اخد نفس وري التاني عشان يهدأ:

ـ فـ نغضب ربنا بقي في اليوم دَ مش كد..؟؟ 

هديت من نبرتي واتكلمت بهدوء:

ـ يا زياد افهمني بقي انت ليه معقد كد .. 

ـ معقد..!! انا معقد يا كيان.. ثم افهم اي..؟؟.. كيان هو انا متجوزك عشان افرج خلق الله علي شعرك وجسمك..؟؟؟ 

ـ خلاص انا اسفة بس يا زياد ياحبيبي ارجوكِ ماتنكدش عليا اليوم د.. 

ـ يعني هو انا عشان عاوز احافظ عليكِ ابقي كد بنكد عليكِ..!!! 

ـ يا.. 

قاطعني بـ سرعة بـ هدوءه المعتاد: 

ـ انتِ محجبة صح.. 

ضحكت بـ سخرية: 

ـ زي ما انت شايف.. 

ـ طيب اي المبرر الـِ يخليكي تتخلي عن حِجابك يوم فرحك. 

ـ ده يوم في العمر. 

مسح علي وشه عشان يهدأ...بعدين اتكلم بـ بهدوء: 

ـ طيب ياحبيبي لما انتِ محجبة وده يوم في العمر انا معاكِ ليه نبدأه بـ معصية..؟؟ 

ـ ما كل الناس بتعمل كد..

ـ وهل ده بيحلل الحرام...؟؟ 

ـ لا بس الـ... 

قاطعني تاني وبدأ يتكلم : 

ـ الحرام حرام لو عمله اهل الارض جميعاً ثم احنا   ليه نشيل ذنب اي شاب بص لـ بنت بصة مش لطيفة وذنب اي بنت هتيجي متبرجة واي شخص بيحاول يبعد عن الاغاني فـ احنا اي بقي زي الشيطان بنقوله تعالي اسمع كل الاغاني الـِ انت بتجاهد عشان تبعد عنها. 

ـ يعني انت عاوزنا نعمل فرح إسلامي مش كد..؟؟ 

ـ هو مش احنا مسلمين برضو...؟؟

 فـ تقريبا الطبيعي يكون فرحنا إسلامي وكمان انا مش بحب لفظ فرح إسلامي و فرح عادي لان مافيش حاجة اسمها عادي في حاجه اسمها عداد سيئات..

ـ يعني انا هدخل النار عشان ليلة..؟؟ 

ـ كل الـِ في النار تهانوا بـ الذنب لحد ماسكنوا النار تفتكري هما كان مفكرين.. بعدين كفي الله الشر ما ممكن نموت واحنا وسط المعاصي هتقابليه ازاي ولا هتقولي له اي..؟؟؟ 

ـ علي فكرة انت مكبر الموضوع  اوي. 

ـ انا دلوقتي  بس خطر في بالي مقولة وصفتنا جدا. "ولما تناسى المُسلمون دينهم ظنوا أن المُلتزمين قد أتَوا بدينٍ جديد" 

يعني المفروض دَ ديننا والمفروض ان كلامي طبيعي الـِ مش طبيعي بقي هو كلامك دَ. 

حاولت ابرر موقفي  بـ اسخف مبرر: 

ـ ماهو يا زياد كل الفساتين دلوقتي  بتبقي عريانة يعني مش هينفع معاها حجاب انت ماشوفتش البلوجرز عاملين ازاي...؟؟؟ 

ضِحك بـ سخرية: 

ـ لا ماتقلقيش ياستي  انا من زمان بدور علي اتيلية كويس لفستان الفرح وعرفت ان في انسة فاتحة اتيلية جديد وما شاءلله الفساتين جميلة  وهتعجبكم.

ابتسمت عليه وعلي كمّ اللطف دَ:

ـ  طيب اقولك حاجه..

ـ قولي ياستي.

ابتسمت بـ حب:

ـ انا بحبك وفخورة بيك وفخورة انك جوزي وحقيقي يابختي بيك انا بقاوح معاك عشان اشوفك هتقتنع ولا اي بس حقيقي فرحتني اوي ربنا يباركلي في عمرك..

ـ رغم اني زعلت الاول لما اتكلمتي معايا في الموضوع ده وانك عاوزة تخلعي حِجابك بس كنت واثق انك من جواكِ كويسة واكيد هقدر اقنعك وفرحتيني اوي لما قولتي انه مقلب..

ضربني بـ خفة علي ارنبة مناخيري بعدين ضِحك فـ ابتسمت له: 

ـ رغم انه مقلب سخيف بس مقبولة منك يا زوجتي المصون..

"رأيتُ البدرَ فاستذكرتُ وجهاً

 يفوقُ البدرَ حُسناً وانسجاماً...")

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا

ـ مرحب شهر الصوم مرحب.. 

ـ مرحب اي وصوم اي هو انتِ الارسال واقع اوي عندك.... اسمها يا ليلة العيد انستينا.

ـ ولما انت عارف انها ليلة العيد فين العيدية يا عسل ...؟

ضِحك بـ استغراب: 

ـ عيدية اي.. انتِ عبيطة يا كيان.!! 

ـ هو انا بقولك لفلي سجارة انا بقولك العيدية الـِ هي الفوس،و الدنانير.... عارفاهم؟؟ 

ـ الـِ هما ورقة وبيبقي مكتوب عليها حجات كد...؟؟

بصيتله بـ تشنج:

ـ ورقة وحجات..!! انت للدرجادي ميحة خالص..!!

ـ ما البركة فيكِ يا حبيبتي مقشفراني اول بـ اول...ثم اي الـِ انتِ حطاها علي وشك ده...؟

حطيت ايدي علي وشي وانا ببتسم بـ ثقة:

ـ ده ماسك البيض والنشا بس اي يا زياد جامد جامد 

تليط الوش منها يسنفرهولك وكأنك لسه مستلمه جديد..

هز راسه وهو بيبصلي بـ قلق:

ـ تليط...يسنفره.. ومستلمه جديد.. انتِ بتتكلمي علي وشك ولا وش عربية...؟!!

ضِحكت بـ استخفاف:

ـ اقولك فين وماتزعلش...؟!

ـ اي دا..

ـ اخلص هات العيدية..

ـ طب..طب هو الـ...الماسك ينفع للرجالة..؟

ابتسم بـ برود:

ـ لا ده حريمي بس...بس ينفع يتقلب حريمي بـ 200 جنية.

ـ 200 عفريت اما يلبسوكِ... 200 اي ياماما انتِ شيفاني مغفل ولا اي..؟؟ د الواد حموكشة يظبطني  من حلق وماسكات وبـ 10 جنية بس..

ـ ماشي ياحبيبي خلي حموكشة يظبطك بس بـ كيفك بقي..

ـ ماهو بـ كيفي اومال بـ كِفك انتِ...قال ماسك البيض قال..

ـ هات العيدية طيب..

زقني بـ برود:

ـ يلا ياعسل بح خلصنا خلاص..

سابني وخرج راح للحلاق وانا قعدت اكمل تنضيف لحد ما يرجع ما فاتش عشر دقايق لقيته داخل ووشه في الارض وفي ايده موس حلاقة وكيس اسود..قرب مني بـ ابتسامة خجولة سحب كفي وقعدي علي الكنبة وقعد جمبي بـ هدوء.

ـ ينفع...ينفع تـ..أ.يعني تـ..

ـ تـ..اي مش فاهمه..؟

فرك ايده بـ توتر:

ـ الماسك.

التوتر والخجل وموس الحلاقة الـِ في ايده وضحلي كل حاجه..رفعت رجل علي رجل وابتسم بـ شماتة:

ـ ماله..

ـ هو يعني الحلاق عنده زحمة اوي وعايز ليلتين عشان الحق احلق بس فـ لو ينفع تجهزيلي الماسك..

ـ ماسك البيض والتلييط والسنفرة الـِ انت لسه متريق عليهم من عشر دقايق بس..!!

فتح الكيس الـِ معاه وبدأ يخرج شوكلاتات وشيبسي ومصاصات وهو بيتكلم:

ـ دَ شيبسي للماسك ودَ شوكلاتات ومصاصات بدل البيض والنشا و..

ـ 200 جنية ومش هتنازل علي جنية واحد..

ـ يا كيان بس انا..

شاورتله بـ أيدي بـ معني 200 جنية وسكت فـ خرج من جيبه 200 جنية بـ غيظ ومد ايده بـ غضب فـ اخدتهم منه بـ سرعة وابتسامة واسعة مرسومة علي وشي خبيت الفلوس وبعدين وطيت لـ تحت الكنبة جبت طبق الماسك واتكلمت بـ ابتسامة:

ـ هات بقي عيديتي..

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا

رواية خسرته لحبي بنقابي من الفصل الاول للاخير بقلم شهد فرج

رواية خسرته لحبي بنقابي من الفصل الاول للاخير بقلم شهد فرج

تعليقك ورأيك يمكنك كتابه مشكلة او أستفسار !

ترند أفاق عربية اليوم والأكثر زياره للساعه

رقم المقال الصورة اسم المقال عدد الزيارات

أحدث وأهم الترندات و عمليات البحث الرائجة الأن في السعودية والعالم !

أحدث المقالات من أفاق عربية

تصوت MTG ضد مشروع قانون مكافحة معاداة السامية وتستحضر مجازًا معاديًا للسامية في منطقها
تصوت MTG ضد مشروع قانون مكافحة معاداة السامية وتستحضر مجازًا معاديًا للسامية في منطقها

تايلور غرين تصوت ضد مشروع قانون لمكافحة معاداة السامية، وتستحضر مجاز معاداة السامية في منطقها أعلنت النائبة مارجوري تايلور جرين (جمهوري عن ولاية جورجيا) أنها ستصوت ضد مشروع قانون لمكافحة معاداة السامية، وفي منطقها، استشهدت بمجاز معاد للسامية. صوت مجلس النواب لصالح تمرير قانون التوعية بمعاداة السامية…

رحيل بول أوستر ايقونة الادب الأميركي الاكثر حضورا
رحيل بول أوستر ايقونة الادب الأميركي الاكثر حضورا

توفي الكاتب الأميركي بول أوستر صاحب الكثير من الروايات والمجموعات الشعرية والأفلام، والذي اشتهر على الساحة الأدبية العالمية مع صدور سلسلته “ذي نيويورك تريلوجي” (ثلاثية نيويورك) و”4 3 2 1″ عن 77 عاماً بسبب مضاعفات السرطان الرئة، على ما أعلنت صديقة للعائلة. تتوزع كتابات بول أوستر في أعماله الروائية وغ…

بعد تصدر حلقتها التريند | إسعاد يونس توجه رسالة لـ ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي
بعد تصدر حلقتها التريند | إسعاد يونس توجه رسالة لـ ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي

وجهت الفنانة والإعلامية إسعاد يونس رسالة لكل من الفنانة ياسمين عبد العزيز والفنان أحمد العوضي خلال تصريحات صحفية لها وذلك بعد تصدر برومو حلقتها مع ياسمين عبد العزيز التريند. رسالة إسعاد يونس ل ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي وقالت إسعاد يونس: اتهدوا بقى، قرفتونا، مدام لسه بتحبوا بعض، حلو انكوا بتكنوا…

رواية مجنون بحبي الفصل الخامس 5 بقلم أمل اسماعيل
رواية مجنون بحبي الفصل الخامس 5 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي الفصل الخامس 5 بقلم أمل اسماعيلرواية مجنون بحبي الجزء الخامسرواية مجنون بحبي البارت الخامسمجنون بحبيرواية مجنون بحبي الحلقة الخامسةلقراءة أو تحميل رواية مجنون بحبي الفصل الخامس : اضغط هنالقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنون بحبي)يجب أن تكتب 5 تعليقات اولًا كي تظهر لك الحلقة.…

لا يمكنك تنفيذ هذا الأمر